رزوقي: مليار و600 مليون تكلفة الحرم الرئيسي في جامعة صباح السالم

كمال أكد أن إنجاز مدينة صباح السالم الجامعية أصبح حاجة مُلحة

فصل تام للبنين عن البنات وإقامة 29 ملجأ ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية
الأنباء- نظم عضو المجلس البلدي د.حسن كمال ندوة بعنوان «مدينة صباح السالم الجامعية تحديات وإنجاز» مساء أمس الأول في ديوانه بحضور مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت د.قتيبة رزوقي للوقوف على نسب الإنجاز في المشروع، وأسباب التأخير بالإضافة إلى التفاصيل الهندسية التي ستعمل على خدمة الطلبة والطالبات والهيئتين الإدارية والتعليمية.
بداية أكد عضو المجلس البلدي د. حسن كمال أن مشروع جامعة صباح السالم أو ما يسمى جامعة «الشدادية» نسبة إلى موقعها هو محط أنظار الشعب الكويتي قاطبة لما سوف تتيحه من فرص تعليمية للطلاب والطالبات وما تحويه من تصاميم هندسية ومعمارية مميزة وفريدة بهدف تطوير العملية التعليمية لذلك ارتأينا استقبال د. قتيبة رزوقي للحديث بهذا الشأن وإيضاح الصورة بشكل تام من المسؤول المباشر حكوميا حتى نقضي على اللغط المتناول في بعض وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الالتقاء به مباشرة وتوجيه الاستفسارات وأخذ أجوبتها من مصدرها الرئيسي. 
وأشار كمال إلى أن مدينة صباح السالم الجامعية ستكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وحجم الأعمال الإنشائية والهندسية واستخدام التكنولوجيا بها كبير جدا وقد عانت من التأخير في ظـل انتظــــار المواطنين لإنجازهــا ولا يخفى على الجميع أن المجتمع الكويتي شبابي ومخرجات الثانوية العامة ذات أعداد كبيرة ووجود مثل هذا الصرح الجامعي حاجة ملحة.
من جهته، اكد مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت د. قتيبة رزوقي أن تخصيص أرض في منطقة الشدادية لإقامة الجامعة تم في الثمانينيات لكن لم يحصل أي شيء إلا بعد خروج مرسوم بقانون لإنشاء الجامعة وفي عام 2004 حدد مجلس الأمة إقامة جامعة خلال عشر سنوات وبعدها توالت مراحل الإعداد والإنجاز والعمل لإقامة الجامعة وتم إعطاء جامعة الكويت مسؤولية التصميم والإعداد وتحديد البرنامج الإنشائي للمشروع وكان أول مخطط هيكلي للجامعة في عام 2005 ومن ثم طرأ تغيير على المخطط الهيكلي بسبب زيادة أعداد الطلبة وطلب زيادة المباني وإضافة الحرم الطبي لمباني الجامعة وقد تم تسميتها جامعة صباح السالم في عام 2009 بمبادرة من صاحب السمو الأمير ثم تم اعتماد المخطط الهيكلي الأخير للمشروع في نهاية شهر أكتوبر عام 2010 وتم اعتماده من قبل بلدية الكويت أي ان فقط المخطط الهيكلي استغرق 7 سنوات تقريبا حتى تم اعتماده وفي عام 2014 انتهت الفترة الزمنية المحددة للانتهاء من المشروع وتم التمديد لخمس سنوات أخرى بموافقة مجلس الأمة.
وقال رزوقي ان المشروع مقسم الى جزأين (الحرم الرئيسي – الحرم الطبي) وقد طلب في تصميم الحرم الرئيسي الفصل التام بين الطلبة والطالبات وتفصل بينهم منطقة تسمى (الواحة) مما حتم علينا بناء كل كلية مرتين لاستيعاب عملية الفصل وهذا الأمر بطبيعة الحال زاد الفترة الزمنية والتكلفة المالية للمشروع ناهيك عن المباني المساندة وسكن الطلاب ومواقف السيارات وما شابه ذلك من مبان خدمية.

وهامش اللقاء قال رزوقي في تصريح خاص لـ «الأنباء»: ان تكلفة المشروع هي مليار و600 مليون للحرم الرئيسي ومرحلة البناء الفعلية للمشروع بدأت عام 2011 وعلى مساحة تعادل مدينة الكويت من موقع ابراج الكويت حتى دوار الجهراء او الشيراتون كما يسمى وتم اعتماد اسلوب الانفاق في البنى التحتية للمشروع الذي يكون عبر انابيب ضخمة تجمع كافة الخدمات من ماء وكهرباء وخدمات اتصالات وبها حساسات او (سنسر) في حال حدوث عطل يبين الموقع بالتحديد ويتم التنقل لها عبر مركبات خاصة مجهزة لهذا الغرض وإصلاح الأعطال دون الحاجة للحفر والطمر كما هو معتاد وخلال فترة زمنية قصيرة جدا ويحوي الحرم الرئيسي 83 مبنى في حين يحوي الحرم الطبي اكثر من عشرة مبان وعدد 29 ملجأ يحتوي الواحد منها على 300 شخص وذلك بناء على طلب الدفاع المدني ومزودة بحماية ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية ولضمان سرعة الانجــاز تم تقسيم العمـــل على قرابــة 14 شركة مقاولات مختلفة تعمل بنفس الوقت كل على حدة يتولى مباني معينة ناهيك عن توفير مواقف للهيئتين التعليمية والإدارية في السراديب وعمل طرق خاصة مكيفة تتيح للهيئة التعليمية التنقل بين كليات الشباب والبنات مؤكدا ان المشاريع التنفيذية من الناحية الإنشائية سيتم الانتهاء منها تدريجيا من عام 2017 حتى عام 2019 بالنسبة للحرم الرئيسي وعندها يمكن تشغيله اما الحرم الطبي فمن المتوقع الانتهاء منه عام 2022 علما بان الانتهاء يعني تسليم المباني مجهزة بالكامل من حيث الاثاث والتكنولوجيا وكل شيء لاستيعاب طاقة طلابية تسع 40 ألف طالب وطالبة.