كتاب أكاديميا

أ. ناصر السبيعي يكتب : التطبيقي بين الطموح والإنجاز ..

image
أكاديميا| خاص

في نظرة منصفة للوضع الحالي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، يجد المتابع للشأن الأكاديمي تصاعد وتيرة الطموح وحقائق الإنجاز في أكبر مؤسسة تعليمية في الكويت؛ في مقالنا سنقوم بذكر بعض من انجازات التطبيقي وآداؤها المستمر لتحقيق ذلك الطموح.

ميكنة العمل الإداري

في سابق عهد التطبيقي كان العمل الإداري يصبح على البيروقراطية المقيتة والمعطلة لمصالح جميع العاملين والطلبة، ويمسي على ضياع وهدر للجهد والوقت الذي يعد أحد ركائز نجاح أي مؤسسة تعليمية.

أما اليوم، نجد أن اتجاه الهيئة الحثيث على ميكنة العمل الإداري والارشفة الالكترونية وتقليل فترة الدورة المستندية يحقق نجاح تلو الآخر، وذلك بفضل جدية وحرفية أصحاب القرار في التطبيقي، حيث حثت الهيئة إداراتها المختلفة باستخدام التكنولوجيا كحل عملي لميكنة العمل الإداري وفيه من المميزات التي لا تحصى.

جودة التعليم والتدريب

في سابق عهد الهيئة، نكاد لا نقرأ ولا نسمع عن تحسين الجودة في التعليم والتدريب كمفهوم ورؤية لدى إدارة الهيئة، ولكن نبض الطموح لا ينقطع لدى إدارة الهيئة الحالية وذلك بتشكيل إدارة خاصة تعنى بالجودة والاعتماد الأكاديمي، والتي لم يكن لها أساس بالسابق لتقود المرحلة بقيادة م. محمد الحمدان وفريق عمله الناجح، فتجدهم كخلية نحل في مثابرتهم وتنقلهم بين كلية ومعهد لتحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي للبرامج التعليمية والتدريبية، حيث أصبح التطبيقي مرجع لنجاحات الاعتماد الأكاديمي لبرامجها لمثيلاتها من المؤسسات التعليمية في الكويت.

اللوائح والقوانين

في السنوات الماضية كانت اللوائح والقوانين في التطبيقي “ولا يخفى على الجميع” حصرا للقلة للاطلاع عليها ومعرفتها، كما كانت حبيسة في أدراج الإدارة القانونية مما أدى إلى كوارث وظيفية بفقدان الموظف حقوقه بعدم معرفته لكامل الحقوق والواجبات.

أما الآن، قوانين الهيئة ولوائحها متوفرة في موقع الهيئة الإلكتروني، وذلك تعزيزاً للشفافية وحقاً أصيلاً للجميع للاطلاع والمعرفة التامة بالحقوق والواجبات وإبداء الرأي فيها أن لزم بالقنوات الرسمية للموظف وأعضاء هيئة التدريس والتدريب، وهذا التغيير يحسب كإنجاز لإدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

التعليم التقليدي والحديث

ومن بين صفحات التطبيقي بين الماضي والحاضر، فلنقف عند أحد صفحات التطبيقي في الماضي، حيث و في عز الوفرة المالية لميزانية التطبيقي كان التعليم والتدريب التقليدي المحصور على القاعات الدراسية هو سيد الموقف، والجود من الموجود، وهنا أتحدث عن رؤية الإدارة العليا حينها وليس الاجتهادات الفردية لبعض الزملاء والزميلات أعضاء هيئة التدريس والتدريب.

أما اليوم، فالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تنتهج التعليم والتدريب الحديث كخيار استراتيجي ومن أولويات الإدارة العليا، والدليل على ذلك التعاون المشترك ما بين التطبيقي وشركة مايكروسوفت العملاقة بتوفير برامج مايكروسوفت 365 لجميع منتسبي الهيئة من أعضاء هيئة تدريس وتدريب وطلبة و”إيميلات” خاصة تسهل التواصل الإلكتروني فيما بينهم، وكذلك أطلقت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قبل أيام التعليم الإلكتروني باستخدام برمجيات “Moodle” التي تستخدمها كبرى المؤسسات التعليمية في العالم لتسهيل وتيسير العملية التعليمية.
من لا يعمل لن يصل، ومن لا يجتهد لن يقطف ثمار النجاح، ورغبتنا الصادقة بإنجاح مؤسستنا التعليمية ورفع مستوى مخرجاتها التعليمية يحتم علينا متابعي الشأن الأكاديمي في التطبيقي بذكر جوانب القوة والإشادة بها ومؤازرة القائمين عليها.

ومن جهة أخرى، لزاماً علينا أيضاً ذكر جوانب الضعف والقصور والمطالبة بتحسينها وتطويرها لما هو خير للمؤسستنا التعليمية وذلك أن شاءالله ما سوف نذكره بمقالنا القادم…

والله ولي التوفيق…

أ. ناصر السبيعي
مدير تحرير “اكاديميا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock