مفهوم الجودة في مؤسسات التعليم العالي.. بقلم د. موفق المومني
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” والإتقان يعنى الجودة في أكمل صورها.
إن تعريف مفهوم محدد لأدارة الجودة الشاملة هو موضع نقاش بين الخبراء، ولكننا اذا دققنا النظر في المصطلح نجده يجمع بين الادارة والجودة، ويعرف الكثير من الخبراء الادارة على أنها: “القدرة على التأثير في الآخرين لتحقيق الاهداف المراد تحقيقها” وتعرف الجودة الشاملة على أنها “تحقيق الوفاء بمتطلبات المستفيد وتحقيق الجودة في كافة جوانب العمل ابتداء من التعرف على احتياجات المستفيد وانتهاء بتقييم رضاه عن الخدمة المقدمة”
ومن الجدير بالذكر أن الجودة في مؤسسات التعليم العالي تحمل المفهوم العام للجودة ولكنها هنا محكومة بمعايير واهداف لا بد من تحقيقها. وتعرف على انها ” التطوير الشامل والمستمر في كافة مجالات العمل التعليمي، وتتمثل في في أدارة تحقق اهداف الطلبة وسوق العمل من خلال تعميم مفهوم الجودة الشاملة على جميع وظائف وانشطة المؤسسة التعليمية بما يحقق رضا الطلبة ويزيد ثقتهم في المؤسسة التعليمية ويحسن مركزها على الصعيديين المحلي والعالمي . ومن هنا يجب تسخير كافة الامكانات والموارد البشرية والعمل بروح الفريق الواحد بهدف تحقيق معايير الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية
ومن أهم معايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي والتي تضمن في حال تحققها حصول المؤسسة على الاعتماد الأكاديمي وتشمل هذه المعايير أحد عشر مجالاً عاماً لأنشطة هذه المؤسسات، وهي:
1- الرسالة والغايات والأهداف
2- السُلـُطات والإدارة
3- إدارة ضمان الجودة وتحسينها
4- التعلم والتعليم
5- إدارة شؤون الطلاب والخدمات المساندة
6- مصادر التعلم
7- المرافق والتجهيزات
8- التخطيط والإدارة المالية
9- عمليات التوظيف
10- البحث العلمي
11- علاقات المؤسسة التعليمية بالمجتمع
ولتحقيق المعنى الحقيقي للجودة يتوجب على مؤسسات التعليم العالي التركيز على مواءمة مخرجاتها مع احتياجات ومتطلبات مؤسسات سوق العمل لسد تلك الاحتياجات من جهة، ولضمان حصول الخريجين على فرص العمل المناسبة لتخصصاتهم. والتركيز على عمليات وبرامج التعلم وجعلها مرادفة لبرامج التدريس الاعتيادية كونها تعزز مستوى كفاءة المخرجات التعليمية وتسهم مساهمة كبيرة في ضمان جودة الخريجين. والاهتمام بمبدأ التحسين المستمر في كافة المجالات ذات العلاقة بجودة التعليم وذلك لضمان معالجة نقاط الضعف التي يتم اكتشافها، والارتقاء بنقاط القوة المتحققة لمواكبة التقدم العلمي المستمر.
بقلم/ د. موفق المومني – مركز اللغة الانجليزية – جامعة تبوك