د. سلوى الجسار: نثمن قرار عميد التربية بوقف القبول في تخصص الإجتماعيات ورياض الأطفال
أكاديميا |
ثمنَّت د.سلوى الجسار الأستاذ المشارك في كلية التربية جامعة الكويت والنائب السابق في مجلس الأمة أهمية قرار عميد كلية التربية د.بدر العمر في وقف القبول في بعض التخصصات في (الاجتماعيات ورياض الأطفال)، والذي جاء لأسباب تتعلق في وضع ضوابط لتنظيم سياسة القبول في كلية التربية لهذه التخصصات والذي جاء متأخر ولكن مستحق، وذلك لأن هناك مخاطبات سابقة بين الوزارة والجامعة في وقف قبول الطلبة في هذه التخصصات، حيث أن هذا القرار جاء بسبب قرار وزارة التربية في وقف تعيين خريجي الاجتماعيات لوجود فائض ولعدم حاجة الوزارة لعشر سنوات قادمة.
إضافة إلى أن هناك أكثر من ٢٠٠٠ طلب بقائمة الانتظار وإلى الآن لم يبت بهذه الطلبات لوجود فائض بمدرسي رياض الاطفال والاجتماعيات، وتم التأكيد على أن صدور هذا القرار والذي يعد متأخراً بسبب تخبط قرارات العمادة السابقة لكلية التربية، والتي للأسف تواطأت مع أعضاء الجمعية التربوية السابقة لأغراض انتخابية حتى لا تفقد مقاعدها من الجموع الطلابية ضاربة المصلحة العامة لمخرجات كلية التربية بعرض الحائط، وللأسف ما تعاني منه الآن كلية التربية من الكثافة الطلابية في الشعب الدراسية جاء لهذه الأسباب، وكما ألزمت الجمعية السابقة في الأعوام ٢٠١٠ و ٢٠١١ الكلية للدفعات السابقة في إلقاء شروط التحويل بين الكليات الأمر الذي جعل كلية التربية تقبل أكثر من ٤٥٠ طالب بالتحويل من كلية العلوم إلى التربية في تخصص اجتماعيات ورياض اطفال، وللأسف أضاع فرص الكثير للدخول إلى تخصص الاجتماعيات من خريجي الأدبي من الثانوية العامة والذين يرغبون في هذا التخصص.
اليوم سياسية القبول في كلية التربية والبرامج والتخصصات الدراسية تحتاج إلى إعادة نظر بشكل كامل خاصة أمام ضعف المخرجات العامة للكلية وعدم حاجة وزارة التربية للعديد من التخصصات والتغيير في السياسات العامة في النظام التعليمي في الكويت بالتحول من الأعداد الكمي إلى الأعداد النوعي، وكما نطالب الإدارة الجامعية بأن تقدم كل الدعم لكلية التربية في المساهمة في قيادة برامج الإصلاح التعليمي للدولة في تبني مشاريع هامة مثل: رخصة المعلم، ومدير المدرسة، والتوسع في برامج الماجستير في بعض التخصصات مثل: رياض الأطفال والتدريس وتعليم ذوي الفئات الخاصة وغيرها، وقيادة جميع برامج التنمية المهنية للعاملين في مجال التربية والتعليم، والانتهاء من الاعتماد الأكاديمي لبرامج الكلية.