مؤتمر «المواطنة والتنمية»: تطوير التعليم.. الاهتمام بالصناعة.. استثمار الوافدين
القبس – طالب البيان الختامي لمؤتمر «المواطنة والتنمية» بالعناية والاهتمام بالموارد البشرية وتطوير خبرات المواطنين وتوظيفها في المكان الصحيح لارتباطها بالامن الوطني القومي.وشدد البيان على اهمية تطوير التعليم ورفع جودته بتجديد المناهج والتركيز على اساليب التفكير والابتكار وعدم حصر التعليم في الحفظ.ودعا إلى اعادة النظر في الاطار القانوني لمؤسسات المجتمع المدني في البلاد، واعادة بناء العلاقة بين الدولة والمنظمات من خلال اسس قانونية واضحة وصريحة.كما نادى البيان الختامي باعادة تقييم السياسات الاجتماعية الخاصة بدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة لتكون فاعلا ايجابيا في الوطن. وعلى المستوى العربي لفت البيان إلى حاجة المجتمع العربي لتدعيم المواطنة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن العربي.وكانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر تضمنت نقاشا حول العمالة الوافدة وأثرها في التنمية، وأكدت خلالها الرئيسة التنفيذية للعمليات في مجموعة أسيكو للصناعات، م.غصون الخالد، أن استمرار الاعتماد الكبير على الاستيراد الخارجي يجعل من الاقتصاد الوطني رهينة لاقتصادات دولية أخرى، ومن شأنه أن يضعف قدراتنا الاقتصادية ويخلق عجزا تجاريا للدولة، مشيرة الى أن الصادرات الوطنية غير النفطية لا تتجاوز %10 من اجمالي الصادرات وهو وضع يحتاج الى معالجة جذرية من خلال دعم مختلف القطاعات ومنها القطاع الصناعي.وأضافت الخالد ان للقطاع الصناعي دورا اقتصاديا كبيرا ومهما، ويزداد اهمية في ظل ما تشهده دول المنطقة من تراجع كبير في أسعار النفط حاليا، مؤكدة ان قطاع الصناعة يلعب دورا حيويا في توفير فرص وظيفية وتخفيف اعباء الدولة فضلاً عن توفير المنتجات.ودعت الى ضرورة تخصيص مساحات أراضٍ صناعية أكبر لتتوافر لدينا بنية تحتية للصناعة، والتمويل الميسر للمشاريع الصناعية خاصة الصغيرة منها والمتوسطة، إضافة إلى سن وتعديل القوانين الداعمة للمشاريع الصناعية في الكويت، وأخيرا وجود قوة عمل وطنية مؤهلة للعمل في هذا القطاع المهم.بدوره، أوضح ممثل المنظمة الدولية للهجرة إمام طرخان أن وجود 200 جنسية من العمالة الوافدة في الكويت عبارة عن استثمار في 200 دولة حول العالم من خلال تفعيل القوانين والتشريعات لتسهم بخلق عملية فاعلة بين الدول المستضيفة والمصدرة والعامل، مرددا لا يمكن عمل خطة تنمية شاملة باستنثناء ثلثي السكان من الوافدين في الكويت، فضلاً عن انهم يشكلون نحو %80 من سكان الخليج، يجب ان يتم استثماره وتذليل التحديات ومساعدته في التأقلم في المجتمع ليكون عنصرا فاعلا وايجابيا فيها.
