كتاب أكاديميا

أ. عبدالله عادل الكاظمي يكتب: التوجيه الغير مباشر لفريق العمل

مما لا شك فيه بأن توجيه فريق العمل من الإدارة مطلوب لتحديد مسار الحركة باتجاه الهدف المنشود. ويكون هذا التوجيه بمثابة أحد أساسات العمل ولا نكتفي فقط بتحديد الأوامر وترك الفريق ينفذ الأعمال الموكلة إليه من غير إرشاد. يمكننا تعريف التوجيه بأنه أسلوب متابعة ومراقبة لتنفيذ المهام ويمكن تعريفه أيضاً بأنه طريقة متبعة في نطاق العمل لمتابعة الفريق تؤدي إلى تحسين أداء الفريق بشكل عام. وتتنوع أساليب التوجيه بحسب اختلافات كثيرة ومعايير وسط العمل وسنقوم بالتطرق لبعضها في القادم من المقال، ولكن قد يكون من أذكى وأنفع الطرق في التوجيه هو استخدام الطرق الغير مباشرة في ذلك لأسباب عدة أهمها الوصول للهدف بأقل التكاليف.

التوجيه غير المباشر يعتبر من أفضل الأساليب التي تحسن من أداء فريق العمل بشكل عام وبشكل خاص. فيمكن للإدارة أن تستخدم هذا الأسلوب بأكثر من طريقة ومن أهم مميزاته هو الابتعاد عن سلبيات التوجيه المباشر ومخاطبة الموظف بشكل مباشر قد تؤدي إلى تصادم أو فهم الغير مقصود وهذا يؤثر على سير العمل وكفاءة الأداء. فعلى سبيل المثال يكون التوجيه غير المباشر على صورة تنبيه بشكل عام لجميع الموظفين أو لموظف زميل للشخص المقصود.

من طرق التوجيه الغير مباشر أيضاً أن تكون الإدارة قدوة حسنة لفريق العمل متعاونة مشتركة معهد في العمل ولا يمنع ذلك من مشاركتها لهم في المهام. فعلى سبيل المثال قد يقوم المدير بمساعدة أحد الموظفين على أداء مهامه وهنا يمكنه أن يقوّم أداءه بشكل فعال أو أن يقوم بأحد المهام بالنيابة عنه.

إن التشجيع والتقويم المستمر يعتبر من الأساسيات في التعامل مع فريق العمل. فلا يمكن توجيه فريق العمل من غير تشجيع ولا يمكن كذلك توجيهه من غير تقويم مستمر ومتابعة لأدائه. فلا يتوقع أحد أن يقدم الفريق أفضل ما عنده في حال لم يحصل على التشجيع الكافي لذلك. وأيضاً في حال عدم متابعة سير العمل وتقويم الفريق بشكل مستمر وحثيث لا يمكن حصد النتائج المرجوة من أداء هذا الفريق.

لكل إدارة نظرتها الخاصة في تنظيم العمل ولكن يتفق الجميع على رغبتهم الملحة للحصول على أفضل ما يمكن من فريق العمل وليتم هذا الأمر فنحن بحاجة إلى تظافر الجهود نحو توجيه الفريق وكما ذكرنا سلفاً فإن أفضل أنواع التوجيه هو التوجيه الغير مباشر لما له من إيجابيات لتحسين الأداء وأيضاً لتفادي سلبيات التوجيه المباشر. نحن في عصر متطور وقد اندثرت طرق التوجيه التقليدية ولنا في الشركات الكبرى في العالم خير مثال على ذلك التوجيه.

 

بقلم| أ. عبدالله عادل الكاظمي

عضو هيئة تدريب

المعهد العالي للخدمات الإدارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock