جامعة الكويت

التدخين يغزو «كلية الآداب» في جامعة الكويت

  

أجمع عدد من طلبة كلية الآداب في جامعة الكويت على أن ظاهرة التدخين منتشرة بشكل كبير في أسوار الكلية، لا سيما الممرات والكافتيريا وغيرها، منتقدين عدم وجود أماكن مخصصة للمدخنين.

وأكد الطلبة لـ القبس أن العمادة ليس لها دور واضح في منع التدخين بالكلية، وحتى توعية الطلبة عن أضراره على الصحة، بينما أكد آخرون أن دور عمادة الكلية قاصر فقط على وضع ملصقات «ممنوع التدخين» من دون تطبيق فعلي للقانون.

وأوضح الطالب حسين الشريكة أن التدخين انتشر في الآونة الأخيرة في مختلف كليات الجامعة، وهذا الأمر يسبب الضيق بين الطلبة، لا سيما أن بعضهم يدخن في الأماكن المغلقة كالقاعات الدراسية واستراحات الطلبة، ولا يضعون اعتباراً لمشاعر الآخرين، خصوصاً أن هناك حالات مرضية لا تتحمل التدخين.

وأضاف الشريكة أنه أمر غير حضاري من الطلبة، ويفترض من عمادة الكلية تخصيص أماكن للمدخنين، مبيّناً أن القوائم الطلابية لم تتطرق إلى هذا الموضوع، وكأن ليس به مضرة على صحة الطلبة.

بدوره، ذكر عبداللطيف المطيري أن التدخين أصبح عادة عند بعض الطلبة، ولا يعلمون معالم خطورته على صحة الطلبة غير المدخنين، مشدداً على ضرورة معالجة هذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير في الجامعة.
لا منع

من ناحيته، قال الطالب عبدالله الصبرة إن التدخين ‏ظاهرة غير صحية في الكلية، ومع كثرة التحذيرات والملصقات المعلّقة على الجدران، إلا أنها لم تمنع الطلبة منها.

وبيّن الصبرة أن ‏الكثير من الطلبة لا يدخنون، وفي نفس الوقت يتضايقون من زملائهم بسبب هذه الظاهرة، وليس في مقدرتهم فعل شيء بما أن الإدارة الجامعية صامتة تجاه هذا الموضوع.

وتابع: لا توجد أماكن مخصصة للتدخين في الكلية. لذلك، لا نجد التزاماً من قبل الطلبة المدخنين، حيث يدخنون في كل مكان حتى بالكافتيريا، وقال إن عمادة الكلية فقط تضع الملصقات، ولكن لا يوجد تطبيق حقيقي للمنع.

من جهته، بيّن الطالب حمود الدواي أن التدخين في الجامعة ظاهره سيئة وتسبب الضرر، موضحاً أن عمادة الكلية لها دور كبير في توعية الطلبة، ولكن لا توجد قرارات صارمة تحد من هذه المشكلة.

أما الطالب عبدالله العجمي، فأكد أن التدخين أصبح منتشراً في الكلية بشكل كبير، لافتاًَ إلى أن التدخين في الكافتيريا يزعج الطلبة غير المدخنين، خصوصاً أنه مكان مغلق ومخصص للأكل، وعلى الرغم من وجود لوحات إرشادية تحذّر من عدم التدخين، فإن بعض الطلبة المدخنين يتجاهلونها.

وأشار إلى أن دور الإدارة الجامعية في التوعية ومنع التدخين ليس فعّالاً بشكل جيد وغير مأخوذ على محمل الجد، متمنياً التشديد في تطبيق القانون ووضع النقاط على الحروف.
عبدالله القتم: بعض الأساتذة والطلبة يدخنون في الكلية!

أوضح العميد المساعد لشؤون الطلبة في كلية الآداب د. عبدالله القتم أن مشكلة التدخين منتشرة بشكل واسع في المجتمع الكويتي الذي لا ينفذ القوانين بشكل صحيح. وبيّن في تصريح لـ القبس أنه لا توجد أماكن مخصصة للتدخين في الكلية، وفي حال تفعيل قانون منع التدخين في الأماكن العامة، فسيشمل ويطبق في الجامعة. وأضاف أن بعض الأساتذة والطلبة يكسرون القانون ويدخنون داخل أسوار الكلية، موضحاً أن بعض الطلبة يدخنون في الكافتيريا، حيث توجد ملصقات تذكّرهم بأن التدخين ممنوع، ومع ذلك لا يحترمون زملاءهم، وسبب ذلك أن بعض الطلبة لا توجد لديهم رقابة ذاتية لأنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock