أخبار منوعة

هل النوم يساعدك في حل مشكلة عالقة؟

تصادفك الكثير من المشاكل التي تشعر بالعجز والضعف أمامها، تبحث في كل سبل معالجتها دون نتيجة. لكن هل تعلم أن النوم قد يساعدك في إيجاد حل لمشكلة عالقة!

فقد وجدت دراسات أن هناك علاقة إيجابية بين النوم والوظائف الإدراكية. التفكير في مشكلة ما، ثم النوم قد يؤدي إلى الوصول لأفضل حل، بسبب الطريقة التي ينظم فيها الدماغ الذكريات طويلة الأمد، ونوم حركة العين السريعة (تكون فيها العضلات ساكنة، غالبًا تحدث خلال فترة الصباح الأولى).
كما أن القيلولة أو الغفوة تحسن من مهارات حل المشاكل، لكن بشرط تحقّق دورة نوم كاملة. فغفوة قصيرة مع دورة حركة العين غير السريعة (مرحلة من مراحل النوم حيث لا تزال العضلات نشطة قليلًا) ستكون أقل فعالية. في حين أن غفوة تتضمن دورة حركة العين السريعة ستساهم في حل المشاكل.
أثناء نوم حركة العين السريعة، تعمل أدمغتنا على تنظيم المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، بطرق لا نستطيع القيام بها ونحن نوجه انتباهنا بكامل وعينا.

هل نوم حركة العين السريعة وغير السريعة تساعدان في الوظيفة الإدراكية؟

هناك علاقة بين حركة العين السريعة وغير السريعة وتحسين الوظيفة الإدراكية. نوم حركة العين غير السريعة يحسن من اليقظة والقدرة على التركيز، في حين أن نوم حركة العين السريعة يحسن من القدرة على حل المشاكل والذاكرة والتفكير المجرد، وتحقيق الاستقرار، وتوطيد وتعزيز العلاقات بين أنواع الذاكرة. فالمعلومات التي تم تخزينها في الذاكرة طويلة الأمد خلال اليوم يتم تنشيطها وتحويلها لروابط مفيدة خلال نوم حركة العين السريعة.

كيف يؤثر نوم حركة العين السريعة على حل المشاكل؟

لم يُعرّف العلماء الوظيفة البيولوجية لنوم حركة العين السريعة، لكننا نعلم أنها تقوم بدور هام في العديد من الوظائف الإدراكية
تشكيل روابط الذاكرة طويلة الأمد: خلال اليوم يتلقى الدماغ الكثير من المدخلات الحسية العشوائية، التي نعالج جزءًا منها في الذاكرة قصيرة الأمد، فيما نخزن بعضها في الذاكرة طويلة الأمد. وخلال النوم، خاصة دورة نوم حركة العين السريعة، يقوم الدماغ باسترجاعها، وتعزيز الروابط العصبية، وخلق روابط جديدة، وإهمال المعلومات غير الضرورية. الروابط التي يقوم الدماغ بإنشائها خلال دورة نوم حركة العين السريعة قد تساعدك في حل المشكلة التي لا تستطيع معالجتها خلال ساعات الاستيقاظ.
تركيز الانتباه: خلال نوم حركة العين السريعة، يكون الجسم منقطعًا عن الإطلاق العصبي العشوائي الذي يحصل في الدماغ، هذا لا يمنع الحركة البدنية للجسم فقط، إنما يسمح للدماغ بتركيز الاهتمام على مهمات حركة العين السريعة عن طريق الحد من المدخلات الحسية. وهو ما قد يكون جزءًا من زيادة مهارات حل المشكلة.

ماذا يعني النوم على مشكلة عالقة؟

هو مصطلح يصف التفكير في المشكلة قبل النوم مباشرة، بشكل عملي هو قضاء 5 – 15 دقيقة في التفكير في مشكلة محددة في غضون 30 دقيقة من موعد النوم. أنت تنفق عدة دقائق في فهم ومراجعة المشكلة. ويتم إعطاء البيانات خلال دورة نوم حركة العين السريعة لتنقيحها وتصنيف أهميتها، وذلك من خلال قضاء الوقت بتركيز الاهتمام عليها.
تمامًا كما يحدث حين تذاكر لامتحان صعب، وتراجع بعض الملاحظات قبل النوم مباشرة ليلة الامتحان سيكون لذلك إيجابية كبيرة. وبالقيام بهذا الأمر كل ليلة لمدة أسبوع قبل الامتحان سيكون تأثيره الإيجابي أكبر.
إن كان واجبك البيتي هو قراءة الأسئلة وإجابتها، حاول القيام بالقراءة قبل النوم، لكن انتظر حتى الصباح لإجابتها بدقة. هذا تمامًا ينطبق على التفكير بحلول للمشكلة.

هل يهم متى يكون وقت التعلم والنوم؟

تعمل أجزاء مختلفة من الدماغ على تخزين أنواع مختلفة من الذكريات. هناك نوعان من الذاكرة، وهي الصريحة والإجرائية أو الضمنية. وجدت دراسة أن الذاكرة الصريحة كانت أفضل إن تم التعلم خلال فترة ما بعد الظهر، أما الإجرائية كانت أفضل عند التعلم قبل النوم.
 
هل دائمًا النوم وسيلة جيدة لحل المشاكل؟

من الجيد النوم حين تستعصي مشكلة ما. لكن لا يُنصح بالنوم مباشرة عند المرور بتجربة مؤلمة أو صادمة، وذلك لتجنب الإصابة بالاضطرابات النفسية. لا تُعرف تمامًا الفترة التي يجب تجنب النوم حلالها عند المرور بمثل هذه التجارب المؤلمة، لكن الأفضل البقاء يقظًا.

#المصدر:

ابحاث 

 ايرين جورجين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock