أ. شمايل النصف تكتب: التعليم الإلكتروني
يعد التعليم الإلكتروني طريقة من طرق التعليم, لكنه يختلف عن التعليم التقليدي باستخدامه للتكنولوجيا ووسائل التقنية الحديثة بجميع أنواعها بحيث تصل المعلومة إلى المتعلم في أقصر وقت وأقل جهد. فيتم فيه استخدام الحاسب الآلي وشبكات الانترنت والوسائط المتعددة من صوت وصورة وفيديو. ومن خصائص التعليم الإلكتروني انه يمكن للمعلم تقييم المتعلم تقييم فوري وسريع من خلال اختبارات واستبيانات ونقاشات.
هنالك نوعين من التعليم الالكتروني تبعاً لزمن حدوثه وهما:
• أولاً: التعليم الإلكتروني المتزامن:
حيث يحتاج إلى وجود المعلم والمتعلم في نفس الوقت, أي يلتقي المعلم والمتعلم على الانترنت في نفس الوقت. ومن ايجابيات هذا النوع أن المتعلم يحصل على تغذية مباشرة وردود سريعة على استفساراته وأسئلته من المعلم.
• ثانياً: التعليم الإلكتروني غير المتزامن:
هذا النوع لا يحتاج إلى وجود المعلم والمتعلم في نفس الوقت, حيث يمكن للمتعلم الحصول على المعلومة في أي وقت يلائمه وهذه من ايجابيات التعليم الغير متزامن. ولكن من سلبياته عدم استطاعت المتعلم الحصول على تغذية مباشرة وسريعة.
إن من أهم مزايا وفوائد التعليم الإلكتروني إنه يجعل عملية التعلم سهلة وسريعة ومواكبة لتطور الجيل. ويمكن حصر بعض فوائده بالتالي:
1. إمكانية الاتصال بين الطلبة والمعلم وبين الطلبة مع بعضهم البعض: ويتم ذلك من خلال غرف الدردشة والحوار والبريد الإلكتروني وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
2. إمكانية طرح الوجهات المختلفة للطلاب أو النقاش: وذلك من خلال التعليقات على الموضوعات المطروحة في المنتديات والمدونات, مما يجعل الطالب أكثر جرأة في طرح أفكاره والتعبير عن رأيه أكثر مما لو كان في الفصول الدراسية التقليدية.
3. إمكانية الوصول إلى المعلم بأي وقت وأي مكان: حيث يمكن للطالب التواصل مع المعلم بسهولة وبأقل جهد وأسرع وقت خارج ساعات العمل من خلال البريد الإلكتروني ووسائل الاتصال الاجتماعي وغيرهم.
4. إمكانية تلقي أساليب وطرق مختلفة من التعليم تلائم المتعلمين: فمنهم من تلائمه الطريقة المرئية ومنهم المسموعة أو المقروءة والبعض الآخر تلائمه الطريقة العملية.
5. توفر المناهج الدراسية طوال الوقت وطوال الأسبوع: فيمكن للمتعلم أن يتعلم في أي وقت يلائمه صباحاً أو مساءاً. كما يمكنه تكرار ومراجعة ما درسه في أي وقت ومن ذلك يستعد للاختبارات.
على الرغم من مميزات التعليم الالكتروني فانه يواجه بعض من المعوقات والصعوبات التي تحد من انتشاره واستخدامه، ويمكن تلخيص هذه المعوقات إلى:
• الحاجة إلى توفر الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الذكية (الأيباد – الجلاكسي نوت … إلخ).
• الحاجة إلى وجود شبكة انترنت وسرعة اتصال الأجهزة فيها.
• صعوبة الحصول على برامج تعليمية تدعم اللغة العربية.
• جهل بعض المعلمين أو المتعلمين وعدم قدرتهم على استخدام التكنولوجيا والأجهزة التقنية الحديثة.
• الحاجة إلى وجود خبراء ومطورون ومدربون وفنيون إلكترونيون لتصميم وإدارة وتنظيم التعليم الإلكتروني.
• التكلفة: تكلفة الأجهزة التقنية – تكلفة التدريب – تكلفة الانترنت وغيرها.
• تصرف التكنولوجيا انتباه المتعلم في بعض الأوقات, ومن ناحية أخرى تصرفه عن قراءة الكتب التي لم تنشر في الانترنت.
و للتغلب على هذه المعوقات لابد من اتباع بعض الوسائل منها:
• وعي المعلمين والمتعلمين بأهمية التعليم الإلكتروني.
• توفر أجهزة إلكترونية حديثه في الفصول الدراسية مع شبكة انترنت.
• تدريب المعلمين باستمرار على استخدام التكنولوجيا والانترنت.
اعداد الاستاذه / شمايل يوسف النصف
عضو هيئة تدريب- المعهد العالي للخدمات الإدارية