فيصل الشريفي يكتب: لا يمكن القبول بالإساءة إلى أعضاء هيئة تدريس التطبيقي
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أقامت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لعام 2014- 2015 حفلها السنوي لتكريم الفائقين، الذي كان رائعا في كل شيء كعادة الهيئة في مثل هذه المناسبات العزيزة على قلوب أبنائها.
كل شيء أعد بإتقان وترتيب تجاوز كل الأخطاء إلى درجة الكمال، فلم يكن هناك مجال للمصادفة، فكل ما قدم كان مخططا له وبأدق التفاصيل، حتى ديكورات المسرح التي استوحيت من عبق الماضي وروح الحاضر والمستقبل، فكانت رمزية السفينة التي حملت سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، مع أبنائه الخريجين وهو يقودهم إلى آفاق المجد.
الفيلم الوثائقي حاكى تاريخ وإنجازات الهيئة وأعادنا إلى الساعات الأولى للتحرير وإلى ساعات التحدي والبناء، ورغم ما تعرضت له مواقع الهيئة من دمار وسلب وتخريب فإن أبناءها لم يتوانوا عن بذل كل الجهد ليسابقوا الزمن مواصلين الليل مع النهار، كأنهم خلية نحل، ليعيدوا الحياة إلى كليات الهيئة ومعاهدها. لقد جاءت كلمة الأخ معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى لتعزز مفهوم العملية التعليمية كقضية اقتصادية واجتماعية تنطلق منها مقومات القوة البشرية بكفاءة عالية، في إطار التنافسية المحلية والدولية، مع بيان آليات وركائز التطور العالمي، إلى جانب التأكيد على دور الهيئة المجتمعي في خدمة مؤسسات الدولة.
ولكي تكتمل اللوحة الإبداعية جاءت كلمة السيد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري مكملة ما قاله معالي وزير التربية من خلق بيئة أكاديمية متميزة؛ لتأهيل الكوادر الشابة وتوفير فرص دراسية متنوعة للانخراط في سوق العمل للحد من العمالة الوافدة.
ولأجل ذلك فإن الهيئة ماضية في التوسعة الإنشائية لكلياتها ومعاهدها برفع معدل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وبذلك تكون قد قطعت شوطا كبيرا نحو إنجاز المشاريع الإنشائية التي بلغت 23 مشروعاً تنوعت ما بين بنية تحتية وكليات ومعاهد بمختبراتها وقاعاتها الدراسية وبقية مستلزمات الخدمات الإدارية والترفيهية كالمنشآت الرياضية وديوان عام الهيئة. ومن أجل بيان مصداقية الهيئة نحو التزامها بمعايير الجودة العالمية فإنها ستنظم مؤتمرها العالمي ‘الانطلاق إلى العالمية’ في دورته الأولى تحت عنوان ‘اقتصاد المعرفة’، وسبل استخدام التكنولوجيا وتوظيفها، وتنمية مهارات أبناء المجتمع ومعارفهم التي تمكنهم من التعامل مع تقنيات المعلومات الذكية.
هذا العمل ما كان ليتم بهذه الصورة لولا تكاتف أعضاء اللجنة المنظمة، والعاملين في عمادة الرعاية الطلابية، وعمادة القبول والتسجيل والإدارات الأخرى بقيادة الحارس الأمين الدكتور حسين المكيمي الذي عرف كيف يبقي شباكه خالية من الأخطاء، وأيضاً لوجود الأخ الدكتور أحمد الأثري ومتابعته لأدق التفاصيل، متمنياً لأبنائنا وبناتنا الخريجين دوام التوفيق والنجاح في خدمة بلدهم الكويت.
نقطة أخيرة:
من حق الطالب أن يجد كفايته من مقررات الفصل الدراسي الصيفي، وفي الوقت نفسه لا يمكن القبول بالإساءة إلى أعضاء هيئة التدريس بعد كل هذه التنازلات.
ودمتم سالمين.
الجريدة
روائع التطبيقي
أ.د فيصل الشريفي