هاشمية الهاشمي تكتب: كورونا .. أهم أحداث 2020
تخيل بأنك كنت تشاهد مسرحية اجتماعية وقد أسدل الستار على إنتهائها .. فخرجت الناس الى بيوتها وأغلقت الأبواب ، ومن ثم تعطلت الدراسة في جميع مدارس الكرة الأرضية وكذلك المعاهد الصحية والمراكز التجارية وتوقفت الرحلات الجوية الى حين إشعار آخر، ماذا حل على الكون ؟
لم يخطر على مخيلتي بأن هناك فيروسا خطيرا سوف يغزو العالم أجمع في 2020 وينتشر بين الناس سريعا ويهابه العالم أجمع ..
وقد ادعى بعض المفسرين على القنوات الإعلامية بأن هذا الفيروس (جند من جنود الله) أرسله الخالق الى الصين لترهيبهم لأنهم يعاملون المسلمين معاملة سيئة جدا، وأشاروا الى آية في سورة المدثر قوله تعالى :” وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر ” وهذا تفسير خاطئ .. فقديما إنتشر الطاعون بين الناس وتوفي على أثره الخليفة عمر بن الخطاب وأبوعبيدة الجراح وزوجة الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري وكثيرون من الناس، وليس في الموت والقدر إلا ما شاء الله وقدر.
الصينيون منذ آلاف السنين يتناولون العقارب دون طهي ويأكلون الثعابين والضفادع والخفافيش والسحالي المشوية، أما الخفاش فهو برئ من فيروس كورونا .
وقد شاهدت على إحدى القنوات صيادين من الصين يقومون بشواء التمساح وأكله، وهل يؤكل لحم التمساح ؟؟ ظاهرة غريبة في الصين ، منظر مقزز لإنسان يأكل تمساحا .
ففي بداية الأزمة أعلنت الصين بأن هذا الفيروس كباقي الفيروسات التي تظهر في الأجواء ولا بد من القضاء عليها في يوم ما ، مثال ذلك جنون البقر والحمى القلاعية والجمرة الخبيثة وسارس وإيبولا وانفلونزا الطيور ومن ثم إنفلونزا الخنازير وأخيرا كورونا المستجد وقد سمي ب كوفيد 19 .. وماذا بعد ذلك!
صرحت الصين بأن العقار المضاد لكورونا سوف يكون جاهزا لإختباره في بداية ابريل من هذا العام ، ونأمل بأن لا تكون (( كذبة إبريل )) .
قيل بأن فيروس كورونا عبارة عن بكتريا تم تطويرها في مركز الأبحاث للحمض النووي في ووهان وسط المدينة وتشير الرواية الى عالم صيني اسمه ” لي تشن ” فقد إنتقل الى الولايات المتحدة الأمريكية وهو يحمل معه قرصا مرنا لتخزين البيانات يحتوي على معلومات عن أهم سلاح بيولوجي صيني جديد يطلق عليه إسم (ووهان 400) وقد جهز هذا الفيروس وتم نشره من قبل الجيش الأمريكي المارينز حينما بدأ العرض العسكري الذي إستقبله الصين من عدة دول .. فكانت الكارثة العظمى على جميع دول العالم، وأصبحت إيطاليا وايران أكثر دمارا وتضررا من باقي الدول .
وقد صنفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأن فيروس كورونا وباء عالمي ويجب عدم التنقل حتى إيجاد لقاح يقضي تماما على هذا الفيروس المعدي.
أمريكا تمتلك قواعد عسكرية وعدة مختبرات بيولوجية في جميع أنحاء العالم ومن ضمنها أندونسيا وروسيا وكذلك الصين ، فهي تعلم بأن الصينيين يتنقلون كثيرا بين المدن التجارية والصناعية وكان القصد من ذلك السعي لتدمير الاقتصاد الصيني والعمل على إنهياره وردع الصين بشتى الطرق، فالصين حاليا تصنع الطائرات العسكرية والسيارات والذخائر بجميع أنواعها، الى جانب الألكترونيات ناهيك عن ذلك الحرب التي شنته أمريكا ضد شركة هواوي للإتصالات بنية تدميرها وعدم تجديد نظامها الفعال للجيل الخامس والتي إكتسبت شهرة واسعة في مجال الاتصالات والأجهزة الذكية .
لا أعلم كيف نشر هذا الفيروس في الصين !! علما بأن الصين ترعى المصالح الأمريكية المقامة على أرضها، كمصنع جنرال موتورز ومصانع الطائرات كبوينغ وإيرباص بالإضافة الى شركة أبل لأجهزة الكمبيوتر .. هذه الشركات الأمريكية تبيع بأرباح مرتفعة جدا في الصين، أكثر مما تبيعه في الولايات المتحدة الأمريكية ، ناهيك عن ذلك مديونية أمريكا لدى الصين والتي بلغت أكثر من تريليون دولار .
أمريكا تريد الهيمنة على العالم، فقد أدركت مؤخرا بأن شركة أدوية طبية في ألمانيا تقوم حاليا بإنتاج عقار فعال ومضاد لفيروس كورونا، تقدم الرئيس الأمريكي بعرض مغر قيمته مائة مليار دولار للإستحواذ على هذا العقار، إلا أنه صدم بالرد: (( ألمانيا ليست للبيع )) .
وأخيرا صرحت الصين بأن أمريكا تشن عليها حربا بيولوجية وهي تسعى الى تدميرها إقتصاديا وتجاريا وبدأ التراشق بينهما ، فقد أغلقت مصانع عديدة وازداد عدد المصابين والوفيات في الصين وفي عدة دول بسبب هذا الفيروس الخطير، كما تسبب في تخفيض سعر برميل النفط وانخفاض حاد في أسعار الأسهم لعدة شركات تجارية وصناعية ، وقد قامت الصين والتي اشتهرت بالذكاء الصناعي وعمل الربوتات وأجهزة التقنيات المتطورة ببناء مستشفى كبير للمرضى المصابين بفيروس كورونا مزود بأحدث الأجهزة ولم يستغرق بناؤه سوى عشرة أيام، بناء مستمر على قدم وساق ليلا ونهارا دون توقف وعلى وجه السرعة، مما أذهل العالم بهذا الإنجاز الشامخ .
كما قامت الصين ببناء ثماني وعشرون سفينة حربية ومنها حاملة الطائرات والصواريخ البيولوجية وقد أنهت ذلك في غضون عام واحد مما أثير حفيظة الرئيس الأمريكي بهذا الإنجاز الكبير، فهو لا يحبذ تقدم الصناعات في الصين، وتود أمريكا أن تتربع على عرش الصناعة والتصدير لوحدها ..
نحن لا نحبذ حروب الدمارالشامل ، ولكن الحرب العالمية الثالثة لربما تشتعل بعد ثبوت إدانة أمريكا بصناعة فايروس كورونا ضد الصين ولا نعلم الى أي مدى سوف تصل هذه الحرب، وكم يتبقى من البشرية ، فالحرب الإنتقامية لا بد منها ، وأعتقد بأن أمريكا سوف ترحب بقرار الحرب لأنها تريد التربع على عرش الصناعة والإقتصاد العالمي، ومن ثم تغلق الباب على الصين ..
والأدهى من ذلك بأن الرئيس الأمريكي ربما يأمر بضرب الصين بقنبلة نووية كما إفتعلها أجداده ودمروا مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين ، واستخدموا كذلك الطاعون لأجل القضاء على الهنود الحمر واستطاعت أمريكا إبادة الملايين منهم ..
يجب أن نتجنب التهويل والخوف الشديدين ، لأن الأضرار الناتجة عنهما أكبر بكثير من تأثير الفيروس نفسه على الإنسان .
ونحن في سياق هذه الأزمة نتوجه بالشكر الجزيل الى وزارتي الداخلية والصحة وإلى أبناءنا وبناتنا العاملين في بنك الدم المركزي والمراكز التابعة لها على المجهود الكبير الذي يبذلونه خلال ساعات الدوام والعمل الإضافي دون توقف ، أعانهم الله وحباهم بالصحة والعافية دائما، والى جميع العاملين في الصحافة والنشر بالإمتنان والشكر الجزيل ..
حفظنا الله واياكم من كل شر ومكروه
بقلم : هاشمية الهاشمي
Twitter : @H_ALHASHEMMI
Email : [email protected]