كتاب أكاديميا

بدور تكتب: اُمة لا تغفِل

علموا أطفالكم الإنتماء‬ للإسلام
فلا يتخذوه عقيدة فحسب وليعملوا به،وليستشعروا هذا الإنتماء وليحملوا مسؤولية هذه الاُمة على عواتقهم،وأن يمس مامسها عامة أفئدتهم وأن يتحسروا على ما أصابها مِن من أراد بها سوء فينصرونها بإذن الله،فأعداؤها باقين مابقيت،
{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ}،البقرة.

ولا تغفلوا عنهم حتى يصل بهم الحال إلى أن يستسهلوا أمرها فيتحدثون ويتداولون ما يسيء لها كأنهم ليسو منها،
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}،النور.
كذلك مايسيء للعلم وطلبه فتنشئوا أجيالاً كارهة ومتثاقلة له وجاهلة ونحن اُمة إقرأ!
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}،الزمر.

وتزرعون فيهم حب الإستهزاء والإستمتاع به بتهاونكم،فتستهزئون بحالها وبحال إخوتكم الّذين إبتلاهم الله وقد قال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}،الحجرات.
بل أخبروا أبناؤكم إذا رأوا مسلماً متخبطاً ضالاً أن يدعوا له بالهداية وأن يحمدوا الله على ماهم به من إيمان ومقربة له فلا ينقلب بكم الحال.
يزين لكم الشيطان أعمالكم بما يحب ويكره الله فتتضاحكون فيما يهلك هذه الاُمه وتستصغرون عملاً وقولاً وإذ بعواقبه وبيلة
{وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا}،الفرقان.

لنضع ماعلمنا الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام بين أعيننا ونطبقه،فلنكن من أخيارها فإن خيرها باقٍ حتى تقوم الساعة كما قال حبيبنا محمد”لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك”.

ولنعلق قلوب أبناءنا بالآخرة كما هي بالدنيا للأسف.
اللهم اجعل سعيهم في رضاك وأصلح أحوالهم،واغفر لنا وارحمنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم.
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖوَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ}،البقرة.

أسأل الله أن يطرح البركة في كلماتي لتحيي قلوب المسلمين بإذنه.
بدور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock