طالبة إماراتية تصنع الديزل من البلاستيك والخشب …
نجحت طالبة إماراتية في ابتكار جهاز يستخرج الديزل من البلاستيك والخشب، كمصدر بديل للنفط، بطريقة مستدامة، صديقة للبيئة، ويمكن للجهاز صناعة لتر من الديزل، باستخدام كيلوغرام من البلاستيك، في أقل من خمس ساعات فقط، وتختلف درجة نقائه حسب نوع المواد الخام المستخدمة.
وعكفت الطالبة في الصف الحادي عشر «علمي» بمدرسة الاتحاد الخاصة فرع جميرا فاطمة الصايغ، على ابتكار طريقة متجددة لتوفير الديزل، وانتهت إلى طريقة لاستخراجه من البلاستيك والخشب، من خلال إضافة مواد تساعد على إحداث تفاعلات كيميائية، داخل جهاز خاص صنعته لهذه المهمة، ومن ثم يصنع الديزل خلال ساعات قليلة.
وذكرت فاطمة أن جودة الديزل المستخرج تعتمد على نوعية البلاستيك والخشب الموضوعة في الجهاز، فكلما كانت المواد المستخدمة ذات جودة، كان المنتج أكثر نقاء، كذلك تعتمد الكمية المنتجة على كمية المواد الخام المستخدمة، بحيث يعادل الكيلوغرام الواحد من المواد البلاستيكية والخشبية لتراً من الديزل.
وأفادت المعلمة المشرفة على المشروع عبير شراب، أن الجهاز صديق للبيئة، ولا ينتج عنه أي ملوثات تضرها، كذلك يعالج البيئة من كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية والخشبية، ويحولها إلى ثروة حقيقية، يمكن الاستفادة منها.
وذكرت شراب أن الديزل الناتج عن البلاستيك والخشب، يمكن استخدامه في تشغيل الآلات الخفيفة، مثل الدراجات الهوائية، والماكينات الصغيرة بمختلف استخداماتها، ويمكن في حال امتلاك كل منزل جهازاً صغيراً استخراج كمية من الديزل تكفي للاستخدامات اليومية.
وأوضحت: «توضع المواد البلاستيكية والخشبية داخل الجهاز منفصلة، وتضاف إليها المواد الكيميائية الخاصة بإحداث التفاعلات الكيميائية، واستخراج الديزل من كل مادة على حدة».
وأكدت أن تبني المشروع من قبل جهات حكومية أو خاصة، وصناعة الجهاز على نطاق أوسع من شأنه توفير كميات كبيرة من الديزل، وتنقية البيئة من المخلفات الخشبية والبلاستيكية، التي تذهب كميات كبيرة منها، إلى مكبات النفايات، دون الاستفادة منها. وشارك المشروع في مسابقة «بالعلوم نفكر 2016»، وفاز بالمركز الأول عن فئة الطاقة، لتميزه ومزاياه المتعددة.
الإمارات اليوم