الجمعية الكويتية لجودة التعليم : لا يمكن الاعتماد على نتائج «ميزة»

فشل «التربية» والغش كفيلان بتجسيد الكارثة الوطنية بحق التعليم

 
أكدت الجمعية الكويتية لجودة التعليم أنه لا يمكن الاعتماد على نتائج دراسة “ميزة” التي أعلنت مؤخرا، مشيرة إلى أنها رفضت التوقيع على بيان عدد من الجمعيات، التي تهتم بالتعليم، والذي استند إلى اختبارات “ميزة” التجريبية في ديسمبر 2021.
وقالت الجمعية، في بيان، أمس، إنه تم الإيحاء بأن نتائج الاختبارات حقيقية، وتهدف إلى قياس مستوى التعليم وأداء المتعلمين، وبعد التحري تبين أنه لم يتم الاستعداد للاختبارات بشكل جيد، كما لم يتم الانتهاء من تغطية المحتوى الدراسي، وأنها متجهة أكثر نحو كونها اختبارا تجريبيا لنظام الأسئلة والنظام الإلكتروني، مضيفة أن النتائج التي يدعي البعض مصداقيتها وشفافيتها مبنية على أنظمة تشغيل وبرامج لم يتم تشغيل العديد منها بالمدارس.
وأوضحت أنه كما حصل بالسابق في موضوع منصة التعليم، التي فشلت أيضا وقيمتها كانت 400 دينار تقريبا، لجأت لها الوزارة للتعليم عن بعد حين أخفقت في تشغيل منصة صرف عليها ملايين الدنانير، مما اضطر المسؤولين في الوزارة إلى قبول نجاح جميع الطلبة بدون اختبارات، وهذا يعد وصمة عار في جبين “التربية”.
ظاهرة الغش

وأفادت الجمعية بأن فشل أداء وزارة التربية الفاضح والمستويات الصادمة لتفشي ظاهرة الغش التي أعلنا عنها مرارا كفيلة بتجسيد ذلك، مضيفة أن التضليل بالقياس الخاطئ لمستوى التعليم يعتبر أشد خطورة من نتائج الاختبار المنخفضة، لأنه بتغيير نظام التشغيل أو تسهيل الأسئلة سيقابله ارتفاع وهمي في درجات الطلبة بالموسم المقبل، كما حصل في الاختبارات عن بعد.
وأكدت رفضها وبشدة تكليف المركز الوطني لتطوير التعليم تقويم الانحدار في مسيرة التعليم، لكونه متقاعسا عن الغرض الذي أنشئ من أجله، لافتة إلى أنه لا يقوم بالمهمة حاله حال مسؤولي الوزارة، وفي ذات المركز الذي جاءت بحقه ملاحظات ديوان المحاسبة صادمة للمخالفات المالية وضعف القدرات التنفيذية ومخالفة سيادة القانون الناجمة عن تكليف الوكيل المساعد للبحوث والمناهج لإدارة المركز الوطني لتطوير التعليم من غير وجه حق.
وناشدت وزير التربية وزير التعليم العالي د. علي المضف سرعة تنفيذ ملاحظات ديوان المحاسبة بإنهاء تكليف المدير الحالي للمركز الوطني لتطوير التعليم بالإنابة، وتسكين كفاءات جديدة مستقلة عن وزارة التربية، للنهوض بأنظمة التعليم في الكويت للأفضل.