كتاب أكاديميا

أنت وطفلك … بقلم: شهد الناصر 

العائلة ليست مؤسسة تقرر الأنظمة وعلى الأفراد الامتثال لها، بل هي روح وعاطفة وتشاور وتشارك واحترام وثقة وحب، كل العائلات تقع في مشاكل وأزمات عاطفية واجتماعية تجعل التوتر يسود بين أفراد العائلة، ولتحسين الوئام العاطفي في العائلة على الأفراد تقبل بعضهم البعض كل حسب فرديته.
التوتر لا ينحل بالصمت والتجاهل، إذا كنتم مستائين عبروا عن استيائكم لاتهملوا ذواتكم وتكبتوا مشاعركم، تحدثوا بجو مسترخ هادىء مع التركيز على الحلول لا على التوبيخ لبعضكم البعض.
الكثير منا يشعر أنه مسجون بالمسؤولية 

كل منا يرغب أن تكون له عائلة كاملة، لكن ليس هناك أولاد كاملين ولا أهل دون أخطاء، وإذا مرَّ أولادكم بظروف صعبة ادعموهم، احتووا أخطائهم، ابقوا مؤمنين بمستقبلهم.

تعامل مع طفلك بكل أريحية دون توتر فهناك كثير من الأمور يحتاجها الطفل أكثر من الأكل والشرب:
١- الطمأنينة: 
يحتاج الطفل الشعور بجو الأمان في البيت الذي يعيش فيه، فما الفائدة من بيت واسع وفيه الطفل يشعر بالتوتر؟
إن المشاكل في البيت تؤثر على الطفل وتكون على هيئة كوابيس تؤثر على نومه الهادىء.

٢- الحب: 

 ليس الحب الذي يراه الكثير من الآباء بالمال وشراء الألعاب، بل الحب الذي يريده الطفل مختلف، فالطفل يرى أن الأحضان والتقبيل هما أقوى لغة الحب، وأن تحاورك معه وأن تحتوي أخطائه دون شجار هذا هو نوع من الحب.

٣- المدح:
لاتخاطب طفلك بكلام سلبي، لأن ذلك سيهدم شخصية الطفل فهو يحتاج للتشجيع على أي سلوك حسن فعله فيه ولو كان صغيراً.

٤- القبول: 
لا تقدم شروط لحب طفلك وقبوله كأن يفعل هذا أو يتفوق في ذاك، حتى تحبه لأن هذا سيهدد شعوره بالأمان بل أقبله كما هو.

٥- التقدير:
كن مستمع جيد له باستمرار، دع له الحرية في التعبير عن رأيه، فتقدير شخصية الطفل ورأيه هو من الاحتياجات النفسية الأساسية لطفلك.

٦- الثقة فيه:
يريد طفلك أن يشعر أنك تثق فيه ولا تتسرع في معاقبته قبل أن تفهم الأمور، لا تجعل الطفل يخاف التحدث معك ومصارحتك لأنك باستمرار تشك في كلامه.

٧- الاهتمام:
يحتاج الطفل أن تخصص له وقت يومياً وتجلس معه ليشعر بأهميته في حياتك وأن له مكانة في قلبك.

٨- الإنجاز:
قدم له مهام صغيرة حتى ولو كان جمع ألعابه وشجعه على إنجاز تلك المهمة، فالطفل تزداد ثقته بنفسه عندما يشعر أنه قادر على إنجاز أمور وكلت له.

٩- التأديب:
الأم والأب السلبيين والمشغولين باستمرار تكون نتيجتهم طفل جامد عنيد لا يشعر بأي نعمة، لتكن أولوياتنا تعليم الطفل الصواب من الخطأ، وتعليم الطفل التواضع والاعتذار،  

فالطفل الذي يقتصر تعليمه على المدرسة هو طفل لم يتعلم. 
“لا تعلم ابنك ليكون غنياً بل علمه ليكون سعيداً حتى يعرف حين يكبر قيمة الأشياء لا سعرها”.

10_حرر طاقته:
اجعله يخلق أجواء جديدة في البيت، العب معه، شاركه الحركة، فمجرد الحركة والصراخ بشكل جماعي ذلك يشجع على الإنجاز ويعطي طاقة فيفصل الدماغ نفسه لحظة كي يدخل في هذه الحركة التي تخلق روح المشاركة والتعاون، ردد معه:

“نحن معاً سنربح ”

“نحن لا نهزم” 

“نحن معاً أقوياء”

١١- اجعل له أوقات في البيت لممارسة أنشطة تساعد على تفريغ طاقته السلبية وتفريغ النشاط الزائد ليتمكن فيما بعد على التركيز ورفع مستوى الإدراك.

١٢- قلب الأدوار:
دع نفسك مكان طفلك ولو لحظة، وفكر عميقاً وأطلق العنان للطفل الذي داخلك، واسأل نفسك؟ ما الذي تحبه؟ وما الذي ترفضه؟

ما الذي تسعى إليه؟
الإجابة على هذه الأسئلة تسمح لك أن تفهم نفسك وربما أن تتموضع بطريقة مضبوطة أكثر بالنسبة للموقف الذي تتبناه اليوم.

بقلم الكاتبة: 

شهد الناصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock