كتاب أكاديميا
منيف براك يكتب: أركان العقد
لا يقوم العقد بدون توافر أركانه الجوهرية وهو التراضي والمحل والسبب. وندرس كل ركن في مبحث مستقل.
يتحقق التراضي بالتقاء إرادتين وتوافقهما على إحداث أثر قانوني معين. وهذا يستلزم وجود هاتي الإرادتين لانعقاد العقد وأن تكون الإرادتان صحيحتان أي أن تخلو كل منهما من العيوب الي تجعل العقد قابلاً للإبطال.
وعلى ذلك يمكن القول أن ركن التراضي لا يتحقق إلا بأمرين:
الأول: وجود التراضي.
والثاني: صحة التراضي.
ويستلزم وجود التراضي، التمتع بالحرية في التعبير عن الإرادة لدى أطراف العقد.
التعبير عن الإرادة:
1ـ معنى الإرادة:
يقصد بالإرادة أن يعي الشخص وأن يدرك أمر التعاقد وما يترتب عليه من أثار قانونية سواء في الحقوق أو الالتزامات
2ـ وسائل التعبير عن الإرادة:
(أ) التعبير باللفظ: والمقصود به أن يحدث التعبير بلغة الكلام أي بالنطق أو شفاهة باستخدام ألفاظ واضحة المدلول على قصد المتعاقد.
(ب) الكتابة: وتتميز هذه الوسيلة بسهول الإثبات، وهي قد تكون رسمية وقد تكون عرفية كما أنها قد تكون موقعة أو غير موقعة.
(ج) الإشارة اتخاذ موقف : عرض أشياء في السوق محل تجاري
(د) التعبير الضمني : مثلا : البقاء في محل تجاري بعد انتهاء مدة الكراء.
كما يستلزم التراضي وجود القبول والإيجاب لدى أطراف العقد لصحة انعقاده وسريانه.
القبـــــــــول والإيجاب:
القبول يجب أن يكون باتا ،أي ينطوي على نية قاطعة و أن يوجه إلى صاحب الوعد بالتقاعد (أو الإيجاب ) و أن يطابق الإيجاب مطابقة تامة.
لكي يبرم ( ينعقد ) العقد، لا يكفي صدور الوعد بالتعاقد ( أو الإيجاب ) و القبول ، بل يجب أن يتلاقيا.بمعنى آخر يجب أن يعلم كل من العاقدين بالإيجاب و القبول.
صحة التراضي:
الشروط اللازمة لتكوين العقد هي ثلاثة :
1ـ رضــى الطرفين
2ـ موضوع أو محل العقد .
3ـ السبب.
و يجوز إبطال العقد إذا فقد شرط من هذه الشروط الثلاثة .
فضلا عن ذلك ، أن صحة العقد تشترط :
من جهة : أن يكون الطرفان أهلا لإبرامه ( الأهلية).
ومن جهة أخرى : أن لا يقع الرضى مشوبا بعيب الغلط أو الغش التدليس أو الإكراه وحتى في بعض الحالات بعيب الغبن و الاستغلال. ويجوز كذلك إبطال العقد إذا فقد أحد هذين الشرطين أي الأهلية.
التزامات (١) الطالب منيف براك منيف