أخبار منوعة

التميمي: 4 آلاف طالب يدرسون في جامعة المدينة العالمية في تخصصات متنوعة.. ومعادلة شهاداتها تسير بخطى ثابتة

المدير التنفيذي للجامعة أكد أنها غير ربحية وذات أهداف تنموية

الجامعة لديها نظامان للتعليم: المباشر والتعليم عن بعد

نقوم بخفض الرسوم لتكون في متناول الطبقة المتوسطة

بالجامعة 6 كليات هي: العلوم الإسلامية واللغات والحاسب الآلي والعلوم المالية والإدارية والتربية والهندسة

اعتماد 70 برنامجاً دراسياً من أصل 108 في مدة قياسية
جامعة المدينة العالمية جامعة شقت طريقها للنجاح وحملت سمات عدة تميزت بها باعتبارها احد المشروعات الاستشرافية التي حوت في مضامينها اهدافا نبيلة من كونها جامعة تقنية في ادواتها وبيئتها، كما انها عالمية في رسالتها وانتشارها الواسع، اضافة الى كونها جامعة غير ربحية استطاعت ان تمول نفسها ذاتيا في مدة زمنية وجيزة.
والجامعة لها اهداف تنموية مجتمعية شاملة، اضافة الى ان لديها نظامين للتعليم هما التعليم المباشر والتعليم عن بعد، ويعد نظام التعليم عن بعد فيها نظاما متقدما ويتميز بجيل جديد من الادوات والطرق والأساليب المبتكرة في هذا المجال والتي تختلف لحد كبير عن نظام التعليم المفتوح الذي جاء بعد نظام الانتساب.
وحول هذه الجامعة وما تقدمه كان لنا هذا الحوار مع المدير التنفيذي للجامعة د.محمد بن خليفة التميمي ليحدثنا عن هذه المحطات من تجربة الجامعة وسجلها الثري الذي امتد على مدار اربع سنوات من التأسيس كانت بدايتها في عام 2004 وأعقبها تسع سنوات من التشغيل حيث كان انطلاقها في عام 2008.
بداية ما العلاقة التي ربطت الجامعة بالتقنية وبيئتها؟
٭ الجامعة في اساس فكرتها مشروع استشراقي قائم على اساس البعد الذي حققته التقنية والنقلة النوعية التي أحدثتها في الكثير من جوانب الحياة خلال العقود الـ 3 الأخيرة، حيث الثورة المعلوماتية الحديثة التي أثرت إيجابا على تعاملات الناس الحياتية المختلفة بما في ذلك الجوانب الاقتصادية وعالم الاتصالات والمواصلات والإعلام والثقافة والترفيه وكان من بين تلك الجوانب كذلك التعليم، والذي للأسف الشديد لم ينل حظه، كما في بقية المجالات التي قفزت قفزات كبيرة بفعل عامل التقنية فجاءت فكرة الجامعة للبحث عن أفضل الأدوات والاساليب والطرق لتوظيف التقنية في مجال التعليم العالي على وجه الخصوص، مستفيدة من الحراك والتوجه العالمي في هذا المجال وبالأخص بعد ظهور الإنترنت وبيئته التقنية الواسعة والخصبة والضخمة في إمكاناتها، وكان من بين جوانب الاستشراف ان هناك جيلا جديدا من ادوات وطرق واساليب التعليم سيظهر ويحل محل ما كان يعرف بالجامعات المفتوحة التي ظهرت وانتشرت خلال العقود الـ 3 الماضية والتي سبقها ما كان يسمى بنظام الانتساب ومن قبله نظام التعليم المرن، إضافة الى ما تحمله التقنية من إمكانات هائلة في اتمتة الاجراءات وتطبيق المعايير وتحقيق الجودة وتلبية متطلبات الاعتماد الاكاديمي ذي البعد العالمي.
بما ان هذا المجال مجال مبتكر ويحمل طبيعة التجدد والتحول السريع بالنظر لظهور برمجيات حديثة في فترات زمنية متقاربة وقصيرة اضافة الى ظهور نظريات جديدة في التعليم بناء على هذه التغيرات، فكيف تعاملتم مع هذا التحدي؟
