انطلاق مؤتمر نمذجة معلومات المباني (BIM) بمشاركة عربية دولية في ميلينيوم
تنظمه كلية العمارة في جامعة الكويت
أطلقت كلية العمارة بجامعة الكويت مؤتمرها العلمي الثاني لهذا العام تحت عنوان ” نمذجة معلومات المباني (BIM) :خارطة طريق دولة الكويت” من أجل تطوير إدارة البناء و مشاريع البنية التحتية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في فندق ميلينيوم، وذلك بحضور م.أحمد المنفوحي مدير عام بلدية الكويت، ود. رنا الفارس نائب رئيس متابعة الأداء الحكومي في مجلس الوزراء، والعميد المساعد للشئون الأكاديمية بكلية العمارة د.عادل المؤمن، ونخبة من معماريي ومهندسي القطاع العام والخاص.
ومن جانبه ذكر العميد المساعد للشئون الأكاديمية بكلية العمارة د.عادل المؤمن أن هذا المؤتمر يعتبر المؤتمر الثاني الذي ترعاه كلية العمارة خلال هذا العام الدراسي 2016/2017 بعد المؤتمر العالمي الأول الذي قامت برعايته الكلية في ديسمبر الماضي تحت عنوان “شرعنة التراث”، مؤكدا أن هذه الفعاليات هي جزء مهم من دور كلية العمارة والتي تتوافق مع منهج الكلية وجامعة الكويت في خدمة المجتمع وذلك بنشر أحدث ما توصلت إليه الأبحاث من تقنيات ونظريات ومفاهيم تخدم مهنة العمارة والبناء.
وقال المؤمن أن الكلية حرصت على رعاية هذا المؤتمر لإيمانها بأهمية نمذجة معلومات المباني (BIM) والتي تعتبر باختصار دورة التصميم والبناء بأعلى جودة وأقل تكلفة، ولها تأثير كبير في تطوير تقنية وصناعة البناء مؤخراً فأصبحت جزءا مهما من استراتيجيات دول تحرص على تطبيقها كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والدول الاسكندنافية، مؤكدا أن هذه التقنية تنسجم تماما مع توجه حكومة دولة الكويت لتطبيق الحكومة الالكترونية، حيث تعود بالنفع على كافة الأطراف المشاركة في عملية البناء من معماريين ومهندسين ومقاولين ومكاتب استشارية ودوائر حكومية عدة.
وبين أن دولة الكويت تهتم بشكل خاص بالهياكل الجديدة وتدرك مدى أهمية تطبيق الدولة لتقنية نمذجة معلومات البناء (BIM) والتي نجحت خلال فترة لا تتجاوز عشر سنوات في إحداث ثورة في تخطيط وبناء وصيانة الهياكل حول العالم، مؤكدا أن التكنولوجيا الحديثة عنصر أساسي في عملية الإنتاج في صناعة البناء والتعليم والأعمال والحكومة .
وتقدم المؤمن بالشكر الجزيل لكم من ساهم في إعداد وتنظيم والمشاركة في هذا المؤتمر، كما تقدم بالشكر لشركة دار SSH لرعايتهم الكريمة لهذا المؤتمر.
وبدوره ذكر رئيس المؤتمر د.عادل الصفار أن تطبيقات نمذجة معلومات المباني (BIM) تعتبر عملية لتنفيذ وبناء النماذج الذكية بهدف التخطيط لمشاريع البناء والبنية التحتية وتساعد جميع أصحاب المصلحة على الحصول على المعلومات ذات الصلة لإدارة المشاريع بشكل أسرع، وتكاليف أقل واستدامة أفضل وضمان تسليم المشاريع الضخمة المتوقفة بما في ذلك المدن الصناعية والميترو وغيرها من مشاريع البنى التحتية الأخرى قيد التنفيذ.
وأوضح الصفار أن برنامج المؤتمر تضمن عدة حلقات نقاشية منها تطبيقات نمذجة البناء في الكويت (مشاكل وعقبات)، وتطبيقات نمذجة البناء في دول مجلس التعاون الخليجي (عقبات وحلول)، وآخر ما توصل إليه العلم في نمذجة البناء، وختاماً حلقة نقاشية لتطوير خارطة الطريق للنمذجة في الكويت، مبينا أن المتحدثون في المؤتمر هم أكاديميون من داخل وخارج الكويت، ومهنيون من القطاع الخاص من داخل وخارج الكويت.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى استعراض كافة السبل المتطورة لتحسين تصاميم البناء وتشييدها باستخدام نمذجة معلومات البناء وفق نموذج ثلاثي الأبعاد يضم كافة البيانات المتعلقة بالمبنى من مرحلة التصميم مرورا بمرحلة التشييد انتهاء بمرحلة التشغيل والصيانة، وكذلك وضع خارطة الطريق لتطبيق المنهج بالتوافق مع قوانين الدولة، حيث تعد نمذجة معلومات المباني نهج جديد لإنجاز المشاريع الإنشائية باعتبارها أكثر الطرق شفافية بالتصميم والبناء وبمدة زمنية أقصر من الطرق التقليدية، علاوةً على أن هذا المنهج من التشييد يقلل من المخاطر والأخطاء التنفيذية ويحسن طرق إدارة وتشغيل المباني.
وذكر الصفار أن نظام (BIM) هو اختصار ل Building Information Modeling، مؤكداً أنه ليس برمجية عادية تضاف إلى قائمة البرمجيات التي يستخدمها المعماري بل هي بيئة معمارية جديدة متكاملة تستدعي تغييرات هيكلية على طرائق العمل في الصناعة الإنشائية، مشيرا أن التطبيق السليم لتقنيات (BIM) يعمل على تغيير جذري في علاقات فريق العمل ببعضهم، ويخفض من نسبة الأخطاء المرتكبة في المشاريع من حيث التصميم والتنفيذ.
ولفت إلى أن المشاركين في المؤتمر هم نخبة من الخبراء والمتخصصين وشركات ومؤسسات عالمية وإقليمية ومحلية، لمناقشة كل ما يتعلق بنمذجة معلومات البناء بشكل معمق وتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات والمتطلبات العالمية، مبيناً أهمية المؤتمر من خلال التواصل مع كبار المسؤولين والزملاء وفهم متطلبات نمذجة معلومات المباني (BIM) المتعلقة بالمشاريع الحالية والقادمة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والكشف عن فرص جديدة وكيفية استخدام وتطبيق الخدمات والحلول والمعدات الخاصة بها والاطّلاع على أحدث التطورات واكتشاف التوجّهات الحالية المتعلقة بمجال البناء في الكويت والخليج.