العميدة المساعدة لـ «علوم البحار» بجامعة الكويت: سنوات من المطالبة بالنواقص.. بلا مجيب!
أكدت العميدة المساعدة لشؤون مركز علوم البحار في كلية العلوم بجامعة الكويت د.هدى محمود؛ معاناة المركز من عدم توافر قوارب صالحة للاستخدام في الجانبين الدراسي والبحثي منذ سنوات، لافتة إلى أن الكلية طالبت منذ عام 2014 بتوفير قاربين بمقاسين مختلفين؛ إلا أن وزارة المالية لم توافق حتى الآن على ذلك بسبب التوجه إلى تقليص الميزانية.
وبينت د.هدى في لقاء مع القبس أن جامعة الكويت لا تمتلك منذ نحو 20 عاما سوى قارب قديم، صغير المساحة، ومفتقر لمقومات الأمن والسلامة، لا يمكن استخدامه في الرحلات البحرية الدراسية والبحثية في مركز علوم البحار، وآن الأوان لتوفير قوارب أخرى جديدة بإمكانات وقدرات مناسبة.
• بداية حديثنا في نبذة عن إنشاء مركز لعلوم البحار؟
ــــ في عام 1986 اختار الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد مقترح مشروع برنامج وإنشاء مركز لعلوم البحار كرغبة أميرية سامية، لما له من أهمية في مراحل التنمية للدولة، وتم بعدها اتخاذ القرار بقيام جامعة الكويت ممثلة بكلية العلوم بتبني المقترح، وتم تخصيص 10 آلاف متر مربع في منطقة الفنطاس، لتبدأ مراحل التشاور والتصميم، ليبدأ تنفيذ إنشائه عام 1997 بالوقت التي كانت مديرة الجامعة د.فايزة الخرافي، ليكتمل بناء المركز وتسليمه في عام 2008.
• ومم يتكون المركز في الفنطاس حاليا؟
ــــ يتكون المركز من مبنى رئيسي يحتوي على جناحين رئيسيين شمالي وجنوبي، ويحتوي كل منهما على دورين، يحتوي الجناح الشمالي على المكتبة والفصول الدراسية وقاعة المؤتمرات وقاعة السينمار، إضافة إلى مكاتب أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين، بينما يحتوي الجناح الجنوبي على مختبرات التدريس والكمبيوتر، ومختبرات الأبحاث، مع مكاتب الهيئة التدريسية والفنيين وطلبة الدراسات العليا، وهو يتصل بمرسى بحري قادر على استيعاب 6 قوارب بحرية صغيرة وزورق كبير، وفيه ورشة لصيانة القوارب ومركز لتزويدها بالوقود ومواقف سيارات وحدائق خارجية.
• ما مبررات إنشاء قسم العلوم في الجامعة ومدى أهميته؟
ــــ بعد أن أصبح مبنى مركز علوم البحار حقيقة ومعلما أكاديميا لجامعة الكويت بالبلاد، كان لا بد من استكمال الخطوات اللازمة للاستفادة منه، ومن أهم تلك الخطوات هو إنشاء قسم علوم البحار، وتحويله من تخصص مساند إلى تخصص رئيسي بداية العام الدراسي 2015، أما عن أهميته فله أهمية كبيرة وسيكون مصدرا تعليميا وبحثيا رياديا في الكويت والمنطقة، وحاضنة تعليمية تخرج طلبة وطالبات متخصصين في علوم البحار.
• ما مدى حاجة سوق العمل للخريجين من القسم مستقبلا؟
ــــ هناك حاجة كبيرة في السوق لمتخصصين في علوم البحار وفق دراسة قمنا بها سابقا، وأمام الخريجين جهات عمل كثيرة متوقعة، مثل جامعة الكويت، وهيئة الزراعة، وهيئة البيئة، وهيئة التطبيقي، ومعهد الأبحاث، والمركز العلمي، ووزارتي التربية والصحة، إلى جانب خفر السواحل بوزارة الداخلية، والقواعد البحرية بوزارة الدفاع، الى جانب شركات كثيرة حكومية وخاصة.
• ما الجوانب العلمية التي يشملها تخصص علوم البحار؟
– يشمل تخصص علوم البحار والمحيطات الأنظمة البيئية البحرية ومكوناتها في 4 مجالات علمية كثيرة، الأول علم بيولوجيا الأحياء البحرية، والذي يختص بدراسة الكتلة الحيوية وحياة الكائنات الحية، والثاني علم الكيمياء البحرية والذي يشمل دراسة مكونات العناصر الكيماوية في البحار والمحيطات والملوثات البحرية، والثالث علم البحار الجيولوجية والذي يختص بدراسة مكونات قاع البحار والمحيطات وما تحتويه من صخور ورواسب ومعادن وتضاريس ومتغيرات، والرابع علم البحار الفيزيائي الذي يعتني بدراسة التيارات البحرية والأمواج والمكونات الفيزيائية للبيئة البحرية وغير ذلك.
• هل هناك نواقص أو مطالبات لكم لمركز علوم البحار؟
– نحن نواجه مشاكل بسبب عدم توافر قارب مناسب منذ بدء الدراسة في المركز قبل سنوات، رغم الحاجة الماسة له في الجانبين الدراسي والبحثي، وتقدمنا في عام 2014 بطلب لتوفير قاربين لنا واحد بـ 42 قدما والآخر بـ 62 قدما، ولم تتم الموافقة على شرائهما من قبل وزارة المالية والتي قامت بإلغائهما بسبب التوجه لتقليص الميزانية، مع الذكر ان الجامعة لا تمتلك سوى قارب قديم مضى عليه نحو 20 عاما، ولا نستطيع استخدامه في رحلات بحرية بمساحات كافية، ناهيك عن أنه صغير بمساحته بـ 32 قدما، ويفتقر لمقومات الأمن والسلامة، ونخشى كثيرا من أخذ الطلاب والطالبات فيه، ونحن على أمل أن تتم الموافقة على شراء قارب جديد بالفترة المقبلة، لاسيما أن عمادة الكلية مستمرة في مطالبتها للمسؤولين في الإدارة الجامعية ووزارة المالية على مدى الفترة الماضية.
• وأين يتم تدريس طلبة علوم البحار في الخالدية أم الفنطاس؟
– قمنا بنقل كل المقررات من الحرم الجامعي بمنطقة الخالدية، إلى مركز علوم البحار بمنطقة الفنطاس، منذ إنشاء قسم علوم البحار، وأصبح التخصص الرئيسي يمنحه خريجوه درجة البكالوريوس في أغسطس 2014، وقد تم أول قبول دفعة بالقسم في سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين والطلاب والطالبات يدرسون في قاعات ومختبرات المركز، وقد بلغ عدد الطلبة المقبولين في القسم بالعام الحالي 35 طالبا وطالبة.
• كم ستكون أعداد المقبولين في علوم البحار للعام المقبل والشروط المحددة؟
– لقد حددنا العدد الذي سوف يتم قبوله، في حدود 60 طالبا وطالبة من خريجي الثانوية العامة، ممن لا تقل نسبتهم عن 72 في المئة، القبول في القسم سيكون فوريا وليس مطلوبا على أي طالب تجاوز اختبار قدرات وما شابه ذلك، فليس هناك ما يسمى بمعدل تراكمي مثل بعض الكليات الأخرى.
مقررات الصيفي
ذكرت د. هدى أن القسم سيفتح مقررات للفصل الصيفي لأول مرة هذا العام، في مقررين وهما علوم بحار عناصر حية، وعلوم بحار عناصر غير حية، لافتة الى أن المقررين مفتوحون للتسجيل أمام الطلاب والطالبات الراغبين في الدراسة صيفا.
اتفاقيات مشتركة
بينت د. هدى توقيع الكلية اتفاقيات مشتركة بين عدد من الجهات والمؤسسات بالبلاد في شان علوم البحار، منها معهد الكويت للأبحاث والهيئة العامة للتطبيقي، مع قيامها اخيرا بورشة عمل لخبراء المحيطات، بمشاركة مؤسسات وجهات كويتية.