كيفية بناء التميز التدريبي؟ كتب : د.داود جوهر

لتطبيق الجودة والتميز في الإدارة الحكومية ومنها القطاع التعليمي، ينبغي علينا متابعة المستجدات الدولية في الدول ذات الترتيب المتقدم عالمياً بالتصنيف المطلوب، إضافة إلى كل ما هو متميز ومستجد في القطاع الخاص محلياً، ومن ثم نقل تلك الأفكار الخارجية والداخلية إلى الإدارة الحكومية ومنها القطاع التعليمي. 
قد نجد بعض الصعوبات في البداية، ولتحقيق بلوغ العالمية ومن ثم نقل التجربة للدول الأخرى تزداد الصعوبة، ولا يكمن الحل إلا بوجود التطعيم الخاص والذي يسمى بالترياق. والترياق هو مضاد السموم المستفحلة، وحين تطعيمها في التميز يتكون لدينا ما يسمى بترياق التميز المدمج بالإرادة والإدارة لبلوغ الأهداف. 
ويجب تجلي الإرادة بالحقيقة والعزيمة في حين تتجلى الإدارة بأناس قياديين ذات مواصفات دقيقة ومن بطن الميدان. وللعلم، فإن عملية خدمة الجماهير والفئات المستهدفة لتطبيق الجودة والتميز، علينا البدء من خدمة الباركنغ ( P )، ومن ثم الاستقبال، وأخيراً تقديم الشكر حين الإنجاز لتحقيق مبدأ الرضا وبلوغ مرتبة السعادة. 

الأمر الآخر لتطبيق عنصر الجودة والتميز يكون لزاماً علينا الحصول على أفضل المخرجات من أقل المدخلات مع ضرورة تقليل التكاليف، فتقديم الخدمة التي تنجز عادة في فترة ثلاث أيام عليها أن تتغير إيجاباً لتنجز في ثلاث دقائق.
وفي الخطوة التالية قد يتطلب الأمر الذهاب إلى صاحب العلاقة بدلاً من حضوره بمعاونة تطبيق الحكومة الإلكترونية، مع مراعاة مبدأ التسوق السري لكل من الموظف بهدف الوقوف على سلوكه المنطقي ومدى تقديمه للخدمات، وكذلك المراجع بهدف ثقته بتلك الحكومة سعياً لبناء شخصيته.
أما فيما يخص قطاع التربية والتعليم فبدلاً من أن يذهب الطالب إلى المدرسة تكون الأمور بذهاب المدرسة إلى الطالب وهي فكرة ونواة التعليم الإلكتروني، وبالتالي تنطلق الأفكار القادمة بتطبيق الأمر على منظومة التعليم والجامعات والكليات والمدارس.
ناهيك على أن المؤسسة لا تصلح إلا بصلاح أفرادها أولاً مع تجهيز القيادات للصف الثاني كإحلال
وأخيراً، ارتقاء التميز خطوة خطوة في سبيل خلق التنافسية الشريفة وفق استمرارية ترياق الإرادة وشرياق الإدارة.

داود جوهر

مدرب دولي معتمد 

كلية التربية الأساسية

قسم تكنولوجيا التعليم