محمد عاشور يكتب: الحركة الطلابية ترفض العنف
تحضى الحركة الطلابية في الكويت بتقدير واهتمام من جموع الطلبة الكويتيين سواء في الداخل والخارج منذ بداياتها في أواسط الستينيات القرن الماضي إلى وقتنا الحاضر فقد تطورت على مر السنين بشكل تصاعدي مع ازدياد أعداد الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية، وتعد جامعة الكويت رائدة في إعداد منتسبيها للعمل النقابي من الطلاب والطالبات في كليات الجامعة المختلفة لما فيه ثقل لشخصية الطالب الجامعي بموازاة بتحصيله العلمي والفكري ولهذا اهتمت الإدارة الجامعية بالممارسة الديمقراطية الطلابية – والتي توجت بإصدار لائحة النظام الأساسي للجمعيات العلمية عام 1986م والتي يشارك فيها الطالب ترشيحاً وانتخاباً ولتكون هذه الجمعيات هدفها توطيد أواصر التفاهم والتعاون بين أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين والطلبة والمساهمة في تقصي مشكلات الطلبة تمهيداً لوضع الحلول المناسبة لها مع الإدارات المعنية كما تشجع على النشاطات الثقافية والاجتماعية والعلمية وتزكية روح المنافسة الشريفة، فمن هذه المنطلقات تحرص عمادة شئون الطلبة في بداية كل عام جامعي على إعداد وتهيئة أجواء ديمقراطية بين القوائم الطلابية تعزز الزمالة الجامعية من خلال روح التعاون فيما بينهم – فالزمالة دوم والانتخابات يوم – ولعل حالات العنف الطلابي لا تمثل الطالب الجامعي الواعي فمخرجات جامعة الكويت بشكل عام وطلبتها أعضاء الجمعيات العلمية تقلدوا أعلى المناصب في إدارات الدولة ونالوا شرف التمثيل النيابي والبلدي وجمعيات النفع العام فثقتنا كبيرة بطلبة وطالبات الجامعات بأنهم فوق كل ما يسيء لسمعتهم وأنهم مثالاً للمجتمع الطلابي الراقي.
بقلم أ/ محمد محمود عاشور