طالبة تربوية: مع بداية الفصل الحلم A وبالمنتصف B ومع نهاية الفصل الحلم هو D
أكاديميا | خاص
مع بداية كل فصل دراسي دائماً ما يضع الطالب هدف عالي لكن في بعض الأحيان نجد أنه سرعان ما يبدأ ذلك الهدف والحلم بالتلاشي، حيث نجد أن كثير من الطلبة حلمه هو الحصول على A في أغلب المواد، ونجد الكثير يتخلى عن هذا الحلم في منتصف الفصل الدراسي ليصبح حلمه على B، وقليل منهم في نهاية الفصل يريدون النجاة فقط والحصول على D، ربما ذلك لصعوبة المقرر الدراسي أو لعدم الاجتهاد بطريقة صحيحة أو لأسباب أخرى.
لكن لا ننسى أن الأحلام تختلف عن الأهداف، فالأهداف تحتاج لجهد وتنظيم للوقت، وتحدي النفس قبل تحدي الآخرين، والتفاؤل مع البعد عن التشاؤم، وقوة الإرادة وعدم الاستسلام.
ولا ننسى أن القمم تريد هِمم، والنجاح يحتاج كفاح، والعمل لتحقيق ذلك يحتاج مثابرة ومكافحة، حتى وإن كنّا بظروف غامضة فإن لدينا طموحات عالية، ولنتذكر قول الغزالي: “العلم إن لم تعطه كلك، لم يعطيك بعضه”، ولنعلم أن الجميع قد يمر بظرف عسير وغير يسير لكن دعونا عن الدرب لا نميل، فلنسير على الصراط بكل انضباط، كما لا نكون خاملون حتى لا نكون بالفشل خالدون، ومن يريد الرشاد فليلجأ لرب العباد، وكن صامد لتصبح بالنجاح صاعد، وكن لعملك بصير حتى تصبح بالنتيجة بشير.
فالإنسان قد لا يستطيع مواجهه الأمواج، لذا عليه أن يتعلم فن السباحة وركوب الأمواج حتى يتأقلم ولا يهلك غارقاً، فالإنسان ذو الإرادة القوية سينجح ومن سار على الدرب وصل، ومهما كانت صعوبة الظروف، كُن لنفسك قائد والكل على نجاحك شاهد، وكن مع نفسك صريح وسِر على الدرب الصحيح، كن بالعمل ساعي حتى تكون في النهاية ناجي، وتوكل على الله، فهو سر تحقيق الأهداف، ولا على هذا أي خِلاف.
ختاماً، فلنتذكر قول علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
العلمُ زينٌ فكن للعلمِ مكتسباً
وكن له طالباً ما عشتَ مقتبساً
