هل أصحاب اليد اليسرى أكثر ذكاء من غيرهم؟!
تتردد الكثير من الأقاويل التي مفادها أن أصحاب اليد اليسرى أكثر ذكاء وإبداعًا من نظرائهم أصحاب اليد اليُمنى. ويستدل البعض على ذلك بشخصيات شهيرة كانت لها إنجازات عظيمة في تاريخ البشرية، مثل: بيل جيتس، والإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، والفيلسوف اليوناني أرسطو، والفيلسوف والناقد الألماني فريدرك نتشه. فهل حقًا ترتفع مستويات الذكاء لدى الأعسر أكثر من غيره؟وجدت دراسات قليلة علاقة بين استخدام اليد اليسرى والإبداع، كما يظن البعض أن الأعسر لديه القدرة على التكيّف مع العالم الذي تسود فيه سيطرة اليد اليمنى، فيما لم تجد دراسات أخرى أية علاقة.خلال السنوات القليلة الماضية، توصلّت مجموعة من الأبحاث بأنه لا يَهُم أي اليدين هي المسيطرة، إنما درجة السيطرة نفسها. فوفقًا للباحثين، فإن القليل من الناس يعتمدون على اليد اليمنى بشكل كامل وكلّي، وكذلك اليسرى في أداء أعمالهم، فنحن نستخدم اليد اليمنى لبعض الأشياء، فيما نستخدم اليسرى لأغراض أخرى. لإيضاح الأمر، عليك أن تجتاز هذا الاختبار هذه مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها دائمًا، عليك أن تحدّد اليد التي تستخدمها في أدائها، وتختار من بين الخيارات التاليةدائمًا اليد اليسرى.عادة اليد اليسرى.كلتاهما بشكل متساوٍ.عادة اليد اليمنى.دائمًا اليد اليمنى. الأنشطةكتابة رسالة.رمي الكرة.غسل الأسنان.تناول الطعام بالملعقة.النتيجةإن كانت إجابتك “دائمًا اليد اليسرى” لجميع لأنشطة الأربعة السابقة، أو ثلاثة منها، فأنت من أصحاب اليد اليسرى بشكل كامل، وإن كانت إجابتك “دائمًا اليد اليمنى” لجميع الأنشطة الأربعة، أو ثلاثة منها، فأنت من أصحاب اليد اليمنى بشكل كامل.إن كنت ممن يعتمدون بشكل كلّي على يد واحدة سواء (يسرى، أو يمنى) فأنت من الأشخاص المحافظين، والمفكرين، وبالمقارنة مع من يعتمدون على كلتا يديهما، فأنت أقل عرضة للإقناع، سيء في التعامل مع وجهات نظر الآخرين، لا تؤمن كثيرًا في التطور، تميل لعلامة تجارية واحدة عند التسوّق.وإن كنت ممن يعتمدون على كلتا يديهما، فأنت تتميّز بمرونة التفكير، لأن جزئي الدماغ اللذين يتحكمان في كل يد من اليدين، أكثر نشاطًا في الحديث إلى الآخر. بالمناسبة، هذا ما يجعلك تنام بشكل أسرع! أي يتضح أن هؤلاء الناس هم أكثر مرونة من غيرهم، لهم القدرة على اتخاذ القرارات، ووضع المخاطر في الاعتبار، كما أنهم عاطفيون، وأكثر قدرة على التعامل مع وجهات نظر الآخرين وفهمها. المصدر: شبكة ابو نواف