حصري أكاديمياقسم السلايدشوالتطبيقي

“أكاديميا” تنشر حقيقة الـ611 شهادة وهمية في التطبيقي! 

 

أكاديميا | خاص

أثار خبر نُشر في إحدى الصحف عن وجود 611 شهادة وهمية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكثير من اللغط بين مستنكر وبين مشكك للخبر. سعت “أكاديميا” كعادتها لتبيان حقيقة هذا الموضوع ومادار فيه من جدل وصل لأروقة مجلس الأمة. ومن خلال السؤال عن تفاصيل الموضوع تبين أنه في الحقيقة ما نُشر هو بعيد كل البعد عن الواقع، كون الخبر تمت صياغته ليوهم القارئ لأمر معين وفيه دمج لأمور ليظهر بشكل ينتقص من الوضع الأكاديمي في التطبيقي. وبما أن نشر مثل هذه الأخبار قد تتسبب بالاضرار بسمعة الكويت وسمعة المؤسسات الأكاديمية الكويتية محليا وإقليمياً وعربيا بل وعالميا، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان هذه المؤسسات هيبتها ومركزها وهز صورتها أمام الرأي العام، كان لزاماً تبيان الحقيقة.

وفي تفاصيل الخبر المنشور، من ينظر جيداً للجدول المرفق يتبين له التضليل الواضح في عنوان الخبر، حيث أن الجدول أفصح عن وجود ٧ شهادات وهمية فقط، وهي القضية الدائرة منذ فترة على شهادة أثينا. وأما بقية الشهادات فأتت على النحو التالي:

١- 292 شهادة غير معتمدة، يتبين هنا أن هذه الجامعات ليست وهمية بل هي غير معتمدة فقط، بمعنى أنها موجودة ومعتمدة من قبل دولها بل ولها تصنيفات عالمية تفوق الجامعات العربية. والأمر المستغرب أن يكون هناك دمج بين مصطلح جامعة غير معترف بها وجامعة وهمية لأن الفارق كبير جداً بينهم! لأن لجنة الإعتماد الأكاديمي استندت على قوائم الجامعات الغير معتمدة حالياً. وقد يكون صاحب الشهادة من إحدى تلك الجامعات حصل عليها حينما كانت معتمدة قبل 5 أو 10 سنوات أو حتى أكثر من ذلك، فلا يعقل أن تأتي لجنة الاعتماد الأكاديمي المُشكلة عام 2012 وتأخذ قوائم الاعتماد الجديدة وتقيسها على شهادات تم الحصول عليها قبل عشرات السنين!

٢- الجدول وضع 312 شهادة تحت خانة “المعلومات غير كافية” أيّ أن اللجنة لا تملك معلومات كافية لتقييم تلك الشهادات، وقد تكون جامعات جيدة، فكيف يتم احتسابها على أنها وهمية؟!

يتبين مما تم ذكره كيف تم خلط الأمور  وتزييف الحقائق لإيهام الشارع العام بأن التطبيقي تعاني من مشاكل في الشهادات، فتغيير الرقم من 7 شهادات إلى 611 هو لتحقيق مآرب بعض النواب والأقلام المأجورة. فالقضية تتعدى من مجرد تشويه لمؤسسة وطنية تعليمية كبيرة كالتطبيقي إلى الطعن بمنظومة الدولة وأساسيتها التعليمية من مكاتب ثقافية إلى وزارة التعليم العالي ككل.

وتواصلت “أكاديميا” مع مصدر مسؤول في التطبيقي للتعليق على هذا الموضوع حيث قال: هل يعقل أن تسمح الدولة بتعيين 611 شهادة وهمية في مؤسسية أكاديمية رسمية تابعها لها؟! أم أن الواقع يوضح كيف يتقصد البعض التشويه من أجل تمرير مصالح شخصية ضيقة.

وأكد المصدر أن البعض يحاول تحميل التطبيقي هذه المشكلة لينال من مكانتها، مع العلم أن التطبيقي ليست جهة اعتماد وإنما ترسل مبتعثيها وفق تقييم المكاتب الثقافية والتعليم العالي والتي تكون تحت متابعة وزير التعليم العالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock