معرفي: الإيجار يلتهم 60% من مصروفات مشاريع الشباب
أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داود معرفي، أن المبادرين الشباب يعانون ارتفاع بدل الإيجارات، موضحا أن نحو %60 من إجمالي مصروفاتهم تذهب إلى هذا البند.وأضاف معرفي في أول لقاء بعد تزكيته رئيساً للجمعية، ان السوق الكويتي متعطش للصناعات الخفيفة والمشاريع الزراعية، لافتاً إلى وجود بوادر لتوجه الشباب الكويتي لسد الفراغ في هذين القطاعين.وكشف عن توجه مجلس إدارة الجمعية للقيام بزيارات إلى الجهات الحكومية المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك في سياق مجموعة من الخطوات الهادفة لدعم المبادرين، مشيراً إلى أن تلك الزيارات ستركز على المطالبة بتأسيس إدارات خاصة ضمن هذه الجهات المعنية تقدم خدماتها حصراً للمبادرين.التفاصيل في الأسطر التالية:• ما الخدمات التي تقدمها الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، للمبادرين الشباب من أصحاب المشاريع؟ــــ بداية، أود أن أشكر على إتاحة الفرص لتسليط الضوء على دور الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعيني أشير إلى أن مجلس الإدارة وضع ضمن أولوياته التركيز على تفعيل دور الجمعية عبر تبني المطالب التي تخص المبادرين، وبالتالي فإن الجمعية على استعداد لمساعدة أي مبادر يواجه عراقيل مع أي جهة حكومية، إذ سيركز مجلس الإدارة على التواصل مع المبادرين ودراسة الشكاوى المقدمة منهم، ومدى تكرارها من قبل أكثر من مبادر، وعليه تتولى الجمعية رفع المطلب للجهة المختصة لمعالجة الخلل.أما في حال كان التحدي الذي يواجه المبادر ذا طبيعة قانونية أو مصدره قرار وزاري، فإن الجمعية ستكون مستعدة للتوجه لأعضاء أو الوزير المختص، كما أننا نساعد الجهات في إبداء الرأي الفني في ما يحتاجه أصحاب المشاريع الصغيرة كوننا من المختصين ومتواجدين في السوق وعلى دراية بمتطلبات أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة.أزمة أراض•ما أبرز العراقيل التي تواجه أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة؟ــــ التحدي الرئيسي الذي يواجههم في القطاعين الزراعي والصناعي، ويكمن في عدم توفر الأراضي، إذ أنه على الرغم من أن القوانين ألزمت الجهات المعنية بالدولة توفير أراض للمبادرين لتأسيس مشاريعهم، الا أن البيروقراطية الحكومية وآلية التواصل بين الجهات حالت دون توفيرها.• بعد التعديلات الكبيرة التي طرأت على مجال المشروعات والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة للشباب، أصبح هذا الوقت هو الأفضل لاقتحام سوق العمل وإقامة مشروع. ما رأيك؟ــــ صحيح، فالقانون الخاص بالصندوق الوطني اتسم بالطابع الشمولي، واستحدثت الكثير من الخدمات الخاصة، لا سيما بعد إقرار التفرغ التجاري للمبادرين، ومن أهم مزاياه أن المبادر لا يفقد وظيفته لمدة 3 سنوات وتتحمل خلالها في الوقت نفسه الحكومة نفقات التفرغ والمخاطر، مانحة الشباب فرصة لخوض تجربة المشاريع الصغيرة والمتوسطة،مع توفير التمويل لهم، وعند نجاح المشروع يصبح المبادر مخيراً بالعودة إلى وظيفته أو المضي قدما في مشروعه وأعتقد أنها سابقة لم تحدث في أي دولة من دول العالم، كما أنها تساهم في دراسة الجدوى وتقدم الدورات التدريبية المفيدة للمبادرين التي تؤثر بالإيجاب على السوق.• ما أبرز الأخطاء التي يقع فيها المبادرون الشباب؟