مدير برنامج الجيولوجيا بجامعة الكويت يؤكد اهتمام دولة الكويت بالإدارة البيئية
أكد مدير برنامج الجيولوجيا في كلية العلوم في جامعة الكويت الدكتور جاسم العوضي اليوم الخميس اهتمام دولة الكويت بالإدارة البيئية وحرصها على وضع السياسات والقوانين البيئية.
وقال العوضي على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي التاسع لـ (المنتدى العربي للبيئة والتنمية) بعنوان (التنمية المستدامة في مناخ عربي متغير) ان “دولة الكويت سباقة على مستوى الخليج العربي فيما يخص وضع السياسات والقوانين البيئية” مشيرا الى وجود توجه لدى مجلس التعاون الخليجي لاعتماد القوانين الكويتية في هذا المجال كاطار لقوانين بيئية موحدة سيتم وضعها على صعيد الخليج.
وأضاف ان “الأكاديميين الكويتيين يحرصون على المشاركة في المنتدى للقاء نظرائهم من الخبراء في التنمية المستدامة العرب والدوليين للاطلاع على مواضيع التنمية وكيفية ترابط البرامج الحكومية واحتياجاتها مع ما تقدمه الجامعات والكليات التطبيقية في هذا المجال”.
وأشار الى ان جامعة الكويت لديها برامج اكاديمية وبحثية في هذا المجال اذ تقوم بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة في سبيل تنفيذ الاتفاقيات البيئية الموقعة عليها الكويت.
واعتبر العوضي ان المنتدى يوفر فرصة للنظر نحو المستقبل وخلق تكامل في العمل نظرا لكون البيئة تعني الجميع من جهات رسمية ومؤسسات واسر وافراد.
وقال “نسعى في الكويت لتحقيق هذا التكامل لنتمكن من اتخاذ القرارات السليمة لان اي قرار يتطلب بدوره تكامل جميع جوانبه البيئية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسية”.
ولفت العوضي الى ان الحكومة الكويتية وقعت على عدد من الاتفاقيات البيئية الدولية مثل اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية التصحر ما يشير الى الاهتمام الكويتي بالادارة البيئية”.
بدوره قال المستشار الاقتصادي في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الكريم صادق في تصريح مماثل ل(كونا) ان “الصندوق الكويتي مؤسسة تعمل لتحقيق التنمية في 106 دول تشملها مساعدات الصندوق”.
واشار الى ان الصندوق الكويتي يحرص على تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات التي ينشط فيها لتوفير أفضل الخدمات للأجيال المقبلة.
وأضاف صادق “سيعمل الصندوق من خلال مشاريعه في تلك الدول على تحقيق الاهداف التي اشارت اليها الامم المتحدة في قطاعات المياه والصحة والتعليم والامن الغذائي وما الى ذلك”.
واكد ان التنمية المستدامة ليست مسؤولية دولة بقدر ما هي مسؤولية المجتمع الدولي لافتا الى ان تغير المناخ على سبيل المثال يتطلب تعاونا دوليا لمعالجة تداعياته. وكان الامين العام للمنتدى نجيب صعب قد أكد في كلمته الافتتاحية للمنتدى الذي أقيم في الجامعة الامريكية في بيروت ان العام الحالي “كان الاصعب في منطقتنا التي تتفاقم فيها الاضطرابات الامنية والاقتصادية”.
واكد حاجة الناس رغم كل انواع النزاعات والحروب للحفاظ على “الرأسمال الطبيعي” وتطويره من اجل البقاء.
وأضاف ان “تقرير المنتدى عن وضع البيئة العربية يشير الى انه في حال توقفت جميع النزاعات والحروب فورا فان المنطقة العربية لن تستطيع الوفاء بموعد تحقيق اهداف التنمية المستدامة (الذي وضعته الامم المتحدة في العام 2030) باستخدام الطرق التقليدية”.
واشار صعب الى ان التقرير يوصي بدمج مبادئ التنمية المستدامة ضمن مبادرات احلال السلام وفض النزاعات وجهود اعادة الاعمار المرتقبة.
ويدعو التقرير منظمات الاغاثة على اختلافها لعدم حصر جهودها في توفير متطلبات السلامة والحاجات الاساسية للمتضررين والى استغلال خطط الاغاثة لتمرير مقاربات جديدة للتنمية.
واكد صعب ان البلدان العربية لا تحتمل انتظار الانتهاء من اعادة الاعمار لبدء العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة مشددا على ان “الحفاظ على الاستقرار في المدى الطويل لن يكون ممكنا ما لم تعم فوائد التنمية المستدامة الجميع”.
من جهته اشار رئيس الجامعة الامريكية في بيروت الدكتور فضلو خوري الى دور الجامعة في العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة.
واعتبر ان “قيادة الابتكار في التعليم المستدام في الدول العربية هي التحدي الذي يجب العمل عليه”.
بدوره لفت رئيس مجلس الامناء في المنتدى عدنان بدران الى التقدم الكبير الذي حققته الدول الخليجية في تحقيق اهداف هيئة الامم المتحدة الانمائية للألفية خلال السنوات ال15 الاخيرة حتى العام 2015.
واشار الى ان البلدان العربية الاخرى حققت بدورها تقدما ملموسا باستثناء العراق وسوريا وفلسطين لما تعانيه من احتلال وحروب.
وشدد بدران على ضرورة اعطاء الاولوية ل”المثلث العربي الاخضر” وهو امن المياه وامن الطاقة والامن الغذائي مشيرا الى ان القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت في عام 2009 قررت اعطاء هذا الامن الثلاثي الاقتصادي اهمية قصوى.
ولفت الى الانجاز الذي حققته المغرب في موضوع التحول نحو الطاقة المتجددة مبينا وجود بعض الاصلاحات في منظومة الطاقة المتجددة وما يتعلق بتقليص دعم الطاقة الكربونية في عدد من الدول العربية ومنها الكويت.
واكد بدران الحاجة لجهد اقليمي متكامل لمعالجة “المثلث الاخضر” المذكور لوضع استراتيجية واضحة يكون فيها لكل قطر عربي دور في كيفية ادارة موارد المياه والطاقة والغذاء.
وسيتناول المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين التحديات التي تواجه تحقيق اهداف التنمية المستدامة في الدول العربية بالإضافة الى سبل تمويل التنمية واشراك القطاع الخاص.
كما سيتطرق الى تحديات الامن الغذائي للوصول الى هدف مبادرة (صفر جوع) في المنطقة العربية بالتلازم بين المياه والغذاء والطاقة.
وستناقش التحديات التي تواجه البلدان العربية التي تعاني حروبا ونزاعات في الالتزام بأهداف التنمية المستدامة كما سيعرض نتائج دراسة اجراها فريق من كلية العلوم الصحية في الجامعة الامريكية في بيروت عن احوال الصحة البيئية وانعكاساتها على التنمية في المنطقة تجدر الاشارة الى انه سيرافق المنتدى اجتماعات يعقدها “منتدى قادة المستقبل البيئيين” يشارك فيها 50 طالبا من الجامعات الاعضاء في المنتدى حول العالم العربي. (كونا)