٭ حرصت الجامعة منذ بداية انطلاقتها على ان تتملك التقنية لا أن تشتريها، بمعنى ان الجامعة بنت نظامها التقني بنفسها وأعدت فريقها التقني الخاص بها ليواكب المستجدات ويلبي المتطلبات والمتغيرات سواء من الناحية التقنية او من ناحية المتطلبات والمعايير التي تستجد في جوانب الاعتماد الاكاديمي، اضافة الى اعتماد الجامعة مفهوم العالم الافتراضي الذي يجعل من جميع الامور المتعلقة بالتعليم متاحة للإنسان دون الحاجة الى الانتقال او الذهاب من مكان الى مكان.
وقد تمكنت الجامعة من بناء نظام واحد يحتوي على كل المتطلبات المتصلة بالبيئة الجامعية بخلاف ما هو معمول به لدى بعض الشركات التي تلجأ الى بناء أنظمة متعددة لأغراض تسويقية ويكون من نتائجها السلبية صعوبة الربط بين تلك الأنظمة وإشكالية التزامن بينها وعدم قدرتها على التطوير المستمر الشامل.
ما سبب اختيار مقر الجامعة في ماليزيا بينما الجامعة تحمل السمات العربية في تأسيسها وتمويلها؟
٭ هناك أسباب متعددة منها ان الجامعة كما أسلفت استشرافية تبحث عن محضن مناسب يتعامل مع متطلبات المستقبل بمرونة وشفافية عالية وقد وجدت الجامعة بغيتها في دولة ماليزيا، حيث البيئة العالمية والمعايير الدولية العالية والتعامل الاحترافي مع متطلبات العصر في شتى المجالات، بما في ذلك السياسات والقوانين الداعمة والتي كانت ولا تزال غير مطبقة او معمول بها في البيئة العربية الى يومنا هذا، ومن هنا فإن ماليزيا كانت هي المكان الأنسب لانطلاقة الجامعة، وقد وجدت الجامعة الترحيب والاحترام من الحكومة الماليزية على وجه العموم ومن وزارة التعليم العالي على وجه الخصوص والجامعة تحمل رخصة من وزارة التعليم العالي الماليزية في نظام التعليم المباشر والتعليم عن بعد وجميع برامجها التعليمية حاصلة على اعتماد هيئة الاعتماد الماليزي.
الجامعة من الجامعات الخاصة غير الربحية وهي ذات أهداف تنموية مجتمعية شاملة، هل لكم ان تشرحوا لنا هذه السمة من سمات الجامعة؟
٭ عند تأسيس الجامعة كان هناك شراكة بين الجامعة وبين الجهات المانحة تقوم على اساس تحقيق عدة أهداف، منها ان تكون الجامعة غير ربحية لكنها تعتمد على التمويل الذاتي لنفسها من خلال الرسوم الدراسية التي يتم تحصيلها، وأيضا بمساعدة المانحين كان هناك انخفاض للكلفة الرأسمالية التأسيسية مما ساعد على ان تقوم الجامعة بخفض رسومها الدراسية لتكون في متناول الطبعة المتوسطة في كثير من الدول، وايضا ان يتم بناء بعض مرافق الجامعة ومن ثم يتم تأجيرها على الجامعة والطلبة ويكون ريعها مخصصا للمنح التي تخصص للطبقة الفقيرة من شرائح المجتمع، وقد تحقق الهدفان الاول والثاني فالجامعة اليوم تمول نفسها ذاتيا، حيث تغطي إيراداتها من رسوم الطلبة مصروفاتها الرأسمالية والتشغيلية والتطورية دون الحاجة للمساعدات من طرق اخرى ونحن في طريقنا لتحقيق الهدف الثالث بإذن الله والذي يقوم على بناء الحرم الجامعي وان يكون ريعه الناتج من مرافقه الخدمية مخصصا للطبقة الفقيرة بحيث نضمن مقاعد دائمة لهم في الجامعة، اما عن أهدافها التنموية فالجامعة متنوعة التخصصات ولديها ست كليات في الوقت الحاضر وتحتوي هذه الكليات على 108 برامج دراسية وتهدف هذه البرامج لتطوير الإنسان من جميع الجوانب سواء في هويته أو في تربيته أو في تواصله مع الآخرين أو في تعاملاته المالية أو التقنية أو في عمارته للكون.
