قسم السلايدشو

السداني: الكويت لديها عجز في هيئة التدريس من التخصصات النادرة يقارب 1500 عضو

في ندوة «المحامين» عن إلغاء الإجازات الدراسية
  

اكاديميا| الأنباء
شنّ مؤسس ومنسق الحملة الوطنية «الدولة ضد التعليم» محمد السداني هجوما عنيفا ضد قرار وقف الاجازات الدراسية لطلبتنا الدارسين وتعطيل عمليتهم التعليمية، محملا المسؤولين في التربية انعكاسات القرار الذي تم اتخاذه، مؤكدا أن التعليم العام والخاص بكافة مستوياته وبكل أركانه يعاني من الفوضى، وأنه وليست هناك رؤية واضحة وسليمة للتعليم أو طريق ممنهج لتطويره.
وأشار السداني في الندوة التي أقامتها جمعية المحامين الكويتية بعنوان «إلغاء الاجازات الدراسية بين الواقع والتعسف»، إلى ان الدولة لديها عجز في هيئة التدريس يقرب من 1500 عضو هيئة تدريس بالتخصصات النادرة في المستوى الجامعي، متسائلا على اي أساس يتم وقف الاجازات الدراسية وتعقيد العملية التعليمية ووقفها دون سابق إنذار وبطريقة مفاجئة.
وأكد ان التعليم العام والخاص بكافة مستوياته وبكل أركانه فيه فوضى ممنهجة، والدولة لا تملك رؤية واضحة وسليمة للتعليم وليس لها طريق ممنهج نحو تطوير التعليم، مبينا انه وعلى هذا فإنني اكاد اجزم وأؤكد ان الدولة ومن خلال ما نشاهده الآن تحارب اي تطور نحو التعليم او تحارب اي شخص فاهم او لديه رؤية مستقبلية ويسعى للتعليم مهما كانت مكانته، لانها وبكل بساطة تعتقد انه من خلال فهمه ورؤيته التعليمية فإنه سوف يحاربها مستقبلا ويقف ضدها في جميع الأماكن والاوضاع.
واستغرب السداني من إلغاء الإجازات الدراسية، مؤكدا ان جودة التعليم لا تكون عبر إلغاء الاجازات الدراسية التي تمكن الطلبة من إتمام عمليتهم التعليمية.
وذكر انه في الوقت الراهن لا يمكن معرفة أين تتجه الامور او معرفة طريقها فهي غامضة في ظل تداعيات الأزمة المالية ونزول سعر البترول العالمي الذي من الممكن ان يؤثر على الميزانية العامة للدولة، متسائلا: كيف ببلد يريد ان يتطور ليضاهي الدول المتقدمة يقوم بمحاربة تعليم طلبتها ويقف حجر عثرة في طريقهم لإتمام دراستهم الجامعية؟
وأشار السداني الى ان ضبط جودة التعليم عملية تبدأ باختيار الشخص المناسب في إدارة العملية التعليمية وليس الشخص الأكثر تسبيحا بحمد الحكومة.
وبين ان ‏أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت لم يقدموا بحثا محكما ويتهمون جامعات مثل القاهرة والشارقة وغيرها من الجامعات الاخرى بعدم جديتهم في الدراسة والاعتراف بهم وبشهاداتهم التي حصلوا عليها، مشيرا الى اننا ‏لن نسكت على التشكيك بشهاداتنا وجامعتنا التي تملك تصنيفا أعلى ممن يتهمها بالتسيب، ‏والقضاء هو الفيصل بيننا.
واعتبر السداني ان ‏خلط الأوراق بين موضوع الدارسين في الخارج والشهادات المزورة لن ينطلي علينا ولن نكون كبش فداء لسوء إدارتكم في تسيير العملية التعليمية.
وقال ‏السداني ان العجب كل العجب أن من يتهمنا بأننا أصحاب شهادات سياحية أكاديمي يفترض فيه الطابع العلمي في أحكامه وللأسف أظهر العكس، ‏مشيرا الى ان اتهامات الحكومة بأن الدارسين في الخارج شهاداتهم سياحية ويستنزفون مقدرات البلد تعتبر استفزازا لفئة الشباب. ‏
وأشار السداني الى انه يتحدى صاحب القرار إذا كان يملك دراسة عن الجامعات المخالفة لقانون التعليم العالي والتي بنى قرار إلغاء الاجازات الدراسية عليها، لافتا الى ان ‏ضبط جودة التعليم لا يأتي بإلغاء الاعتراف بالجامعات المخالفة لقانون التعليم العالي وليس تشتيت الطلاب وقت اختباراتهم وتحضير أبحاثهم.
وأكد السداني انه ليس هناك مبرر واحد على إلغاء الإجازة الدراسية وحجة ضبط جودة التعليم كلام فارغ في غير محله.
وأضاف ان ‏الحملة ضد التعسف والتخبط فيما يتعلق بمصير الدارسين في الداخل والخارج ستستمر الى حين ان تتحقق طموحات واحلام شبابنا وطلبتنا المقبلين على الدراسة والمستقبل العلمي، لافتا الى ان الأمم المتحضرة والمتقدمة تقاس بمدى اهتمامها بطلبتها ومعلميها الذين تبنى عليهم الاوطان، مؤكدا انه تم تقديم تظلم لديوان الخدمة المدنية بسبب إلغاء الإجازة الدراسية لطلبة الدراسات العليا، حيث ان القرار الذي تم إقراره لم يراع المصالح العامة للدارسين ومستقبلهم العلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock