خالص العزاء للشعب السعودي الشقيق وشكراً لرجال وزارة الداخلية كتب : أ. وائل يوسف المطوع
أ. وائل يوسف المطوع
يقول الله تعالى في محكم تنزيله «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» صدق الله العظيم.
حسبنا الله ونعم الوكيل، أي دين لهؤلاء القتلة المرتزقة، وعن أي إسلام يتحدثون والإسلام الصحيح بسماحته منهم براء، أي دين ومذهب الذي جعلهم يتركون الجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى ويتسابقون لاستهداف المسلمين الركع السجود في تركيا والاردن والبحرين الشقيقة والكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة، خالص العزاء لاهلنا واحبابنا وامتدادنا في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لضحايا الغدر الذين استشهدوا جراء التفجيرات الارهابية الدامية في المدينة المنورة وفي جدة وفي القطيف ونسأل الله ان يتغمدهم برحمته وأن يحفظ الشقيقة السعودية من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين وان يجعل كيد أعداء الاسلام في نحورهم، وأما في الكويت فكل الشكر لرجال وزارة الداخلية البواسل وعلى رأسهم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد وجميع منتسبي الوزارة قادة وضباطاً وأفراداً الذين احبطوا ثلاث مخططات ارهابية كانت تستهدف أمن وامان الكويت ومواطنيها والمقيمين على ارضها، نعم إنها جهود عظيمة قام بها أبطال وزارة الداخلية يفخر ويعتز بها كل كويتي، إنه عمل دؤوب وجهود مخلصة كبيرة أسفرت بفضل الله – سبحانه وتعالى – عن إحباط تلك المخططات الشيطانية التي تستهدف أمن الكويت واستقرارها، إلا أن عناية الله تعالى شاءت أن يحفظ الكويت واهلها في هذا الشهر الكريم، فهذه الاعمال الدنيئة من هذه الفئة الضالة كانت كفيلة بتعكير صفو الناس في شهر رمضان المبارك وروحانياته الإيمانية من صيام وقيام وتهجد وعبادة، وبإفساد فرحة العيد، إلا أن الله غالب على أمره وبفضله تعالى ثم بجهود رجال أوفوا بعهدهم الذي قطعوه علي أنفسهم تم إحباط تلك المخططات الإرهابية.
كلمة شكر وعرفان للعيون الساهرة للحفاظ على امن الوطن وتحية فخر واعتزاز واجلال لأبنائنا وإخواننا بوزارة الداخلية الذي كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على الأمن وتحقيق هذا الانجاز الامني الرائع.
رسالتي اليوم إلى جميع من يعيش على أرض كويتنا الغالية من مواطنين ومقيمين بأن نطبق مبدأ كل مواطن خفير وأن نتحد ونقف صفا واحدا إلى جانب إخواننا منتسبيو وزارة الداخلية وأن نكون عونا لهم لدحر تلك الفئات المتطرفة وإفساد مخططاتهم اللعينة، وأن نتمسك بوحدتنا الوطنية لمواجهة أعداء الكويت، والحذر كل الحذر من الاشاعات المغرضة التي تستهدف كسر عزيمة أبنائنا وأخوتنا بوزارة الداخلية، وتستهدف إثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار، ولابد أن نستقي المعلومة من مصادرها الصحيحة الموثوق بها حتى لا نكون عونا لهم في احباط عزيمة أهل الكويت.
لقد أثبت أهل الكويت على الدوام ان الكويت عصية على الإرهاب بفضل من الله – جل في علاه – ثم بالقيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو – حفظه الله ورعاه – ثم بتماسك اَهلها وحبهم وعشقهم لتراب الكويت والتضحية من اجلها.
ونسأل الله أن يحفظ الكويت وقيادتها وشعبها الوفي من كل سوء تحت ظل قائد الانسانية وامير الفزعة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظهما الله ورعاهما- ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح وحكومته الرشيدة، ومعالي رئيس مجلس الأمة م. مرزوق علي الغانم وجميع أعضاء المجلس الموقر وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وكل عام والكويت الحبيبة بخير، وعيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم، وأعاده الله عليكم أياماً عديدة وأزمنة مديدة وان يتقبل مني ومنكم صالح الاعمال.