اعقلها وتوكل يابو صباح كتب : م.وائل المطوع
أ.وائل يوسف المطوع
حضرت احتفالية افتتاح ستاد جابر الأحمد الدولي، وزاد الاحتفال بهجة وجمالاً وروعة حضور سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، والطريقة المبتكرة التي القى سموه التحية بها على الجمهور الكريم الذي اكتظ به الاستاد الذي صُمم ليستوعب 60 ألف مشجع، كما بهرني الاوبريت الجميل الذي ابتُدأ به المهرجان، واحتوى على العديد من الجُمل الرائعة التي تبشر بالخير، ومنها جملة سأتطرق لها في مقال قادم بمشيئة الله.
وما أن بدأت المباراة ورأيت الأساطير الكروية التي كنا نتمنى مشاهدة أحدهم يلعب بالكويت، الا أن حضور المدرب العالمي كابيليو لسنوات ماضية تحمل الكثير من الذكريات الجميلة وتحديدا أيام طفولتي، حيث كان الكبار يحدثونني عن بروشتش، ثم رأيت بعد ذلك المدربين الكبار الذين دربوا منتخب الكويت وبعض الاندية الكويتية، مثل زجالوا وكارلوس البرتو الذي حقق مع منتخبنا الوطني كأس آسيا ووصل بالمنتخب لنهائيات كأس العالم 1982 مع لاعبي العصر الذهبي، وديفيد مكاي مع النادي العربي، وجون كاترايت مع نادي الكويت، وفيليب لويس مع نادي القادسية والمنتخب فيما بعد.
وما أود أن أشير اليه هنا هو متى يعود مثل هؤلاء المدربون العمالقة الى الكويت! نعم نريد مدربين كبارا يعيدون للكويت والكرة الكويتية بريقها ومجدها الضائع ومكانتها المرموقة التي كان الخليج بأسره يتغنى بها، ولعل الفرصة سانحة الآن حيث ان كابيليو لا يقوم حاليا بتدريب أي نادٍ وهي فرصة أن تتعاقد الكويت معه مهما كانت شروط العقد ونترك لهذا الرجل الخبير وضع لمساته على الكرة الكويتية، واعطائه جميع الصلاحيات لوضع الاستراتيجية اللازمة لتحقيق الآمال المنشودة، ولاشك أن هذه هي الطريقة المثلى والوحيدة لعودة الكرة الكويتية لعصرها الذهبي مع احترامي لجميع الآراء الأخرى، فعلى سبيل المثال نرى أن اللاعبين جاسم يعقوب وفيصل الدخيل والعنبري وفتحي كميل وسعد الحوطي والجيل الذهبي بأكمله جميعهم كانوا مواهب مغمورة لم تكن لتبرز لولا وجود مدربين خبراء يكتشفون ويصقلون هذه الموهبة ويرعونها حتى تتطور وتتلألأ وتحقق الأمجاد، ونتفق جميعا على أن الكويت ولادة وتزخر بالمواهب ولكن تلك المواهب تحتاج من يكتشفها ويصقلها ويصل بها لمرحلة الابداع.
لذلك أقولها «اعقلها وتوكل يابو صباح» وأعد للكرة الكويتية هيبتها من خلال التعاقد مع هذا الرجل، والرسالة موجهة لجميع الاندية الكويتية للتعاقد مع مدربين يصنعون الفرق ويكتشفون المبدعين.