د.أشكناني: حكومة رجال .. وبرلمان رجال يحتفل بيوم المرأة! عن اي تمكين نتحدث وبماذا نفخر!
أكدت الأمين العام للمشروع الوطني التوعوي لتعزيز قيم المواطنة د.خديجة أشكناني تمر علينا ذكرى منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية والذي يصادف ١٦ مايو ، هذا التاريخ الذي كان بداية عهد جديد للمرأة الكويتية نحو التنمية والقيادة والريادة السياسية ، الا انه بعد عقدين من الزمان تحول هذا اليوم الى مجرد ذكرى تحتفل به حكومة لا يوجد بها الا امرأة وسط مجموعة من الرجال وبرلمان يتكون من خمسون رجل وجمعيات نفع عام يترأسها رجال!!!
وبينت د.اشكناني أن المرأة الكويتية يجب ان لا تنخدع بأجواء البهرجة والتضخيم الاعلامي فواقع المرأة يختلف عما يصور وينقل من خلال وسائل الاعلام الرسمية ، فما يحدث هو استمرار لتغييبها عن واقعها، واستمرار لعزلها عن مواقع التأثير والقرار، منوهة ان من يحتفي بالمرأة اليوم هو أحد أسباب تراجعها وتغييبها.
وتساءلت اشكناني اي فخر تتحدث عنه وسائل الاعلام الحكومية التي في عهدهما تراجع دور المرأة الكويتية سياسيا ، والتي بوجودها ما زالت المرأة تعاني التمييز وغياب المساواة ، اي انجاز تتحدث عنه هذه الاجهزة الحكومية التي تدعي دعمها للمرأة وهي لا ترى من نساء الكويت مجتمعة الا امرأة واحدة لتوزرها ، ناهيك عن المناصب القيادية التي تحرم منها المرأة.
وختمت د.خديجة ان ما يمارس هذه الأيام ما هو الا استغفال متعمد ممنهج للمرأة الكويتية وتغييب لدورها الحقيقي فقرار المرأة مختطف من قبل الباحثات عن مواقع ومراكز ، ومن قبل بعض المتاجرين بقضاياها لاهداف انتخابية او تكسبا للظهور الاعلامي .. وختمت تصريحها بأن المرأة يجب ان تكون اكثر وعيا وادراكا لقضاياها ففاقد الشيء لا يعطيه ولا يشعر بالمعاناة الا من عاشها ، فلتقف المرأة الكويتية وقفة مع النفس لتقيم وضعها الحقيقي حتى لا يكون يوم ١٦ مايو مجرد يوم للاحتفال.