وزارة التربية

سلطان الخلف يكتب: تعثر الطلاب في المدارس الحكومية معضلة وطنية كبرى

  

بالنسبة لدولة صغيرة مثل بلدنا الكويت فإن تعثر 37 ألف طالب وطالبة في المراحل المختلفة من التعليم العام في المدارس الحكومية حسب ما جاء في إحصائية تربوية حديثة نشرتها جريدة «القبس» منذ أيام يعتبر معضلة وطنية كبرى تحتاج إلى دراسة تشخيصية دقيقة لمعرفة أسباب هذا التعثر، والأهم من ذلك هو وضع الحلول المناسبة لذلك حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة يصعب حلها في المستقبل، ويكون له تداعيات خطيرة على الدولة حيث إن مخرجات التعليم تمثل مصدر القوى العاملة فيها والتي لابد أن تكون على قدر من المستوى العلمي المطلوب حتى تستطيع أن تؤدي وظيفتها على أكمل وجه.
الإحصائية لم تشر إلى مشكلة التعثر الدراسي في المدارس الخاصة ما يعني أنها مرتبطة بشكل أساسي بالمدارس الحكومية.
ولكن لا تعرف الكيفية التي يتم فيها التعامل مع المتعثرين من الطلاب والطالبات في المراحل التعليمية المختلفة حيث إنهم يشكلون عبئا على مدارسهم إن بقوا فيها، أو أنهم قد يتسربون منها فيفوتهم قطار التعليم ويواجهون في المستقبل صعوبات في الحصول على وظيفة تناسب مستواهم التعليمي المتواضع، ومن الطبيعي أن أسهل الطرق في التعامل مع المتعثرين هو تسهيل عبورهم جسر التعليم العام وحصولهم على الشهادة الثانوية العامة لأنها تفتح لهم أبواب الالتحاق بالتعليم التطبيقي والتدريب مع باقي الطلبة المقبولين، وأتمنى أن أكون مخطئا في ذلك، لكن ما لاحظته من خلال رحلتي الطويلة مع التعليم في كلية الدراسات التكنولوجية وهي إحدى كليات الهيئة أن مستوى طلاب الكلية بشكل عام ضعيف ويواجهون صعوبة في التحصيل العلمي نظرا لافتقارهم إلى الحد الأدنى من متطلبات اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم الأمر الذي يتسبب في تعثرهم الدراسي وهو ما يشكل عبئا كبيرا على الهيئة نظرا لكونهم عنصرا رئيسيا في تفاقم أعداد الطلبة الملتحقين بالهيئة وما ينتج عن ذلك من صعوبات مالية وإدارية وتعليمية لاتزال الهيئة تعاني منها.
وستستمر المعاناة مادامت سياسة القبول لا تقوم على معايير علمية دقيقة تفرق بين المتعثر والقادر على التحصيل ومواصلة رحلته التعليمية.
****
بعد أن استنفد مرشحو الرئاسة نحو البيت الأبيض ما في جعبتهم من مزايدات انتخابية، لم يجدوا غير موضوع المزايدة على أمن وسلامة إسرائيل لترجيح كفتهم الانتخابية أمام منظمة «ايباك» الصهيونية، الأمر الذي يؤكد على أن الفوز بالرئاسة الأميركية يحتاج إلى اعتماد يهودي بالدرجة الأولى رغم أن المرشحين شخصيات ليبرالية، وهي من التناقضات الديموقراطية في أميركا.
****
ما قاله أوباما لصحيفة أتلانتيك عن اعتقاده بأن الإسلام مصدر للإرهاب يدل على أن أوباما يكره الإسلام والمسلمين بدرجة كبيرة لم يفصح عنها أي رئيس سابق بهذه الصراحة وأمام الملأ، ويبدو أن مشاعره تلك تجاه الإسلام هي أفضل وسيلة لقطع أي علاقة له بأصوله الإسلامية أمام المتشككين وأفضل هدية يقدمها للصهاينة في نهاية رئاسته التي لم يبق عليها غير شهور قليلة.
سلطان الخلف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock