أ.د. بهيجة بهبهاني كتبت :«إدارة التطبيقي»: قول وفعل
«هل مختبرات التطبيقي مسرطنة؟» وكان في هذه الفترة يتم اجراء تحقيق واسع المدى على المختبرات العلمية بكلية الطب بجامعة الكويت، كونها مصدرا للمواد المسرطنة، وتساءلت في المقالة عن مدى خطورة المواد بالمختبرات العلمية في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على صحة الهيئة التدريسية والمدربين والطلاب والطالبات بكليات الهيئة، وكنت اشغل في وقتها رئيسة قسم العلوم بالإنابة بكلية التربية الاساسية، وكان لدى القسم حصر بجميع المواد الكيميائية الموجودة في مختبرات تخصصات العلوم (العلوم البيولوجية، علم الحيوان، علم النبات، علم الفيزياء، علم الكيمياء، علم الجيولوجيا)، قامت بإعداده لجنة الاجهزة والمختبرات وبعض اعضاء هيئة التدريس المتخصصين بالكيمياء بالقسم، وبعد نشر المقالة وانتشارها قابلت مدير عام الهيئة الاستاذ الدكتور أحمد صالح الاثري.
وتناول الحديث معه محتوى مقالتي، وما المواد الكيميائية المتوافرة حاليا بمختبرات كليات التطبيقي، والتي تعتبر مسرطنة وذات خطورة على الصحة العامة وكيفية الحد من تأثيراتها الضارة أو التخلص منها؟ وكان شديد الاهتمام لمعرفة كل التفاصيل عن الموضوع، ولم يتطرق الى سؤالي لماذا لجأت الى الاعلام لنشر الموضوع، بل كان جل تركيزه وكل اهتمامه اثناء اللقاء على كيفية التخلص من تلك المواد الضارة وحماية صحة الاساتذة والطلبة؟ ومن ثم وجهني لمقابلة نائبه للشؤون الادارية والمالية المهندس حجرف الحجرف، الذي التقاني بكل ترحاب في مكتبه بحضور السيد محمد الياسين مدير ادارة الخدمات العامة بالهيئة والمسؤول عن المختبرات، حيث تمت مناقشة كل جوانب الموضوع وتم الاتفاق النهائي على الاستعانة بإحدى الشركات المتخصصة في مجال التخلص من المواد والنفايات الخطرة والتعاقد معها من خلال الاجراءات الرسمية المتبعة بهذا الشأن؟ وتبع ذلك اجتماع المهندس الحجرف مع عمادات الكليات والاقسام المعنية بها. ان الادارة الناجحة هي التي تتواصل مع العاملين بها بجميع الدرجات الوظيفية وتتعاون معهم بهدف الاصلاح والتطوير للأفضل، وهي الادارة القادرة على توفير الجو المناسب والبيئة الملائمة للعمل، وهي الادارة التي تتقبل دراسة الأفكار والمقترحات والتي تهدف إلى تطوير العمل، والتي تقدم اليها من العاملين بالمؤسسة، وهذه هي ادارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
أ.د. بهيجة بهبهاني
[email protected]
نقلاً عن القبس
