تسجيل الشعب وأحد أنواع الدلع الطلابي…
أكاديميا | (خاص) كتبت: طالبة تربوية
مع بداية شروق شمس الفصل الدراسي الثاني وتكاثف السحب في سماء الطلبة والمليئة فيما بين التفاؤل والخوف من التسجيل، ومع زيادة معدل القلق والبحث عن شعب دراسية تظهر لنا ظاهرة “الدلع الطلابي” والتي تكون بزيادة تشرّط الطالب في التسجيل، حيث لا يسجل عند عضو الهيئة الظاهر أمامه بل يشترط أستاذ بمواصفات معينة وتتناسب مع مزاجه ومستواه الدراسي.
وتشهد لنا مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الظاهرة، حيث يأتي كل طالب ويقيِّم أي دكتور على حسب ما يود، أو بالأصح، فإن الطالب يقيم على حسب العلامة النهائية التي حصل عليها، فمثلاً إن كان حاصل على تقدير امتياز فإنه يجعل الأستاذ فوق هام السحاب من كثر المديح؛ وعلى العكس تماماً، فإذا كان حاصل على تقدير منخفض فإن الطالب يقيّم الأستاذ بأنه لا يساعد الطلبة وشديد وامتحاناته ذو مستوى صعب و…..إلخ.
وعلى الجميع أن يعي بأن تقييم الأستاذ لا تتم بهذه الطريقة، وعلى الطالب أن يستوعب بأن الأستاذ أضاع سنين عمره في سبيل طلب العلم وطريقة التقييم الحاصلة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تدور بالمحادثات بين الطلبة طريقة غير مرموقة وغير مناسبة بمستوى الأساتذة.
ختاماً، نتمنى من كل طالب أن يستعين بالله ويسجل في أي شعبة ولا يضيع الفصول الدراسية بانتظار دكتور أو أستاذ معين، لأنه من الممكن أن يتسبب ذلك في التأخر بالتخرج. نعم، نعلم أن أعضاء التدريس ليسو بملائكة، لكن لكل مجتهد نصيب، ومن زرع حصد، ومن طلب العلا سهر الليالي، لذا اجتهد أيها الطالب ولا تستمع لكثر التقييمات والأقوايل حتى لا تتأخر دراسياً وتخسر وقتك في الانتظار.
