جائزةِ التميزِ في البحث العلمي” من جامعة ساينسزبو Sciences Po في باريس لطالبتين في جامعة الكويت
في الاقتصاد بكلية العلوم الإدارية من جامعة الكويتم
حازت الطالبتينِ هدى آل رشيد ومنيرة الرخيص من برنامج ماجستير في الاقتصاد بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت على «جائزةِ التميزِ في البحث العلمي” من جامعة ساينسزبو Sciences Po في باريس ضمن المسابقة السنوية لاختيار افضل الأبحاث المتميّزة لطلبة الدراسات العليا في مجال الاقتصاد والمتعلق بالمواضيع ذات الصلة بالعالم العربي و دول مجلس التعاون الخليجي. وقد تم اختيار الطالبتين الكويتيين بجانب أربع طلاب آخرين من بين ما يقارب 180 طالب من طلبة الماجستير على مستوى العالم. هذا وتم اعداد الورقتين البحثية تحت أشراف د. نايف الشمري عضو هيئة التدريس في قسم الاقتصاد بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت.
وتدخل تلك الجائزة ضمن برنامجَ الكويت لدى ساينسزبو وهو شراكة متبادلة بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي و جامعة ساينسزبو Sciences Po بباريس وتشتملُ التعاون الوثيق ما بين اكاديميين وطلبة ومتخذي قرار من دولة الكويت وجامعة ساينسزبو ويهدف إلى تطوير المبادرات المشتركة في حقول البحث والتعليم التنفيذي وبناء القدرات، ودعم الطلبة، وبناء منصّة حوار ونقاش. كما يدعم البرنامج الشراكات في مختلف الحقول الملحّة والهامّة بغية تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من مجالات الاهتمام الرئيسة. وتدعمُ هذه البرامج كذلك جهودَ الإدارة الرامية إلى تطوير منصّة نابضة بالحياة للإنتاج العلميّ في مجالات الاتفاقية .
حيث قدمت الطالبة منيرة الرخيص بحثا بعنوان “أثر عدم المساواة بين الجنسين على النمو الاقتصادي في المنطقة العربية” ، وتحلل هذه الورقة تأثير عدم المساواة بين الجنسين في التعليم والقوى العاملة على النمو الاقتصادي للبلدان العربية. فقد شملت الدراسة بيانات لتسعة عشر دولة عربية خلال الفترة 1990-2014، حيث تم استخدام نموذج إحصائي لتحليل تلك العلاقة. وقد أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدم المساواة بين الجنسين في التعليم والقوى العاملة على النمو الاقتصادي. في الواقع، أشارت الدراسة بأن العوامل الرئيسية الدافعة للاقتصادات المنطقة العربية هي تراكم رأس المال والنمو السكاني. هذا وتعتبر تلك النتيجة منطقية ومتسقة مع حقيقة أن معظم الدول العربية تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات مما أدى إلى تراكم رأس المال، وحيث انه طالما أن متغير تراكم رأس المال والمتغير السكاني يحققان نمواً فإن عدم المساواة بين الجنسين إن وجدت قد لا تعيق النمو الاقتصادي لهذه الدول.
أما الطالبة هدى حيدر آل رشيد، قدمت بحثا بعنوان: ” علاقة الاستثمار الأجنبي المباشر بالنمو الاقتصادي في الدول العربية عن طريق تحليل الآثار غير المباشرة ” ويختبر البحث دور العوائق المؤسسية في التأثير على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نحو المنطقة العربية وبالتالي تحليل مدى وجود آثار جانبية (spill overs) لتلك العوائق، كما يهدف البحث إلى تحليل أثر القدرات الاستيعابية (absorptive capacities) كعامل مهم لجذب الاستثمار المباشر، فالمنهجية المستخدمة في البحث اعتمدت على نماذج النمو الذاتية (endogenous growth models)على المستوى الإقليمي الكلي وعلى مستوى الشركات. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة إيجابية بين العوامل المؤسسية وتحسين الآثار الغير مباشرة للاستثمار الأجنبي المباشر، وتقترح الدراسة بعض السياسات الممكن تطبيقها على الاقتصاد الكويتي والتي تتضمن استهداف الاستثمار الأجنبي المباشر لتحسين القدرات الاستيعابية، وتحسين التباين في انتقال المعلومات لمواجهة الفساد، وتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل لتحسين تنمية رأس المال البشري (human capital) كحافز لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.