هذا يقودنا لمعرفة كليات الجامعة وأعداد طلابها ومخرجاتها؟
٭ الجامعة فيها 6 كليات هي كلية العلوم الإسلامية واللغات والحاسب الآلي والعلوم المالية والإدارية والتربية وكلية الهندسة وهناك نية لزيادة عدد الكليات إلى 8 كليات خلال الفترة القادمة والجامعة تمنح درجات الدبلوم، البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه وثلاثة أرباع برامجها هي برامج دراسات عليا، بالإضافة الى وجود مركز اللغات وللسنة التحضيرية أو التمهيدية لبعض التخصصات، كما أن الجامعة تدرس باللغتين العربية لبعض التخصصات والإنجليزية للبعض الآخر، وأما عن أعداد الطلبة فهم قرابة 4000 طالب ينتمون إلى 90 جنسية حول العالم وقد وصل عدد الخريجين الى 2500 خريج.
ماذا عن معادلة الجامعة ونوعية مخرجاتها؟
٭ الجامعة بحمد الله تسير بخطى ثابتة تقودها بحمد الله إلى معادلة شهاداتها على اعتبار انها تطبق المعايير الدولية في الاعتماد الأمر الذي حقق لها إلى اليوم ان يعتمد لها من هيئة الاعتماد الماليزية 70 برنامجا دراسيا من اصل 108 في مدة تعد قياسية وبحصول الجامعة على الاعتماد البرامجي سيكون هدفها الحصول على الاعتماد المؤسسي، ومن ثم الحصول على الاعتماد الدولي وشهادات الجامعة منها ما يتعلق بالتعليم المباشر وهذه معادلة في كثير من الدول، ومنها ما يتعلق بالتعليم عن بعد ومعادلة هذا النوع تتفاوت من بلد إلى بلد وهناك الكثير من الدول اعتمدت هذا النوع من التعليم وهي تسعى اليوم لحصر الجامعات التي يمكن اعتماد شهاداتها وأنا على يقين بأن هذا النوع تجاوز عقبة القناعة بهذا النوع من التعليم وهو يمر بمرحلة التشريعات ومن بعدها بمرحلة قوائم الجامعات التي تتم معادلتها، ولو أخذنا على سبيل المثال دولة قطر فإنها اعترفت بهذا النوع من التعليم وهي حاليا في المرحلة الأخيرة وهي تحديد قوائم الجامعات التي ستتم معادلتها، وحسب معلوماتي أن الإمارات تسير بهذا الاتجاه والسعودية تجاوزت مرحلة الاعتراف بهذا النوع من التعليم وقامت بإنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية ولكنها لم تصل بعد للمرحلة الثالثة وهي مرحلة معادلة الجامعات التي تعمل بنظام التعليم عن بعد، وبهذا يتبين ان التأخير مرده لنواح اجرائية وتنظيمية وليس لإشكالات.
أما مخرجات الجامعة فلدينا اليوم نموذج تفتخر به الجامعة ومن ذلك المثال ان من خريجي الجامعة اصغر رئيس برلمان على مستوى العالم وتم تكريمه في الولايات المتحدة الاميركية وهو من خريجي كلية العلوم المالية والإدارية تخصص إدارة اعمال، كما ان هناك عددا من الخريجين يتقلدون مناصب علمية وقيادية في الجامعات حول العالم كما ان الجامعة تفخر ان لديها عددا من الخريجين هم في الاساس كانوا على رأس العمل وواصلوا تعليمهم في الجامعة وحصلوا على درجة الماجستير والدكتوراه، بل ان لدينا اساتذة جامعات واصلوا الدراسة في الجامعة في تخصصات اخرى بل هناك اسر بأكملها واصلت الدراسة في الجامعة، فالأب والأم والأبناء يدرسون في الجامعة في فترة متزامنة وهذا يصب فيما يسمى التعليم المستمر.

المصدر : الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock