كتاب أكاديميا

مركز صباح الأحمد للقلب .. وجامعة ميونيخ والسوربون | د.محسن العارضي

  

حبيبة يا كويت … حبك ثابت في القلب ….

اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان وحب الناس للكويت العزيزة. في الأمس استقبلت مع فريق عمل تطوعي في التطبيقي أخ عزيز من إمارات الخير قد عمل معنا في مشروع تعليمي سابق. استقبلناه على أرض الكويت وعلى شارع الخليج العربي ومنظر أبراج الكويت وقد تزينت بعلم الإمارات، وهذا لايستنكر فخليجنا واحد ومصيرنا واحد.

نشعر بالسعادة وشعب الإمارات بيننا نحتفل معه باليوم الوطني للإمارات ونشعر بالفخر بجنود الإمارات المرابطون ونسأل الله الرحمه لشهدائهم.

في هذه الأجواء الاحتفالية مع اخواننا في الإمارات ونحن في شارع الخليج العربي شعرت بالألم الممزوج بالأمل وأنا أرى مركز صباح الأحمد للقلب .. آه ياكويت. 

ففي صيف 2014 تعرضت لنوبة قلبية دخلت على أثرها المستشفى بعد منتصف الليل وكان الوضع خطير والحالة حرجة ويتطلب الأمر أجراء عملية قسطرة عاجلة، لكن للأسف الإمكانات البشرية والطبية محدوده في الدولة فلا يوجد مكان لاستقبال الحالة، سبحان الله في الكويت الإمكانيات محدودة! فالله المستعان، مما جعل فريق الطوارئ تحت ضغط وتعلق الجميع برحمة الله سبحانه وتعالى مسبب الأسباب.

وجاء الأمل بعد ست ساعات من خلال مركز صباح الأحمد للقلب لاستقبال الحالة والتعامل معها فالحمدلله على كرمه وفضله وعظيم إحسانه، الحمدالله إنه مازال هناك أمل، الحمدلله أن هناك من أبناء الكويت مازال يبني ويحاول رغم العوائق، الحمدلله أن هناك مراكز تخصصية كمركز صباح الأحمد للقلب، الحمدلله أن هناك جامعة الكويت والتطبيقي للمشاركة في تأهيل الكوادر الوطنية، فالوطن في حاجة إلى أبنائه 

الكويت بحاجة للإعمار على جميع الأصعدة .. الكويت بحاجة إلى تأهيل الكوادر الوطنية وتوطين المعرفة ونقل التكنولوجيا .. الكويت بحاجة للجامعات للتأهيل والاستثمار في شباب الوطن لقيادة الوطن. 

القطاع الخاص مثل جامعة ميونخ والسوربون وغيرهم من الجامعات الخاصة أدركوا هذه الحاجة من خلال دراسة احتياجات سوق العمل وبدأ التسابق للإستثمار في قطاع التعليم، فهو قطاع مربح، فالبعثات الداخلية في ازدياد فوصل الأمر إلى عشرة آلاف بعثة بين داخلية وخارجية.
  

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين الحكومة؟ أين مجلس الأمة؟ أين التنفيذ والتخطيط والتشريع؟ أين الاستثمار في البشر؟

سمو رئيس مجلس الوزراء رئيس السلطة التنفيذية، معالي رئيس مجلس الأمة رئيس السلطه التشريعية .. أين التنفيذ؟ أين التشريع؟ أين الجامعات الحكومية؟
الكويت تستحق الأفضل .. الكويت تستحق جامعة صباح الأحمد للعلوم والتقنية، نتطلع لها لتكون جامعة علمية طبية هندسية يمكن تشكيلها بدمج كلية الدراسات التكنولوجية وكلية العلوم الصحية والتمريض من غير تكلفة على الدولة وذلك بتفعيل برنامج الأوفست. 
نحن جيل المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد وعيال صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه قادرون على العطاء وعلى التنفيذ، فنحن في نهاية الأمر أبناء الوطن وجزء من السلطة التنفيذية ومشاركون في وصول السلطه التشريعية.
سمو رئيس مجلس الوزراء، معالي رئيس مجلس الأمة .. الكويت تستحق الأفضل الكويت تستحق جامعة صباح الأحمد للعلوم والتقنية.

د.محسن صاطي العارضي

كلية الدراسات التكنولوجية

alardhi@paaet.edu.kw

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock