د. محمد دخيل الله الهاجري يكتب: وزارة التربية والتحدي القادم

نبارك لجميع ابنائنا الطلبة والطالبات النجاح والانتقال للمراحل التعليمية التالية وإن كان هذا القرار جاء متأخراً وبعد ولادة متعسرة ولكنها فرجت ، من لا يملك القرار الصائب والمتردد يضيع الوقت والجهد المبذول بالحلول الترقيعية والتسويف التي لا تنجح على المدى البعيد ومصيرها الفشل.
أن مشكلتنا بالكويت وخصوصاً بعض الوزراء الذين مروا على وزارة التربية من بعد الغزو ليومنا هذا لم يكونوا على مستوى المسؤولية ولم تتاح لهم فرصة اتخاذ القرارات المناسبة ولم يمتلكوا زمام المبادرة والمبادأة وتحمل المسؤولية باتخاذ القرارات الصائبة وهي من صفات القائد والمدير الناجح واستثني هنا الوزير دكتورة مادة الفلسفة بجامعة الكويت الدكتور أحمد الربعي رحمه الله الذي نجح بإدارة الوزارة وجاء بفلسفة تعديل الهرم المقلوب وأهتم بالمعلم الذي يعد هو ركيزة التعليم الاساسية ولكن من افشل توجهه بتعديل الهرم هم من كان يعمل معه بالوزارة بذلك الوقت لأنهم لا يجيدون مهارات التطوير وتبني المبادرات التي تسعى للنهوض بالعملية التعليمية .
إن التحدي الجديد الذي يواجه وزير لتربية هو عدم وجود فريق مختص بالوزارة لإدارة الأزمات التعليمية وهذا خلل كبير بالدولة لطبيعة موقعها الجغرافي أو حدوث الكوارث الطبيعية لا قدر الله أو الملوثات الصناعية من المنشآت النفطية والغازات التي تصدرها المصانع أو أوبئة .
فالحل يكمن بإيجاد إدارة للأزمات التعليمية ضمن المخطط الهيكلي للوزارة والعمل على إعداد فريق عمل مختص بإدارة الأزمات التعليمية بالكويت تكون من الكويتيين ذوي الخبرة والاختصاص بالميدان التربوي يعملون على دراسة كافة الأزمات التي مرت بها الكويت ويضعون التصورات المقترحة والحلول لمواجهة الازمات لو تكرر حدوثها مستقبلاً مرة أخرى لا سمح الله ، وإنشاء قاعدة بيانات لجميع الأزمات وطرق علاجها ومواجهتها يمكن الرجوع إليها عند الحاجة أو عند اجراء دراسات جديدة تتعلق بالأزمات التعليمية بالكويت من قبل الباحثين والعاملين بالوزرة .
فالوباء مازال موجوداً ولم يتوفر له لقاح فاعل حتى الآن وتحديد موعد محدد لبداية العام الدراسي القادم يعتبر مخاطرة كبيرة وعلى الوزير ومساعديه توقع الأسو هكذا تعلمنا بطرق وضع الخطط والاستراتيجيات لإدارة الأزمات وعدم الاستعجال ببداية العام الدراسي إلا بعد التأكد من جميع الاجراءات وأولها صحة وسلامة الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس فالكويت هي الأهم . والله خير الحافظين