الدراسات العليا بجامعة الكويت أقامت يوماً تنويرياً للطلبة المقبولين 2017/2018

كتبت: بدور طارق

تصوير: بنسيمون جوزيف

نظمت كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت لقاءً تنويرياً لطلبة كلية الدراسات العليا المستجدين للعام الأكاديمي 2017/2018 وذلك يوم الخميس 8/6/2017 بالحرم الجامعي – الخالدية، بحضور عميدة كلية الدراسات العليا أ.د. فريدة العوضي، والعميد المساعد للشئون الطلابية والدعم الفني د.عايد سلمان، والعميد المساعد للشئون الأكاديمية أ.د. إبراهيم نشاوي، ومدراء برامج الدراسات العليا، ورؤساء المجال وعدد من الطلبة المقبولين في برامج كلية الدراسات العليا.

وبهذه المناسبة وجهت عميدة كلية الدراسات العليا كلمة للطلبة والطالبات المقبولين قالت فيها: أبارك لكم قبولكم في برامج الماجستير والدكتوراه لتحقيق طموحكم العلمي ولتعزيز خبراتكم التي اكتسبتموها في المرحلة الجامعية الأولى وأثناء عملكم في مؤسسات الدولة المختلفة، لقد سلكتم طريقا يفتح آفاقا أوسع للابداع في الفكر والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة على المستوى الشخصي والمهني المبني على الحجة والبرهان والحكمة ومعرفة سبل وطرق المعرفة للرقي العلمي وتعزيز مهارات البحث العلمي بالأسس والوسائل العلمية وتطوير القدرة على التحليل والاستنتاج.

وأضافت ستكونون بإذن الله في مقدمة من يتصدون لقضايا المجتمع ولمشكلاته التقنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية والتربوية وغيرها لإيجاد الحلول لتلك القضايا واستثمارها في عالم المعرفة على المستوى المحلي والعالمي، ويعد تفوقكم في الدراسة والبحث هو المؤشر الأقوى للارتقاء بشتى أنواع العلوم و جالتكنولوجيا في المجتمع وتنميته في جميع المجالات كما تعد بحوثكم العلمية مصدرا غنيا للمعلومات لاستراتيجيات الدولة وخططها التنموية.

وأعربت أ.د. العوضي عن طموحها في أن يحقق الطلبة رؤية الكلية وهي التميز العلمي لمشاركة العالم في إثراء المعرفة في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة ،آملة أن تكون لنتائج بحوث الطلبة سمة مميزة تؤهلها للنشر في أرقى المجلات والدوريات العالمية المحكمة والموثقة في أرقى السجلات والدوريات العالمية.

وأوضحت أن النشر العلمي في الدوريات العلمية أصبح معيارا ذو قيمة في الخطة الخمسية المقبلة لكلية الدراسات العليا وتتطلع الكلية إلى أن تتميز البحوث بالإبداع الذي يؤدي إلى تسجيلها كبراءة اختراع لتحظى الجامعة بمكانة وتميز إقليمي وعالمي وذلك بجهود طلبة وطالبات الدراسات العليا الحثيثة ومساهمتهم الكريمة، مؤكدة على ثقتها بزملائها أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة المختلفة على تحقيق ذلك بخبراتهم البحثية والأكاديمية.

وأشارت أ.د. العوضي إلى أنه تم الانتهاء من الاجراءات المالية والإدارية لشراء نظام أرشفة الأطروحات المشروع الذي كانت بداية التحضير له منذ ثلاث سنوات حيث سيتم العمل على نشر مايزيد عن أربعة آلاف أطروحة تحت مظلة قسم توثيق الأطروحات والرسائل الكترونيا، آملة أن يكون هناك دعما من الجامعة لاتمام سبل أتمتة الآليات في مجالات الشئون الأكاديمية والشئون الطلابية وغيرها وفقا للمنظومة الالكترونية المتكاملة الشاملة لكلية الدراسات العليا وذلك نتيجة للزيادة المطردة في عدد البرامج وأعداد الطلبة وتشعيب التخصصات.

وأوضحت أن من أهداف توثيق الأطروحات والرسائل الكترونيا هو متابعة ورصد استخدام الآخرين لها كمرجع أو مصادر وعمل دراسات احصائية مختلفة مستقاة من معلومات الأطروحات للنظر في مواضيعها وتوصياتها واستخداماتها بغرض تطوير نظام فحص وتقييم ومراقبة وضبط الجودة جوذلك لضمان أعلى درجات الجودة بالمعايير العالمية لبرامج الدراسات العليا ومخرجاتها بالإضافة إلى متابعة النشر المستخلص منها بصفة خاصة كأحد مصادر التقييم الأخرى والإحصاءات المستقاة منها للتطوير الأكاديمي والعلمي والمهني.

وبينت أن توثيق الأطروحات يهدف إلى ربط المواضيع خاصة التطبيقية والعلمية مع برامج خطط التنمية على مستوى الدولة حيث تتم المساءلة سنويا من قبل إدارة التخطيط عن مدى تحقيق أهداف الدراسات العليا و جدواها لسوق العمل.

وذكرت أ.د. العوضي أنه تم إنشاء كلية الدراسات العليا في عام 1977 حيث بدأت الدراسة بعد عامين في عام 1979 وقد كان هناك ثلاثة برامج ماجستير في مجال العلوم وتشمل الرياضيات والكيمياء والفيزياء، لتصل اليوم إلى أربعة وثمانين 84 برنامج منها أحد عشرة 11 برامج دكتوراه وثمانية وستين برنامج ماجستير، بالإضافة إلى خمسة برامج دبلوم الدراسات العليا، حيث قامت الكلية باستحداث أربعة وعشرين برنامجا منهم ستة 6 برامج دكتوراه وثمانية عشر 18 برنامج ماجستير بالإضافة إلى سبعة برامج تم عرضهم على لجنة العمداء وبانتظار اعتمادهم من مدير الجامعة وستصل الكلية بنهاية العام الدراسي الحالي إلى واحد وتسعون برنامجا إن شاء الله.

وأشارت إلى أن زيادة عدد برامج الدراسات العليا سيعزز من نسبة طلبة الدراسات العليا إلى المجموع الكلي لطلبة جامعة الكويت وهذه النسبة أحد أهم المؤشرات والعنصر الأقوى لتصنيف الجامعات عالميا، مؤكدة أن الكلية تسعى جاهدة بهدف زيادة عدد طلبة الدراسات العليا لترقى بمستوى وتصنيف جامعة الكويت عاليما.

وبينت أ.د. العوضي أن أعداد الطلبة المقيدين المسجلين ازدادت من 761 طالبا وطالبة في عام 2001/2002 إلى 2094 طالبا وطالبة في عام 2015/2016، أما إجمالي أعداد الخريجين فقد تطور من 9 طلاب في عام 1981 /1982 إلى 5298 في العام الدراسي 2015/ 2016 .

وتقدمت أ.د. العوضي بالشكر الجزيل للإدارة العليا بالجامعة وعلى رأسهم مدير الجامعة أ.د. حسين الأنصاري وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام ورؤساء المجال ومدراء البرامج في الكليات المختلفة بالجامعة لتسهيل أمور المقررات والبحوث كما تقدمت بالشكر لجميع أعضاء هيئة التدريس الذين شملوا برعايتهم ومساهتم وجهودهم تقديم برامج ذات كفاءة ليرقوا بسمعة جامعة الكويت والحرص على حصولها على المكانة المتميمزة إقليميا ودوليا.