كتاب أكاديميا

​مقال: تكفى .. كفاية! | بقلم : د.مريم فرحان العنزي

أثناء متابعتي للبرامج الانتخابية لبعض مرشحي مجلس الأمة ترددت على مسمعي كلمة تُكفون ..ومعه قفزت لذهني فجأة الطفرة الجديدة في مناهج وزارة التربية “الكفايات “و على سبيل تداعي اللفظ والمعنى بت أتساءلكلمة “تكفى ” كبرنامج انتخابي يُدرج ضمن كلمات مرشحي مجلس الأمة.. هل لها علاقة بمنهج وزارة التربية الجديد ” الكفايات “..وما حدود الاكتفاء الذي ننشده .. ؟ومن يحدد الكفاية ..؟وهل بات جُل طموحنا تحقيق الاكتفاء دون التنمية والتطوير ؟!وكمرشح مجلس أمة .. لو كفاك الناخب هم الوصول للمجلس بمنحك الصوت دون استحقاق .. فماذا سينال ؟وهل ستكفيه شر العناء بقوانين وتشريعات تكفل حقه وتحقق اكتفاءه ؟!أم أن المرشح يردد تكفى في سبيل الوصول للكرسي وتقابلها طيلة الأربع سنوات القادمة آلاف المرات من تكفى يرددها الناخبين في سبيل إنجاز معاملة وتوقيع كتب ؟!في التعليم وفي انتخابات مجلس الأمة طموحنا أكبر من تكفى وكفاية .. وكفاية تكفى ..طموحنا الكفاءة الحقيقية للتعليم أولا والتي تفتح للأجيال أفق التعلم والانفتاح المعرفي بمنحهم مفاتيح العلم والمعرفة وتوجيههم التوجيه الصحيح نحو التعلم والتطوير ومواكبة تكنولوجيا المعلومات .وهذا لا يحققه إلا اختيار الكفاءة الحقيقية بالتصويت للمرشح الكفء والذي يستحق أن يمثل الأمة ويسعى لتحقيق الكفاءة في أداء الحكومة وكفاية الوطن من شر العابثين .كفاءة حقيقية يحصد ثمارها الوطن وأبناءه والذين هم الناخب وأهله في أجيال واعية ومرشحين أكفاء يوفرون بوصولهم فرص عمل حقيقية تقوم على مبدأ التكافؤ .. يبنون وينتجون للكويت مستقبل باهر نطمح له .. غدا نزرع وما علينا إلا أن نرضى حصاد بذورنا واختيارنا ..غدا هو الفاصل الحقيقي بين الكفاءة والكفاية وتُكفى ..وحقيقة وبعيدا عن كل تداعيات الفكر ..كفى عبثا في هذا الوطن فكلنا مسؤول ..وكلنا في صناعة مستقبل الكويت شركاء ..غدا يوم الاختيار فاصنعوا القرار ..وكيف تكونون يُولى عليكم ..بقلم: د.مريم فرحان العنزي @tfkeeer


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock