قسم السلايدشو

«نيويورك تايمز» تكشف تقاعس التعليم العالي

  بداية الثمانينات عندما كنا مبتعثين لأميركا، وجدنا أنفسنا أكثر تفوقاً في الرياضيات، لأن ما درسناه في الفصلين الأولين مطابق لما درسناه بالثانوية، فصار مخجلاً أن يطلب الأساتذة في بداية الاختبار من المتفوقين الجلوس في بداية الفصل المتكدس بالطلبة الخليجيين لمنع الغش، حيث يصحح المدرس أحياناً ورقة واحدة ويلصق معها الأوراق المشابهة، حتى قررنا الانتقال إلى جامعة أخرى، بسبب النظرة السيئة التي أخذها الأساتذة بحق بعض الطلبة العرب.التكدس الطلابي في الجامعات تحدث عنه رئيس مكتبنا الثقافي في واشنطن د. العمر، نوفمبر 2013، وأكد أنه يؤدي إلى تفاقم المشاكل بداخل وخارج الحرم الجامعي، بسبب وجود أعداد كبيرة من الطلاب، فماذا فعلت وزارة التعليم العالي إزاء ذلك؟! لا شيء!وبعد عام، في نوفمبر 2014، نشرت الزميلة الراي عن مصادر في التعليم العالي أن الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي طالب الملاحق الثقافية بإعداد تقارير علمية وأكاديمية عن تكدس الطلبة الكويتيين في جامعات وتخصصات معينة، لتتم زيارتها، لما للتكدس من تداعيات سلبية تهدد مصير الطلبة الأكاديمي، وما ينتج عنه من ضعف للمخرجات العلمية، مما يهدد سوق العمل الحكومي والخاص. فماذا فعلت وزارة التعليم العالي منذ ذلك الوقت؟! لا شيء أيضاً!إن هناك قواعد من شأنها منع تكدس الطلبة في الجامعات، ولكن يبدو أن وزارة التعليم العالي تتقاعس عن تطبيقها، وربما تقف موقف المتفرج من المكاتب الثقافية التي لا تحرك ساكناً إزاء ذلك، في حين وصل أعداد الطلبة في جامعة أو جامعتين ذات مستوى عادي إلى 300 و500 طالب! فهل هناك استثناءات وواسطات أم ماذا؟! بينما لا نرى ربع هذه الأعداد بالجامعات المرموقة!لقد نشرت «نيويورك تايمز»، في 21 مارس الماضي 2016، تقريراً يقال إنه أزعج السفارة الكويتية، عن مساوئ تكدس الطلبة في الجامعات من تسيب وضعف اللغة وضعف التحصيل العلمي الذي يؤدي إلى الغش في الاختبارات والأبحاث، ناهيك عن التجاوزات خارج الحرم الجامعي من كسر لقوانين المرور والقيادة تحت تأثير الكحول وغيرها من تصرفات اصطدمت مع ثقافة المجتمع المحافظ في ولاية أيداهو.فهل نقف متفرجين حتى تأتي صحيفة نيويورك تايمز لتكشف تقاعس وزارة التعليم العالي عن التكدس وانهيار مستوى الطلبة في الخارج؟!***في الأسبوع الماضي، قدّم النواب الأفاضل فيصل الشايع وعودة الرويعي وخليل عبدالله وراكان النصف وأحمد القضيبي مشكورين المقترح بقانون الذي قدّمناه لهم بشأن حظر الشهادات العلمية غير المعادلة، وقد قدّموه مشفوعاً بمذكرة إيضاحية بصفة الاستعجال، وهو ما يدل على حرصهم على مكافحة آفة صارت تؤرق المجتمع وتنخر أركانه وتقوّض بناءه الحضاري وتهدد مستقبل أبنائه، وحري ببقية النواب الأفاضل دعم هذا القانون لأنها قضية وطنية بالدرجة الأولى.***إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.بدر خالد البحرالمصدر: القبس


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock