أ.ناصر السبيعي يكتب : أطلقوا سراح المعلم لزيادة إنتاجيته….
واقع المعلم في الكويت
كما هو معلوم في النظام التعليمي في الكويت مطالب المعلم بالحضور في الساعة 7:30 صباحا حتى لو كان لديه حصة واحدة فقط في الساعة 9 أو 12 ظهرا!! فلا مسبب حقيقي خلف هذا التزمت من قبل وزارة التربية بتقييد حرية المعلم وشعوره بالارتباط الزمني اليومي الممل والقاتل بنفس الوقت وهذا أحد الأسباب الرئيسية من وجهة نظري التي تقضي تدريجيا على عطاء وابداع الكادر التعليمي في الكويت. فلا مبرر منطقي على ضرورة فرض التزام المعلم بساعات العمل كما حدثني به العديد من المعلمين فوجودهم “ليس له فائدة مباشرة على العملية التعليمية” التي عينوا من أجلها. فالمعلم يثقل بعبء مسؤوليات ملقاه على عاتقه من مراقبة فرص وبيع في الكافيتريا والاشراف و مراقبة الأجنحة وحضور حصص الاحتياط ناهيك عن “ابداعات” إدارات المدارس وتكليفهم للمعلم بمهام غير مهنية من صبغ للصفوف إلى تنظيم الاحتفالات المدرسية بأموالهم الخاصة والتي تعتبر مهلكه معنويا وجسديا وماديا وليس للمعلم علاقة فيها لا من بعيد ولا من قريب ويفقد المعلم حينها الإبداع في الرسالة السامية التي يحملها وهي زرع بذور العلم وانماءه وتطويره وبالمحصلة فقدان شعوره بالرضى والولاء الوظيفي.
فرغوا المعلم
أعطوا المعلم حقه وقيمته المهنية التي من خلالها تبنى لبنات الشعوب المتحضرة فالمعلم في النظام التعليم الكويتي يحتاج منا الدعم والتشجيع من خلال رفع العبئ الإداري عنه والسماح له بحضور حصصه الدراسية فقط فشعوره بالحرية يجلب الفوائد للعملية التعليمية في القاعة الدراسية من تركيز أكبر وضمير واعي للأهداف التي كلف لها والنتيجة بإذن لله إيجابية.
بالختام… يتفق المعلمون بأن جميع ما سبق من ربط زمني غير مبرر وتكليف إداري مرهق غير ملزمون به مهنيا يقضي على إبداعهم وعطاهم التعليمي لذا فلتبادر وزارة التربية بتفريغ المعلم للمهنة التي الجميع من أسرة إلى إدارة مدرسية ومجتمع ينتظر منهم خلق أجيال واعية وقادرة على التحصيل العلمي وبناء إنسان يعزز ويبني التنمية في بلدنا الحبيب الكويت.
أ. ناصر السبيعي