كتاب أكاديميا

المعلم كرجل أعمال أو كبائع … ومنهج الكفايات | بقلم: د. بدر الفليج

 

هل حاولت عزيزي المعلم التفكير كرجل أعمال، أو كبائع؟ هل تعلم أن طريقة تفكير رجل الأعمال أو البائع تتمتع بالمرونة والذكاء اللازم لتوفير ما يحتاجه العميل أو المستهلك حتى تنجح أعماله وتزدهر؟ لا شك أن تبني مثل هذا التفكير سوف يمثل نقلة نوعية وتحول بطريقة تفكيرك كمعلم، لكن يبقى السؤال كيف يصل المعلم الى مهارة وذكاء رجل الأعمال؟ أعتقد أن من أيسر الأمور للوصول الى عقول رجال الأعمال والبائعين وفهم كيفية التعاطي الأمثل مع المستهلك – هنا نتحدث عن الطالب – هي عن طريق قراءة كتبهم (كتب إدارة الأعمال والتسويق) وهي منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي كنسخ الكترونية أو كتسجيلات صوتية أو فيديوهات في اليوتيوب. فقراءة مثل هذه الكتب (مثال، كتاب الأب الغني والأب الفقير- للمؤلف كيوساكي) أصبح من الضروريات لكل معلم لما تقدمه من أفكار ملهمة يقتبس منها المعلم ما يناسبه من استراتيجيات وطرق فاعلة تساعده على توفير ما يحتاجه ويفضله الطالب من معرفة وعلوم ومهارات بأيسر وأسرع الطرق.

علما بأن الوصول الى حلول للتحديات التي تعترض غالبية المعلمين قد تتواجد في مثل هذه المصادر الغنية بوسائل الإقناع، التفاوض، البيع، التعامل مع العميل، وخدمة ما بعد البيع المعتمدة على التغذية الراجعة. تجدر الإشارة هنا الى أن مثل هذه الحلول عادة ما تتميز بالواقعية لأنها مستمدة من أفكار وخبرات رجال الأعمال والبائعين وهي قد تؤدي بالمعلم الى فهم واستيعاب وتطبيق أفضل لبعض المناهج الجديدة. وبطبيعة الحال هذا يشمل المنهج الوطني الجديد “الكفايات” والذي ينقسم بشكله الحالي الى أربعة مجالات (يطلق عليها مجالات الكفايات الخاصة). أولا، مجال إتاحة الفرصة للطالب لاكتساب المعرفة بنفسه (المعلم مسهّل لعملية التعلم). ثانيا، تطبيق ما قرأه أو شاهده بنفسه على أرض الواقع والتعرف على الفرص والتحديات المرافقة مما قد ينعكس على خبرات واقعية مفيدة له على الصعيد الشخصي والعلمي والعملي وهو المجال الثالث ويطلق عليه مجال الاتجاهات. وصولا الى المجال الرابع والمسمى مجال الارتباط، والمتعلق بمدى تأثير مقرر دراسي على نجاح الطالب في مقرر آخر. فعلى سبيل المثال، فهم قواعد النحو أدى الى القراءة الصحيحة للقرآن ثم النجاح في مادة القرآن الكريم.

الخلاصة، تقدم علوم إدارة الأعمال والتسويق أفكارا واستراتيجيات ذكية قائمة على تجارب واقعية يمكن أن يوظفها المعلم لتطبيق مبدأ “التعلم المتمركز حول الطالب” والتي قد تزيد من فرص النجاح عند تبني المنهج الوطني الجديد “الكفايات”. بناء عليه، هذه دعوة للمعلمين للمزاوجة بين علوم التربية والتعليم وعلوم ادارة الأعمال والتسويق للخروج بتركيبة فاعلة من الطرق والاستراتيجيات القابلة للتطبيق والتي يمكن إدخالها في عملية التدريس والتدريب للنهوض بمستوى الطالب الكويتي.. ودمتـــــــم.

قراءة مفيدة وانتظروا المزيد..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock