«التربية» والأخطاء المتزايدة | كتب: فيحان العازمي
هل تتعمد وزارة التربية عدم اصلاح الخلل بها لتظل حديث الناس في الكويت ويظل الضوء متمركزاً حولها هذا مفهوم خطأ لدى قياديي التربية فالاولى بهم ان يعملوا على النهوض بالوزارة من كبوتها وعلاج مواطن الخلل بها وساعتها ستتناولهم الاقلام بالمدح والاشادة.
ولكن مازال التخبط والفشل يلازمان العديد من ادارات وزارة التربية حتى وصلت الى مرحلة ان يصل الضرر ليس للطلاب واولياء امورهم فقط بل حتى للمعلم نفسه، فمسالة ان يتجاوز مدير المدرسة ويتصرف كأن المدرسة ملك خاص له ويتعسف بحق المعلم الذي بدلا من ان تكون المدرسة بيئة عمل جاذبة له اصبحت بيئة طاردة بل وصل حد التطاول والتعسف بحق المعلمين من خلال تهديد البعض بانهم لن ينالو درجة مناسبة في تقييم الاعمال الممتازة والتي بسبب خطأ كبير من قبل الوزارة ترك التقدير فيها بيد مدير ومديرة المدرسة.
نعم لقد تقدم الكثير من المعلمين بعد ان طفح بهم الكيل بشكاوى الى المناطق التعليمية ولكن وللاسف الشديد ان اغلب تلك الشكاوى ان لم تكن جميعها اصبحت حبيسة الادراج دون ان يتخذ اي اجراء او قرار ينصف المعلم ونحن اليوم ننظر الى وزير التربية د. محمد الفارس كي يفتح ملف الشكاوى ضد تعسف بعض مديري المدارس وان تكون هناك قرارات تعيد الحق لاصحابه لان استمرار الامر بهذا الشكل يهدد استمرار المعلمين في العطاء والعمل وبالتالي كما قلنا التأثير السلبي المباشر على التعليم بشكل عام.
ان مشاكل «التربية» لا حصر لها بداية من استهانة قيادييها بالقيم التربوية وما تصرف بعض المديرين الا تطبيق لما يحدث داخل الوزارة واتساءل هل عالجت الوزارة ساحات العلم في المدارس التي تعرض حياة الطلبة للخطر؟
هل بحثت الوزارة امر عدم جدوى وجود الموجهين الوافدين في الوزارة ويجب عليها بدلا من تحطيم معنويات المعلمين الذين يحملون عبء العمل التربوي كاملا ان يبدأوا بانهاء خدمات هؤلاء الموجهين لانه لا دور لهم سوى انها مكافأة لهم لاسباب متعددة هم يعرفونها ويعرفها بعض قياديي الوزارة؟!
وهل عملت الوزارة على خلق بيئة جاذبة للطالب والمعلم لمدارس اصبحت طاردة؟
انني ارغب من الوزير الفارس ان يكون جسورا في مواجهة المشاكل ويعمل على القضاء عليها وساعتها سيقف جميع ابناء الوطن احتراماً وتقديرا له ولوزارته.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.