كتاب أكاديميا

فيحان العازمي يكتب: أزمة القبول في «التطبيقي» تراوح مكانها

على الرغم من إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن قبولها أكثر من 15 ألف طالب وطالبة في كلياتها ومعاهدها المختلفة، الا ان أزمة القبول فيها مازالت تراوح مكانها نظراً للكثافة الطلابية التي لا تتناسب مع السعة المكانية لها، بالإضافة إلى قلة أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والاساتذة بالتطبيقي، فكيف للهيئة ان تقبل كل هذه الأعداد التي فاقت السعة المكانية، بالإضافة إلى عدم وجود الشعب الدراسية نظراً لقلة الهيئة التدريسية بها.

ويبقى السؤال: هل الهيئة استعدت للعام الدراسي بشكل جيد وعملت على حل المشاكل المتراكمة على مدى السنوات الماضية وأهمها تعيين أعضاء هيئة تدريس بها؟ أم ان استمرار فتح المجال أمام الساعات الزائدة للاساتذة عن النصاب التدريسي سيكون هو البديل لحل الأزمة ومشكلة قبول الطلبة دون وجود حل جذري بتعيين ابناء البلد الكويتيين بدلاً من الاستعانة بالاساتذة الوافدين من جهات وهيئات مختلفة من ضعفاء الخبرة التدريسية لتكون حقل تجارب في ابنائنا الطلبة.

ان اتفاق وزراء التربية السابقين مع الجهات الرقابية واللجنة التعليمية بمجلس الأمة كان ملزماً بانهاء مشكلة الشعب المغلقة في «التطبيقي» بضرورة تعيين الاساتذة الكويتيين، الا ان الملاحظ ان هذه الخطوات لم تأت بعد خاصة وان الحديث عن وجود اساتذة منتدبين تجاوز أكثر من 1500 منتدب في الهيئة وهو رقم مخيف يدق جرس انذار حول ما يتعلمه ويدرسه ابناؤنا ويفتح المجال أيضاً أمام شهادات الاساتذة المنتدبين وهل هم مؤهلون للتدريس ام انهم لسد خانة فقط على حساب العملية التعليمية والأكاديمية في مؤسسات الدولة.

نحن نؤكد على ما يتخذه وزير التربية بشأن إصلاح التعليم في الكويت وندعم جميع قراراته واجراءاته الإصلاحية التي تصب بلا شك في صالح العملية التعليمية والتي تحتاج إلى الضرب من حديد من أجل تطبيق تلك القرارات التي بلا شك انها تجد من يضع العصا في الدواليب من أجل إيقاف مسيرة الإصلاح.

لذلك نطالب معاليه بالنظر إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب واصلاح جميع أوجه القصور بها، ومعالجة مشاكل القبول والتسجيل التي يعاني منها الطلبة. حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock