«الداخلية» لــ«التربية»: السماح بتحويل إقامة المعلمين الفلسطينيين

القبس – بعد مرور 25 عاماً من المنع سمحت وزارة الداخلية لنظيرتها «التربية» بتحويل إقامات الفلسطينيين «حاملي وثائق السفر» الراغبين في العمل بالسلك التعليمي، بشرط وجودهم داخل البلاد، ولديهم إقامات.

موافقة وزارة الداخلية جاءت عبر كتاب رسمي وجهه وكيلها الفريق سليمان الفهد الى نظيره في «التربية» د.هيثم الأثري، بشأن طلب الافادة عن مدى إمكانية التعاقد مع المعلمين والمعلمات الذين لديهم إقامات سابقة من حاملي وثائق السفر، وتحويلها الى المادة 17 بكفالة وزارة التربية.

ووفقاً للكتاب الذي حصلت القبس على نسخة منه، فقد أكد الفهد أنه لا مانع لدى وزارة الداخلية من تحويل الإقامة لحملة الوثائق متى ما كانوا يحملون إقامات بالبلاد. وأشار الفهد الى عدم الموافقة على منح سمات دخول بكل أنواعها لحملة وثائق السفر للموجودين خارج البلاد.
تحويل الإقامات

وكشفت مصادر تربوية أن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها وزارة الداخلية على تحويل الاقامات الى وزارة التربية بعد الغزو الغاشم، وتحديداً عام 1991، حيث تم منع التعاقد مع المعلمين الفلسطينيين، نظراً الى خلفيات سياسية بين البلدين.

وأكدت المصادر ان وزارة التربية لم تتعاقد بشكل رسمي ونهائي حتى الآن مع معلمين فلسطينيين، سواء كانت داخلياً او خارجياً، إلا انها بدأت وما زالت، مستمرة في قبول طلبات المعلمين حملة وثائق السفر في التخصّصات المطلوبة، تمهيداً لإجراء المقابلات، ومن ثم التعاقد معهم.

وأشارت الى أن الوزارة ما زالت تعاني من قلة الدرجات الوظيفية وعدم توافرها، رغم استمرارها في اجراء المقابلات والتعاقدات الخارجية لسد نقص المعلمين والمعلمات في مختلف التخصصات بالمدارس.
جولات العيسى

ومن جانب آخر، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى حرصه الشديد على متابعة العملية التعليمية وتوفير أفضل الأجواء لاهل الميدان التربوي، لكي يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، قائلا: اننا مع هيئاتنا التعليمية والإدارية في مركب واحد، لخدمة ابنائنا الطلاب والطالبات في المدارس.

وقال العيسى خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها أمس الأول في مدرسة زينب بنت ابي سلمة الابتدائية للبنات، التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية إن الجهود تتواصل لتحديث منظومة التعليم. وقام بجولة تفقدية لفصول ومرافق المدرسة، اطمأن خلالها على سير اليوم الدراسي واستفسر من مديرة المدرسة عن التكييف والصيانة، والتي أبلغته ان الأمور طيبة، وكل شيء يسير على ما يرام، ووفق الخطة الموضوعة من قبل المنطقة التعليمية وقطاع التعليم العام.