فهد عبدالرحمن البحر يكتب :اخلاقك هي من تحدد من انت
الأخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة الاجتماعية بدون استثناء في المنزل مع الأسرة وفي التعامل مع الناس والبيئة المحيطة للشخص ، سواء كانت في العمل وفي السياسة وفي كل تعاملات الحياة كذلك في العلم وفي الأمكنة العامة التي تجمع كل شرائح المجتمع .
وضع الدين أساسا لتنظيم حياة الإنسان وعلاقته مع الناس، وعلاقته مع نفسه ايضاً ، ومن جملة هذه العلاقات تتكون الأخلاق والقيم والتربية وهي دراسة منغرسه في الفرد من الاسره او البيئة المحيطه او من يقتدي به الشخص ويقدتي بتصرفه او بافعاله ويقلدها ومن هدا المنطوق نستطيع تقيم السلوك الإنساني .
والاخلاق باللغة العربية : جمع خلق ، والخلق هو صفة راسخة في النفس تدعوها إلى فعل الخير وبهذه الصفة يمتاز الانسان عن سائر المخلوقات إذ أن ما سوى الانسان لا يدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها ، أن الأخلاق قيمة إنسانية لا يعرف قيمتها الشخص الا بالسيره الحسنه عند الجميع او من نجاحات تعاملاته مع الافراد او مع نفسه وفق قناعاته وافكاره الصحيحه التي توجهه وفق اخلاقه الغريزية المغموره بالنفس والتي تتبعها نفسه عند التعامل .
والاخلاق تعتبر كالشجره وكل خلق فيها يعتبر ورقه كلما سقيت الشجره بخلق زاد ازدهارها وكبرت فدائماً كبر شجرتك بالقيم والاخلاق الحميدة لكي تزدهر وتنمو بكل فخر واعتزاز انما عندما تنميها باخلاق سوء او قبح او صفه وخلق غير حسن وغير سوي تكبر الشجره على شكل غير مقبول وغير جميل وليس كل شجره تشبه الاخرى وتلفت الانتباه وجاذبيتها كغيرها فحاول ان تكبرها وفق اخلاق عاليه صاحبه مجد متتبع ويستفيد منه الغير .
تختلف المسؤولية القانونية عن المسئولية الأخلاقية باختلاف أبعادهما ونظرتهما الى المستقبل ورده فعل منهم مختلفه ، فالمسؤولية القانونية تتحدد بتشريعات تكون أمام شخص او قانون يردع الفرد بعدم الاتباع وفق عقوبات وحقوق والتزامات ، لكن المسؤولية الأخلاقية فهي أوسع واشمل من دائرة القانون لأنها تتعلق بعلاقة الإنسان بخالقه وبنفسه وبغيره من البشر وفق الذات ، فهي مسؤولية ذاتية أمام من خلقه وامام ضميره الذاتي وتصرفه مع نفسه أما دائرة القانون فهي مقتصره بتصرفات الفرد نحو غيره وتتغير حسب القانون المعمول به وباي دولة ، وتنفذها الرادع وفق سلطة خارجية من قضاة رجال امن ونيابة وتحقيقات وسجون .
أما المسؤولية الأخلاقية فهي ثابتة ولا تتغير مغروسه باطباع البشر وتكبر معهم ، وتمارسها قوة ذاتية تتعلق بضمير الإنسان الداخلي الذي هو سلطته الأولى في كل كلمه تخرج من فمه او تانيب الضمير من افعال او اي تصرف يبدر من ذاته ، الاخلاق متعلقة بالايمان فايمان الشخص بربه وبقدرته مع نفسه وتبعاً لتفكيره واراءه وتتبعاته بمن حوله تنبت اخلاقه .
فهد عبد الرحمن البحر
طالب سنة رابعة في كلية القانون الكويتية العالمية