ــــ تتمحور أبرز الأخطاء حول دراسة الجدوى التي قد يكون المبادر غير ملم بها، فيلجأ لأحد المكاتب الاستشارية التي قد لا يوفق بعضها في التعامل مع المبادر وصولاً إلى إمكانية استغلال المبادر وقلة إلمامه، فينتج أحيانا دراسة جدوى ضعيفة أو يتم رفضها من الصندوق الوطني بسبب عدم إلمام صاحبها بتفاصيل مشروعه فيقف عاجزا أمام أسئلة اللجنة، لذا أنصح أي مبادر بتثقيف نفسه ماليا وأن يحرص على التعرف على كيفية قراءة الأرقام وتحويل دراسة الجدوى إلى واقع.• هل هناك مكاتب معتمدة وموثوقة من الحكومة لعمل دراسات الجدوى؟ــــ الصندوق الوطني للمشاريع المتوسطة والصغيرة يضع من خلال الموقع الإلكتروني التابع له قائمة من المكاتب المعتمدة، إلا أن الشكوى التي يبديها المبادرون من هذه المكاتب هي حول المبالغ المرتفعة التي يتقاضونها مقابل إعداد الدراسة، وأنا شخصيا أحبذ الدورات التي يقدمها الصندوق، فهي مجانية وتعنى بهذا الأمر كدورة «كوفمن» التي ترشد المبادر وتعلمه خطوات دراسة الجدوى، أما لو اضطر للجوء لهذه المكاتب فيتوجب على أصحابها شرح تفاصيل الدراسة للمبادر بحيث يكون ملما بها وقادرا على توصيلها للجنة.عراقيل ومصاعب• هل هناك ما ترى وجوب تعديله أو إعادة صياغته في ما يتعلق بشروط الصندوق الوطني لدعم المشاريع؟ــــ لا أظن أن هناك أمورا بحاجة إلى التعديل من قبل الصندوق الوطني، بل اعتقد أن هناك بعض الجهات الحكومية كانت مصدرا لبعض العراقيل والمصاعب لأنها بصفتها جهات ممولة كانت تعمل قبل بدء الصندوق نشاطه، لكن الصندوق الوطني ومنذ أن بدأ بالتمويل في عام 2016 انطلق بشكل فعال ومول نحو 245 مشروعا في أول سنة تشغيلية، وهذا الرقم لم تحققه أي جهة حكومية مولت المشاريع الصغيرة في السابق، ما يعد إنجازاً لمجلس الإدارة السابق في هذا الجانب ويشكر عليه، كما أن بيئة الأعمال بدأت تتحسن بدورها، لكن العائق الكبير الذي يواجه المبادرين هو توفير الأراضي كما ذكرت في المحاور السابقة أو توفير المنافذ لبيع المنتجات، فأصحاب المشاريع الذين يملكون منتجات يواجهون صعوبة في إيجاد منافذ بيع، وفي حال توجهوا إلى المجمعات التجارية يواجهون عقبات مع ملاكها، علماً بأن العديد من تلك المجمعات جرى تطويره وفقاً لنظام الـB.O.T أي على أراض تملكها الدولة، وبالتالي من حق المبادر أن يستفيد من منافذها غير أن ذلك لا يحصل للأسف، فضلا عن ارتفاع بدل الإيجارات، ما يؤدي إلى استنفاذ رأس مال المبادر حيث إن 60 إلى %70 من المصروفات تذهب للإيجار بالتالي يستفيد تاجر العقار أكثر من صاحب المشروع.تحسينات إدارية• ما الإجراءات واللوائح الجديدة التي ستطرأ على الجمعية بعد تنصيبك رئيسا لها بالتزكية؟ــــ لدى مجلس الإدارة رؤية متكاملة وخطة عمل شاملة تفيد المبادرين بالدرجة الأولى، إذ سنركز على توطيد التعاون مع الجهات الحكومية التي توفر الدعم للمبادرين وتوفير الدعم لهذه الجهات تقديراً لدورها ولكي تشكل نموذجا للمؤسسات الأخرى، وعلى المستوى العملي فإن أولى خطواتنا تتمثل في القيام بسلسلة زيارات للجهات الحكومية ذات الصلة بالمشاريع المتوسطة والصغيرة، مع المطالبة بإنشاء إدارات خاصة تقدم خدماتها حصراً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذ إن العديد من الأجهزة الحكومية تملك إمكانات كبيرة يمكن أن يستفيد منها المبادر كما هي الحال مع بلدية الكويت، والتي يمكن أن يتم التعاون معها لاستقطاب المبادرين إلى المرافق التي تقع تحت إشرافها، والحال تنطبق على سوق المباركية مثلاً عبر السعي لمنح فرصة للمبادرين فيها، أضف إلى ذلك أنه لدينا سلة من المقترحات سيجري الإعلان عنها في حينه.• برأيك، ما طبيعة المشاريع التي تتعطش لها السوق الكويتية حاليا؟ــــ المشاريع الزراعية، وحاليا هناك توجه من بعض الشباب لهذا القطاع بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والتي وفرت مشكورة بعض الأراضي الزراعية، ولا تزال هناك طلبات تم تسجيلها ولم يتم اتخاذ قرار فيها إلى الآن، ونتوقع لهذا القطاع أن ينشط في الفترة المقبلة إذا توفر له الدعم الكافي من الدولة، فضلا عن الصناعات الخفيفة خصوصاً تلك التي تكون قائمة على المشتقات البترولية والبتروكيماوية، وأعتقد أنه آن الأوان لتبدأ الكويت بتصدير مشتقات النفط عوضاً عن النفط الخام من خلال تأسيس المصانع الصغيرة أو المتوسطة والتي تختص بالقطاع البترولي.خدمات استشاريةذكر داود معرفي أن الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي واحدة من جمعيات النفع العام التي تم السعي لتأسيسها منذ عام 2010، وتم إشهارها في 2012، وتعتبر مظلة لتوجيه المبادر، كما تقدم خدمات استشارية لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة.Page 2 of 2مكاتب خالية من الموظفين في مجمع الوزارات – (تصوير أحمد سرور)فريق العمل: حمد السلامة، عبدالرزاق المحسن، علي الشاروقي، أميرة بن طرف، هاني الحمادي، أحمد العنزي، محمود الزاهي، خالد الحطاب، مشاري الخلف |هدوء في أروقة الوزارات الخدماتية، وغياب ملحوظ للموظفين كالعادة في أول دوام عقب عطلة العيد، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور %60 في مجمع الوزارات، وتدنت إلى 30 في المئة في جهات أخرى كالمؤسسة العامة للرعاية السكنية وغيرها.وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المراجعين – على قلتهم – عن استيائهم بسبب تأخر إنجاز المعاملات، أكدت وزيرة الشؤون وزيرة الدولة لشؤون التخطيط أن «مرتبات الموظفين مال عام ولا يجوز التكاسل عن الدوام»، مشددة على أن من يبحث عن الراحة فليتقاعد عن العمل.وكشفت جولة القبس في أروقة جهات الدولة عن هدوء ملحوظ، وبدا كثير من المكاتب شبه خاو من العاملين، لكن كان لافتاً التزام القياديين وكبار المسؤولين بالحضور في مفارقة لافتة، وتبادل الموظفون الحاضرون التهاني والتبريكات بمناسبة العيد، فيما بدا الوضع كأن العطلة امتدت بالمزاج، رغم أنها بغطاء قانوني عبر المرضيات وغيرها.حصر المرضيات للخصم على من تغيّب بلا عذركشف مصدر مسؤول في مجمع الوزارات عن آلية لحصر الموظفين المتمارضين ومحاسبتهم، فضلاً عن مراجعة الجدول الدوري للإجازات وحصر أسماء غير الملتزمين به، مشيراً إلى أن نسبة المرضيات كانت كبيرة جداً أمس وسيتم استدعاء من يتم رصدهم متغيبين بلا عذر ومن ثم الخصم عليهم.مجمع الوزارات: هدوء ملحوظ.. والمراجعون غابوا«الإجازة ما مداها خلصت» لعل تلك أكثر جملة تسمعها في مجمع الوزارات في العديد من الجهات الحكومية، كالعدل والأوقاف والمالية والتجارة، إلا أن الحضور كان بعكس ما كان متوقعاً، حيث التزم الكثير من الموظفين بالحضور، وبحسب مصادر مسؤولة أن نسبة الحضور تصل إلى %60.ومع أن العديد من الموظفين كان يتذمر من محدودية الإجازة إلا أن بعضهم اختار اشعال البخور في الممرات وتبادل الحلويات والتمور والقهوه وكأنها أجواء العيد، وانتهزوا فرصة انخفاض أعداد المراجعين، وشغلوا الوقت في مناقشات حول أماكن تمضية الإجازات، ومن سيفوز بكأس القارات، وما أفضل المطاعم والمولات في العيد، ودرجات الحرارة التي تتجاوز الـ50 درجة.وبعكس ذلك فقد كان غياب المراجعين كبيراً وتم إنجاز معاملة كل من تواجد منهم، ففي الوزارات الحيويةوعلى غير العادة، ساد الهدوء معظم الشوارع والطرقات الرئيسية والداخلية، واختفى مشهد الزحمة المرورية، ومضت حركة السير في انسيابية، وعلل مسؤولون في وزارة الداخلية والجهات الخدماتية الأخرى ذلك بسفر الكثير من المواطنين والمقيمين، إما لقضاء الإجازة السنوية أو عطلة العيد في بلدان السياحة والاستجمام.«السكنية»: 35% من العاملين تغيبوا بعذركشفت جولة القبس في أروقة المؤسسة العامة للرعاية السكنية التزام قيادييها في الحضور للعمل باكراً بأول دوام بعد إجازة العيد والانطلاق بعد استقبال العيد في جولات اجتماعية طويلة استمرت حتى بعد ظهر يوم أمس.وقال مصدر لـ القبس إن اجتماعات المؤسسة أمس كانت كثيفة، حيث ناقش القياديون الجدول الزمني الخاص بالمشاريع الإسكانية. وأضاف أن نسب الحضور من الموظفين العاملين في إدارة خدمة المواطن كانت في وضعها الطبيعي. وبين أن عددا كبيرا من الموظفين العاملين في المؤسسة حصلوا قبل إجازة العيد على إجازات دورية ومعتادة، مشيرا إلى نسبة الغياب الإجمالية لم تتجاوز%35 جلهم من الحاصلين على موافقات رسمية أو اعذار مسبقا.«الصحة»: غاب المراجعون وحضر الموظفون«غاب المراجعون وحضر الموظفون».. كان هذا هو العنوان الأبرز في أروقة وزارة الصحة أمس، في أول دوام بعد عطلة العيد.ومع بداية ساعات العمل الرسمية شهد مبنى الوزارة حضوراً متواضعاً من قبل المراجعين، في حين شهدت مكاتب الموظفين حضوراً طبيعياً، باستثناء بعض الغيابات.وأكد المراجعون أن المعاملات كانت تنجز بسرعة قياسية أمس، قياساً مع أيام أخرى تشهد حضوراً مكثفاً من قبل المراجعين، لافتين إلى أن ضعف الحضور انعكس ايجاباً على مستوى إنجاز المعاملات وعدم عرقلتها، خصوصاً مع وجود أغلب الموظفين المختصين في مكاتبهم.وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة بوزارة الصحة لـ القبس إن نسبة غياب الموظفين أمس كانت طبيعية، مبينة أن أعداد المراجعين لم تصل إلى المعدلات التي كانت تشهدها أروقة الوزارة، حتى في أيام شهر رمضان.«الخدمات»: تمديد الإجازة بالمرضيات!حضور قليل من الموظفين وانخفاض ملحوظ في أعداد المراجعين.هكذا بدت الحال في وزارات الخدمات أمس، وبلغت نسبة غياب العاملين %30 وتحولت بعض المكاتب إلى ما يشبه الديوانيات المصغرة وتبودلت التهاني والتبريكات بمناسبة العيد.وعبر كثير من الموظفين عن استيائهم من قصر العطلة، مشيرين إلى اتخاذ البعض أسلوب المرضيات لتمضية بقية الأسبوع في المنزل أو خارج البلاد، مشيرين إلى أن الكثير من الموظفين والمراجعين سافروا في عطلة العيد ووأضحوا بحاجة إلى أيام عدة ليتمكنوا من العودة إلى العمل.«التربية»: الدوام.. بدأ ولم يبدأ!كان الحدث الأكثر بروزا في أول يوم دوام رسمي بعد عطلة عيد الفطر المبارك هو «غياب الموظفين»، هذا ما رصدته القبس خلال جولتها على عدد من قطاعات وزارة التربية.ولوحظ ان الدوام الرسمي للعاملين في الوزارة بعد اجازة العيد بدأ ولم يبدأ.. حيث بدت المكاتب شبه خالية من الموظفين الذين تغيبوا بأعذار متنوعة، تتراوح ما بين اجازات مرضية وعرضية ودورية، كما شهدت الوزارة انخفاضاً كبيراً في اعداد المراجعين، وكأن لسان حالهم يقول لن نجد أحدا مداوما إلا في بداية الاسبوع المقبل.واكد مسؤول لـ القبس أن نسبة الغياب مرتفعة جداً بسبب الإجازات المرضية والأعذار الواهية، مشيراً إلى انه من بين 10 موظفين في كل قسم او ادارة تغيب 5 موظفين باجازات دورية او مرضية او عرضية، ومنهم من دون عذر، حتى الحاضرون بعضهم تأخر عن موعد بدء الدوام الرسمي.الجامعة: حضور متفاوت في الكلياتتفاوتت نسبة الحضور بشكل ملحوظ في كليات جامعة الكويت في أول أيام الدراسة بعد إجازة العيد، بالنسبة للإداريين والموظفين والهيئة التدريسية والجموع الطلابية.ففي موقع الخالدية، الذي يضم مبنى الإدارة الجامعية، إضافة إلى 3 كليات أخرى، هي الهندسة والعمارة والعلوم، رصدت القبس في جولتها الميدانية التزام الإداريين والموظفين في حضورهم إلى مقار عملهم في المباني والكليات، وكانوا يتسابقون لتسجيل حضورهم بالبصمة.وانشغل الكثيرون منهم في بداية الدوام، بتبادل التهاني بالعيد، إلى جانب الحديث عن إجازتهم وطلعاتهم خلال أيامه الثلاثة، وحرص بعضهم على إحضار الحلويات والمشروبات، مما جعل بعض الإدارات تعيش أجواءً سعيدة.«التعليم العالي».. التزامكان واضحا ارتفاع نسبة حضور موظفي وزارة التعليم العالي يوم امس، في اول يوم دوام بعد إجازة العيد.ويرجع ذلك الى ان الوزارة مازالت منشغلة بملف الابتعاث، حيث انتهت للتو من إعلان نتائج المقبولين في البعثات الخارجية، بينما تعكف على الاستعداد لتسجيل الطلبة في خطة شواغر البعثات حيث ستبدأ 6 يوليو المقبل، بينما لا يزال الموظفون يستقبلون المراجعين للرد على استفساراتهم بشأن اتمام عملية التسجيل.وسم الدوام.. تصدّر التغريداترغم الرغبة في امتداد الإجازة إلى نهاية الأسبوع الجاري التي أعلن عنها بعض الموظفين، إلا أن شواهد كثيرة دلّت يوم أمس على تواجد الكثيرين في مقار أعمالهم.وتأكيدا لذلك تصدّر وسم «دوام» مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، في صورة ساخرة رسمتها التغريدات حملت مشاعر متفاوتة للموظفين المنتظمين الذين واظبوا على دوامهم، تأرجحت بين رغبة بالاجتهاد والعمل، وبين مشاعر غاضبة بصورة فكاهية، في حين قابل ذلك تغريدات من «الساحبين» على الدوام، أو المجازين، بالأخص المسافرين منهم، فتبادل المغردون صورا لأماكن سفرهم مرفق معها درجات الحرارة المنخفضة، أو أجواء الأمطار والأنهار ليغيضوا بها «المداومين».«الكهرباء»: المحطات خارج دائرة الغيابفي وزارة الكهرباء والماء كان لافتا حضور نحو %70 من قوة العمل بديوان عام الوزارة في مقابل غياب شبه تام للمراجعين وهو ما اتضح في إدارة شؤون المستهلكين التي تعد أبرز القطاعات التي تتعامل مع الجمهور داخل مقر الوزارة.وقالت مصادر في الوزارة إن نسبة الغياب التي تقارب نحو 30 % أغلبها عبارة عن إجازات مرضية أو سنوية حصل عليها الموظفون بالتزامن مع إجازة عيد الفطر.وفي المقابل أكدت المصادر على أن الغياب ممنوع في محطات توليد القوى وتقطير المياه لحساسية العمل بها، مشيرة إلى أن دوام المحطات مجدول على مدار العام ولا يخضع لظروف الأعياد والإجازات نظرا لطبيعة العمل، خصوصا أن الوزارة في فترة الذروة.ريوقعبر الكثير من طلبة الجامعة عن سعادتهم بعودتهم لتناول «الريوق» في الكافتيريات الجامعية، بعد انقضاء شهر الصيام، وكانوا يتناولونه مع زملائهم والابتسامة تعلو وجوههم.حلويات حرص بعض الموظفين على جلب حلويات ومكسرات ومعجنات ومشروبات في أكياس عند قدومهم صباحاً إلى مكاتبهم في بعض الوزارات وكانوا يوزعون المأكولات بعضهم على بعض.كشخة مظاهر «الكشخة» في الملابس، والزينة على السيارات، كانت واضحة بشكل كبير بمختلف المواقع الجامعية، ويبدو أن الطلبة فضلوا ارتداء ملابس العيد مع عودتهم للدراسة.انسيابيةغاب الازدحام المروري المعتاد عن الشوارع المحيطة في كليات الخالدية، وكانت مواقف سيارات كثيرة خالية تنتظر من يقف بها، وذلك على غير العادة.مشاكل وأعباءقالت مصادر مسؤولة في وزارة التربية، إن حصول بعض الموظفين على إجازات دورية قصيرة قد يسبب مشاكل، منها تأخير أعمال المراجعين وحدوث ضغط وظيفي غير طبيعي على بعض الأقسام.وأوضح المصدر أن عدم توافق النسبة المعلنة مع النسبة الحقيقية للغياب سببه أن أغلب الموظفين غابوا، لكن بعذر مما يبرر غيابهم ويجعله قانونيا، وبالتالي يسجل غيابهم كحضور إذا ما احتسبت نسبة الحضور والغياب.Alqabas