غير مصنف

موت المبتعثة بسمة .. بعد 20 يوماً من الوفاة دماغياً

  

عكاظ – ماتت المبتعثة بسمة العنزي، لترسم في مسقط رأسها بحائل، شعارا واضحاً مفاده «أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد».
وصلت بسمة إلى حائل بطائرة إخلاء طبي خاصة بأمر من ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي تفاعل سريعا مع صرخة أسرتها لإنقاذها من رفع أجهزة التنفس عنها في بورتلاند الأمريكية، فلم تنتظر إنسانية الأمير تكرار الصوت، لتسارع في إرسال الطائرة المجهزة بكافة الأجهزة، راسما بوضوح معنى المسؤول والمواطن، والإنسان وحب الخير لكافة أبناء الوطن في الداخل والخارج.. لتحط الطائرة رحالها في حائل وتنقلها إلى مستشفى الملك خالد، فتتجمع أسرة بسمة تبكيها على وفاتها دماغيا، وترفع أكف الضراعة أن ينقذها المولى عز وجل، إلا أنه «لكل أجل كتاب».
بالأمس فقط سجلت بسمة 20 يوما على وفاتها دماغيا، وكأن حياتها أبت أن تتوقف إلا في رحاب أهلها، ووسط عشيرتها، وبين ذويها، وفي أحضان تراب وطنها، بلا معاناة للصغير والكبير في انتظار نقل أو وصول الجثمان.

قال الزوج باكيا بعدما أمنى نفسه أن تعود لها أنفاس الصحة لتستكمل الحياة مع أسرتها، ولكنه أعلن إيمانه بالقضاء والقدر، مضيفا «لله درك يا أمير الإنسانية، نحن أردنا وأنت حاولت، وجزاك الله عنا خير الجزاء، فقد وصلت بسمة لتموت وسط أهلها، وبين أحضاننا على ثرى الوطن الغالي». ويعترف رب الأسرة الذي فقد رفيقة دربه وأم طفليه، أنها «كانت محافظة على تلاوة القرآن الكريم وكانت مجتهدة في دراستها وتحمل طموحا كبيرا، مشيرا إلى أنها كانت زوجة صالحة بارة بزوجها وأبنائها وأهلها».. اليوم (الثلاثاء) توارى بسمة الثرى في مقبرة صديان بحائل، بعد الصلاة على جثمانها عقب صلاة الظهر بجامع الراجحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock