تحديات تواجه المعلم في التدريس
أكاديميا | كتبت: طالبة تربوية
الحياة مليئة بالتحديات، ودروب النجاح مليئة بالمشقات، والوصول للقمم يحتاج هِمم، ولا ننسى كل شخص يتعرض للمتاعب والتحديات في الدنيا، لأن اسم “الدُّنيا” مشتق من الدُّنى، ومهنة المعلم تعد من أكثر المهن المليئة بالمتاعب.
مهنة المعلم تحتاج إنسان ذو شخصية قوية، يؤثر أكثر مما يتأثر، متزن، مرن، صبور، وكذلك مبدع. وأول تحدي يواجه المعلم هو “التعامل مع الطلبة من فئة عمرية مشابهه لكن ذو شخصيات ومستويات مختلفة”، فأغلب المعلمين يقلقون من هذه الناحية، لذا على كل معلم أن يتفهم لكل شخصية داخل الفصل وأن لا يعامل الجميع بنفس الأسلوب والطريقة، فكل شخص يحتاج أسلوب معين، ويبتعد عن العنصرية، بالإضافة أن لا يميز طالب على البقية بحكم أن أحد أقرباءه موظف في نفس المدرسة.
والتحدي الثاني الذي قد يواجه المعلم هو “توصيل المعلومة للطالب”، قد نجد بعض المعلمين يشكون من عدم فهم الطلبة للدرس بشكل تام على الرغم من المجهود الذي بذلوه، وهنا يأتي دور الإبداع في طرق التدريس، وعلى المعلم أن يستكشف عن أفضل الطرق التي قد تساعده في توصيل المعلومة لطلابه، سواء من ألعاب تربوية أو تكنولوجيا أو مسابقات وتشجيع وتحفيز وغيرها من الأمور، فعلى المعلم أن يتفنن في خلق بيئة تربوية جاذبة للطلبة حتى يتمكن من لفت انتباههم وتوصيل المعلومة.
وكذلك تنسيق وقت الحصة الدراسية محدد، وتحديد وتقسيم الدرس والأنشطة الصفية تحتاج تركيز وحسن التقسيم والتنسيق، فعلى المعلم أن يقسم دقائق الحصة بشكل جيد، حيث يبدأ بمقدمة ونشاط تربوي لتحفيز الطلاب وجذب الانتباه، ثم يدخل في الدرس ومن بعده يختم بنشط تربوي لتقييم مدى استيعاب الطلبة والتأكيد على فهمهم، وعلى المعلم أن يغير في طريقة الشرح كلما أدرك ولاحظ أنها لا تناسب الطلبة.