العوضي: تكدّس غير مسبوق في جامعات مصر .. أكثر من 16000 يدرسون بمصر غالبيتهم في «الحقوق»
- أكثر من 34 في المئة من الدارسين في جامعة بنها
- البدء بإجراءات الاعتماد الأكاديمي لكلية الطب بجامعة الكويت
كشفت المدير العام للجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الدكتورة نورية العوضي عن دراسة الجهاز حالياً مسألة تكدس الطلبة الكويتيين في الجامعات الخارجية، خصوصاً في جامعات مصر والأردن، لافتة إلى أن هذا التكدس «يتمركز بشكل كبير في تخصصات فائضة عن حاجة سوق العمل».وشددت العوضي على أن «الجهاز يسعى إلى مناقشة هذا الأمر للوصول إلى نتائج تعود بالنفع على جودة المخرجات لينعكس أثرها الإيجابي على تقدم البلاد»، قائلة «إن الجهاز الوطني زار أخيراً القاهرة، حيث أصدر وزير التربية والتعليم العالي قراراً بتشكيل وفد برئاسة مدير عام الجهاز الوطني يضم عدداً من الأكاديميين المتخصصين للقاء برؤساء الكليات والجامعات التي يدرس فيها الكويتيون».وبينت أن «الاجتماعات مع المسؤولين كشفت عن ظاهرة تكدس طلابي في الجامعات المصرية وبشكل كبير في تخصص الحقوق وهو أمر سيكون له بعد سلبي على مستقبل توظيف مخرجات الحقوق في سوق العمل وغيرها من الأبعاد السلبية».وأوضحت العوضي أنه «عند إلقاء نظرة عامة على وضع الطلبة الكويتيين في مؤسسات التعليم العالي في مصر يتضح أن أكثر من 16000 من الطلاب الكويتيين يدرسون في الجامعات هناك، أكثر من 92 في المئة منهم يدرسون على نفقتهم الخاصة، ونجد وبشكل يبعث على التساؤلات تكدس أكثر من 34 في المئة منهم في جامعة واحدة وهي جامعة بنها، في الوقت الذي يدرس فيه أكثر من 57 في المئة منهم تخصص الحقوق في المرحلة الجامعية الأولى».ولفتت إلى أنه «في ضوء هذه المسلمات فإن ظاهرة تكدس الطلبة الكويتيين بأعداد غير مسبوقة في تخصصات معينة وفي مؤسسات تعليمية محددة ينبغي النظر فيها بتمعن وتقصي أسبابها وفحص فاعلية الممارسات التعليمية المتبعة في البرامج التي سجلوا بها».وأشارت العوضي إلى أن «مسألتي جودة التعليم ونوعية المخرجات تقومان على مجموعة من المسلمات أهمها مواظبة الطلبة على حضور المحاضرات والدروس، واستكمالهم أولاً بأول مفردات المقررات من إتمام الواجبات الصفية إلى اجتياز الامتحانات الدورية القصيرة، وكتابة الأبحاث، وانجاز التطبيقات العملية، واستيفاء متطلبات التدريبات الميدانية، والمشاركة في الأنشطة ذات الصلة بالتخصص أثناء الفصل الدراسي أو السنة الدراسية».وبينت أنه «كي تعتمد شهادة الطالب يجب أن يكون قد التزم بالدوام بشكل منتظم وليس يقتصر دوامه على الحضور في نهاية الاسبوع أو في نهاية الفصل الدراسي، فعند تعذر التأكد من التزام الطالب بالدوام فإننا نقوم بارتكاب خطأ جسيم يساعد على حصول طلبة على شهادات بلا عدل أو كفاءة وتتم مساواتهم بمن التزم وحضر وتفرغ للدراسة بشكل تام، وهذا من شأنه أن يؤثر على الأداء الوظيفي الأمر الذي ينعكس سلباً على سوق العمل والمجتمع».وأكدت العوضي أن «الجهاز الوطني يؤمن أن التوظيف حق للمخرجات الوطنية، وأن حصول المراجعين والمتعاملين مع مؤسسات الدولة وقطاعاتها على خدمات جيدة يقوم بها موظفون على درجة ملموسة من الكفاءة والمهارة والمعرفة هو كذلك حق أصيل للدولة والمجتمع لا ينبغي التهاون فيه، وتحقيقاً لهذا المبدأ، يقوم الجهاز الوطني، بوصفه جهة رقابية وفنية معنية بضمان نوعية التعليم، بالتدقيق في معايير جودة التعليم الممنوح للطلبة الكويتيين بمن فيهم الشريحة التي تدرس على نفقتها الخاصة، عبر زيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية الخارجية التي يدرسون فيها».وذكرت أن «الجهاز الوطني سيقوم بدراسة شاملة لتطبيق معايير جودة التعليم التي أقرها مجلس الادارة على مؤسسات التعليم العالي في مصر والاردن ليشمل جميع التخصصات».وفي سياق آخر، أعلنت العوضي «تلقي الجهاز أول طلب للاعتماد الأكاديمي من قبل جامعة الكويت وتحديداً لاعتماد كلية الطب»، مبينة أن «الجهاز الوطني قام بالتنسيق مع عميد كلية الطب الدكتور عادل خضر لاتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتماد الأكاديمي حيث شكل الجهاز لجنة متخصصة من كلية الطب وبعض التخصصات الطبية، واستأنست بالآراء والمقترحات التي طرحتها المنظمة العالمية للتعليم الطبي للتأكد من المعايير المتبعة للاعتماد الأكاديمي».وأضافت أن «الجهاز تواصل في وقت سابق مع إدارتي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وجامعة الكويت وتم التنسيق للبدء بتطبيق إجراءات عملية الاعتماد المؤسسي، والجهاز يسعى أيضاً إلى التواصل مع الجامعات الخاصة لتحقيق هذا الاعتماد».الراي