أ. أفراح الردعان: أكاديميا والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن

أكاديميا| (خاص)

أن للعلم مقام عظيم في ديننا الإسلامي ، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء ، وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض ، وخير دليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة “.
أكاديميا ، مجموعة متميزة من الشباب المفعم بحب هذه الأرض الطيبة ، فليست أكاديميا جريدة الكترونية تنقل الخبر فقط إنما نحن من يسعى للمساهمة في صناعة مستقبل أفضل لشباب وطننا الحبيب. أكاديميا شاركت بالعديد من الفعاليات المتعلقة بالمؤسسات الأكاديمية في دولة الكويت وكذلك اهتمامنا الكبير في طلبتنا في الخارج. إن المسؤولية الاجتماعية من أهم الركائز التي يقوم بها العمل في أكاديميا من خلال إقامة الدورات الصحفية والندوات في التعليم العالي ودعوة جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكذلك الاتحادات سواء في الجامعة أو التطبيقي ولم يقتصر اهتمامنا على المؤسسات التعليمية الحكومية إنما شمل المؤسسات التعليمية الخاصة أيضا.
في أكاديميا لا نتابع الأخبار لمجرد تداولها إنما نحن في الميدان للعمل على صقل موهبة وتنمية مهارة وتكوين خبرة لشبابنا لنبني معهم مستقبل وطننا الغالي. فنحن حلقة الوصل بين الطلبة والمؤسسات التعليمية ممثلة بالإدارة والمعلمين، ولم نكتفي بالتواصل من خلال الموقع الالكتروني للجريدة إنما استطعنا الوصول لقلوب وعقول الكثير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ممثلة بتويتر وانستغرام فكانت لنا قاعدة لها منا كل التقدير والاحترام نتشرف بها ونسعد بتواصلها.
كانت البداية بسيطة، وليس للآمال حد ولنا في الطموح عالم يصنع المستحيل، فكل فرد منا يحمل رؤية نعمل جميعا على تحقيقها بإذن الله تعالى ثم بيد الجماعة وروح الفريق الواحد ومثل ما نقول بالكويتي : (( ربعٍ تعاونوا ما ذلوا )) لذا سعينا للعديد من المشاريع التي تخدم الشباب وتعمل على نهضة الوطن وما تنظيمنا لحفل تكريم الخريجات إلا إحساسنا بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الكويت وأبناء الكويت. فالكويت ليست فقط هوية ووطن ، إنما هي الأم التي أعطت بلا حدود فاليوم علينا رد هذا الجميل بالعمل على الحفاظ على كويت المحبة وكويت الخير والسلام.
طلبُ العلم علينا فرضا ، وتحصيلة عباده ، لذا سعت أكاديميا لتكريم كوكبة من خريجات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اللاتي بذلن كل الجهد في سبيل الحصول على أعلى الدرجات العلمية ، ليكونوا كالشعلة المضيئة التي تُنير درب طلاب العلم. إن للتفوق لذة ، وفي الحفظ مسرة ، وفي التعب راحة، فكانت النتيجة نجاحا وتكريما، وفرحا وسرورا، كوكبة متميزة تستحق التكريم، حصدوا ما زرعوا، وكرمتهم أكاديميا لما نالوا.
ولن تقف أكاديميا عند هذا الحد إنما لدينا الكثير من الرؤى والأفكار التي تخدم الشباب الكويتي وتسعى لنهضة الوطن لنرتقي لمصاف الدول المتقدمة علميا وعمليا، فلن نحصر أنفسنا في مجال واحد إنما لنا العديد من المجالات التي نسعى بها للمزيد من التنمية طالما لنا طموح يزيد ولا ينقص.
وصدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله ” لذا يسرُّنا أن نتوجه بالشكر الجزيل، وطيّب العرفان لمعالي وزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الصباح لرعايته الكريمة لحفل أكاديميا ونتوجه بالشكر الجزيل للسيد عبد الرحمن المطيري الوكيل المساعد لقطاع التنمية بوزارة الدولة لشئون الشباب الذي شرفنا بحضوره لتكريم أخواتنا الخريجات.

وشكرا من القلب للدكتور أحمد الأثري المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على اهتمامه الكبير بحضور حفل أكاديميا وبناءً على رغبة منه في تكريم خريجات الهيئة تم تقديم موعد الحفل نظرا لارتباطه بمهمة خارج البلاد ، فشكرا دكتور أحمد الأثري على جهودك الواضحة واهتمامك الكبير بالمسيرة التعليمية والتدريبية لخريجي الهيئة.

والشكر موصول لكل من ساهم وشارك في إنجاح الحفل، إدارةً جريدة أكاديميا والمنسق العام الأستاذ محمد البرغش والزملاء والزميلات، ونسأل العزيز القدير أن يُتم على كويتنا الغالية أمنها وأمانها ، تحت ظل أميرنا القائد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ووليّ عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أطال الله بعمره ورعاه ودامت كويتنا بالأفراح عامرة .

المستشار الأكاديمي لجريدة أكاديميا 

أ. أفراح الردعان