جامعة الكويت

بيان خوض انتخابات الاتحاد الوطني لجامعة الكويتللعام النقابي 2015 / 2016م

  

بسم الله الرحمن الرحيم
استمرار للمشاركة الانتخابية المشروعة والفاعلة في المسيرة النقابية الجامعية، والتي امتدّت لأكثر من 30 سنة منذ التأسيس في أوائل السبعينات حتى يومنا هذا، وانطلاقا من مسؤوليتنا التي حملناها على عاتقنا: مسؤوليّة الالتزام الفكري والعملي بالمدرسة الإسلامية ممثلة بنهج أهل بيت النبي الخاتم (ص)، مُستقيين عنهم البصيرة والأحكام الشرعية الأصيلة التي تكفل سعادة الإنسان، وتسهم في رقيّه ونضجه، تلك المدرسة التي تعتبر امتدادا للوحي والنبوة الخاتمة، نعلن على بركة الله وتيسيره خوض انتخابات العام النقابي 2015 / 2016م على ضوء شعارنا العام: صوت الطالب الواعي، وتحت شعارنا الخاص بهذه السنة النقابية: #بوحدتنا_انتصرنا، مؤكدين من خلاله على عدّة قضايا ومرتكزات:
1- إنّ أساسنا النقابي الحركي الطلابي قائم على بثّ الوعي الثقافي والنقابي ونشره في الوسط الجامعي، الى جانب تقديم الخدمة الحقيقية للطالب، بعيدا عن التكسبات الانتخابية الرخيصة، والتحركات غير الهادفة، وطرح الحلول التي تيسر الدراسة للطلبة والطالبات، مع التزام كامل بالقيم والمبادئ الاسلامية الاصيلة.
2- إن الوحدة – بِبُعديها الوطني والإسلامي – مبدأٌ أصيلٌ، وقضية لا يمكن التغافل عنها أو العيش بدونها.
فالدعوة القرآنية واضحة وصريحة في سبيل التعاون والوحدة بين أتباع المذاهب الإسلامية المتعددة على أساس المبادئ والمشتركات الإسلامية الثابتـة والواضحة، واتخاذ موقف موحد من أجل تحقيق الأهداف والمصالح العليا للأمـة الإسلاميـة، والموقف الموحد تجاه اعدائها مع احترام التزامات كل مسلم تجاه مذهبه عقيدة وعملاً، قال تعالى:” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا “.
وفي سبيل الوحدة الوطنية يكفينا أن نشير بأن الكويت وشعبها قد مرّا بالعديد من المحن والفتن والمصائب التي ألمت بهما، وعلى طول ذلك التاريخ الحافل الذي يزيد عن 300 عام لم ير العالم كله شعبا متكاتفا متعاضدا في وجه الكُرب والمُلمّات ملتفا حول قيادته السياسية؛ ضاربا بذلك أروع صور التلاحم والتكاتف السديد والوطيد.
إن الغزو الصدّامي على أرض الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990م ذكرى لا تنسى، وما استتبعه من صمود الشعب الكويتي ورفضه الباسل للعدوان، واستبساله بالدفاع عن أرضه وكرامته.
وفي أيّامنا هذه شكّل التفجير الإرهابي الجبان الذي طال مسجدا من مساجد الله في الشهر الفضيل، وهو مسجد الإمام الصادق (ع) وأفجع الوطن باستهداف العشرات من الصائمين المصلين وأدى إلى استشهاد وإصابة العديد منهم من قبل مجرمين تكفيريين خوارج، أعداء الأمة وصنيعة الاستكبار وأدواته، شكّل جرحا أليما أصاب الوطن الغالي، ومأساة حقيقية ألمّت بشعبنا الكريم.
كانت هاتان المأساتان – في تاريخ الكويت الحديث والمعاصر – مثالا صارخا على أن المجتمع الكويتي كان – ولا يزال – متميزا بانسجام جميع شرائحه ومكوناته ومذاهبه، لم تفرقهم المحن والأخطار؛ بل كانوا مثالا للوحدة واللُّحمة الوطنية.
نعم، #بوحدتنا_انتصرنا؛ لأن الوحدة الوطنية والإسلامية هي السبيل الأنجع والأمثل للتصدي لمخططات الأعداء والمتربصين بكويتنا الحبيبة.
#بوحدتنا_انتصرنا، محافظين على وطننا الغالي الكويت، ومستمسكين بقيادتنا الحكيمة، ومكتسباتنا الدستورية.
#بوحدتنا_انتصرنا، ورفضنا كل أشكال التعصّب والقبلية والطائفية والعنصرية المقيتة.
#بوحدتنا_انتصرنا، ولا سبيل لنا غير الوحدة والتعايش.
وعلى ضوء ذلك كله نعلن عن مشاركتنا وخوضنا لانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت في العام النقابي 2015 / 2016م إلى جانب إخواننا في القوائم الطلابية الأخرى، مُبدين تفاؤلا وأملا في أن يقع اختيار الطلبة والطالبات وتصويتهم على الفكر السليم، والمبادئ الأصيلة، والنهج الواعي القويم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock